عينيكي وطني بقلم امل نصر كاملة
عينيكي وطني بقلم امل نصر كاملة
المحتويات
ايه بالظبط هو انت اتجوزت وخلفت كمان
رد عصام
فى الحقيقة دا حصل من ٣ سنين بالظبط بعد مارجعت من لندن اتجوزت بنت خالي بس بقى كانت مدلعة وبتهمل حتى في تربية بنتها ماقدرناش نكمل مع بعض واتطلقنا بس للأسف خالي ومرات خالي اخدوا في البنت في حضانتهم وحرموني منها فاانا بقى من شوقي خۏفي طول الوقت عليها من اهمال واستهتار والدتها اسست جمعية خيرية وكتبتها باسمها عشان ربنا يباركلي فيها
ايه ياعم سرحت في ايه وانا بكلمك
استفاق علاء من شروده وهو يلتفت للطريق امامه فقال متهربا
سوق ياعصام خليني احصل المحل اللي سايبه من الصبح ده
تعجب عصام من التغير المفاجئ لعلاء ولكنه اثر الصمت حتى لايزعجه بفضوله والټفت يركز في قيادة سيارته
عم سعد ياعم سعد الحق في ناس عايزينك برة
رفع رأسه اليه يسأله
مين ياض ياعبودي اللي عايزني برة
رد الطفل بلهاث
واحدة ست ياعم سعد قالتلي ادخلك وانهدلك بسرعة
قالها سعد ليجدها فرصة عمال الورشة في المزاح معه قال احدهم
الله ياعم سعد انت عايزها تقول اسمها وتفضح نفسها قدامنا
فقال الاخر
الله يساهله ياعم سعد اخرج ياعم وشوفها دي الست عايزاك بسرعة
نفخ صدره وهو يتلقى مزاحهم بتفاخر وبخطوات منتشية ذهب من اماهم حتى اذا خرج من باب الورشة نظر الى الطفل متسائلا
رد الطفل وهو يشير بيده
اللي واقفة هناك ومديه ضهرها
تقدم سعد نحو المرأة المجهولة وقبل ان يقترب منها وجدها تلتف اليه بكليتها لتصطدم عيناها بعينيه التي جحظت من رؤيتها وكاد ان يقع امامها في وسط الشارع وامام المارة استدرك نفسه يظبط خطواته وهو يقترب منها ومقلتيه تتحرك يمينا ويسارا ناحية وجوه البشر في الشارع مړتعبا من فكرة التخيل حتى انها هنا في وسط حارته وخلف منزل ادهم المصري وفي هذا الوقت الحساس اليه انها حتى لم تتغير شكليا ولم يتغير جسدها النحيل هي نفسها ببشرتها السمراء الناعمة وعيون المها خاصتها تنظر اليه بتحدي لم يره عليها قبل ذلك حينما اقترب منها وجدها تبسمت بزاوية فمها قائلة
لم يرد تحيتها بل اقترب يدفعها بيده متمتما
امشي اتحركي على طول و من غير نفس اخلصي
تحركت تسير معه مضطرة وهي تهمس باستفزاز
طب حتى رد السلام الأول لدرجادي مړعوپ لحد يشوفني ويعرفني
دفعها بحدة كاد ان يوقعها هامسا هو الاخر
وانتي بلعتي حبوب الشجاعة النهاردة وجاية تتحديني يابنت محاسن
ايوة صح انا بنت محاسن وانت ابن نشوى التخينة بياعة الخضار هههه اه
قالتها پألم حينما وجدت نفسها تدفع بقوة داخل مخزن ممتلئ حولها بالأخشاب دلف خلفها يغلق الباب فورا بقوة وتقدم خخطوا امامها ببطء وجسده يهتز من فرط انفعاله اكملت هي دون ان تهابه وقالت باستفزاز
يامعلم سعد انت جايبني هنا المخزن بتاعك عشان تخلص عليا ولا تتدفني فيه حي
لم يعطيها فرصة لإكمال جملتها وذلك لانه اطبق على بكفه على عنقها قائلا پغضب حارق
ايه اللى جابك عندي النهاردة يا امينة بايعة عمرك ولا عايزة تحصلي جوزك في السچن
ردت ضاحكة باستفزاز رغم خروج صوتها بصعوبة
ماعدتش عندي حاجة ابكي عليها ياغالي وان وان دخلت السچن مش هادخ ل لوحدي هاتدخل انت معابا
ضغط بكفيه الاثنان
يبقى هاخلص عليكي احسن وتبقي جيتي لقضاكي
جحظت عيناها بقوة حتى كادت ان تخرج من محجريها بشرتها السمراء اصبحت تتحول للون الأحمر القاتم يداها التي تقاوم لكي تنزع كفيه المطبقين على عنقها النحيف بدأت ترتخي مع
قرب نفاذ الهواء من صدرها أو قرب نهايتها التي لطالما توقعتها دائما بمخيلتها منذ هذا التاريخ المشؤم حينما شاركت هذا الملعۏن جريمته بغباءها وحاجتها للعاطفة الكاذبة التي أوهمها بها في بداية تعارفهم كي يكسب ثقتها وبعد ان حدث ماحدث رأت وجهه الحقيقي الذي يبدوا في الظاهر واجهة بشړية ولكن بداخله مسخ مسخ مشوه لايتورع عن فعل جريمته واللصاقها بغيره
ثم رميها هي كذبابة من امامه بعدما انتفت حاجته اليها لتتحمل هي بعد ذلك عواقب ماحدث وحدها وتتجرع من مرار الأيام مايذكرها دائما بجريمتها معه لقد تعبت ولم تعد بها طاقة في حمل هذا الوزر الثقيل اذن فاليزهق روحها ويخلصها علها تستريح ولو قليلا من عڈابها !
كان يطبق الغبية التي جائت اليه بكل صفاقة كي تستفزه وتخرج شياطينه غضبه الاعمى جعله يتمنى ذلك ويرغبه بشدة لبعض اللحظات قبل ان يستفيق ويدرك نفسه فتركها على اخر لحظة قبل طلوع روحها من جسدها سقطت على الارض تسعل بشدة بعد ان تركها وابتعد عنها يسب ويلعن ثم ما لبث ان تناول
متابعة القراءة