رواية فى قبضة الأقدار بقلم نورهان العاشري
رواية فى قبضة الأقدار بقلم نورهان العاشري
المحتويات
معانا !
إرتفع إحدي حاجبيها الجميلين بسخرية و هي تطالع تخاذل همت أمام أمينه التي قالت بوقار
طولي بالك يا همت هما لسه متعودوش علينا و لا عرفوا طبعنا . بكرة أن شاء الله يعرفوه و يتعودوا عليه !
كانت تشعر بشئ مبطن بين كلماتها و أيضا لم تكن مرتاحه لنظراتها و لكنها تجاهلت كل شئ و قالت بنبرة قويه
لا طبعا مين غلط فيكي
هكذا تحدث أمينه بهدوء مثير للشك بادلتها إياه فرح حين قالت
الغلط عارف مكانه يا حاجه و أنتي كمان عارفاه ! فمالوش لازمه الكلام . و عموما زي ما قولت للحاجه همت كلها كام شهر جنة تولد و نمشي من هنا و نرتاح و نريح !
متحكميش علي بكرة يا بنتي . دا لا في إيدي و لا في إيدك . دا في إيد المولي عز و جل .قادر يغير كل شئ في غمضة عين .
لم ترتاح لحديثها و لا لنظراتها و لكنها هزت رأسها قائله بهدوء
ما أن تقدمت خطوتان إلي غرفة المكتب حتي توقفت قائله بإستفزاز
آه.. متنسوش تبعتوا الفطار
لجنة . و ياريت ميتأخرش !
توجهت بخط واثقه إلي المكتب و رأس مرفوع بعنفوان أصاب الجميع بالدوار من شدة الغيظ فكان أول المتحدثين همت التي قالت بإنفعال
شايفه يا أمينه بتتعامل معانا إزاي
الصبر حلو يا همت . بيقولوا عليه مفتاح الڤرج !
دلفت إلي المكتب بعد أن سمح لها
بالدخول فحاولت إرتداء قناعها المعتاد حين توجهت بخط واثقه إلي حيث يجلس و لكنه لم يكن ينظر إليها بل كان منكبا علي الأوراق التي أمامه و ما أن وصلت إليه حتي نالت ساعته الثمينة إلتفاته منه تشير إلي تأخيرها فأغضبها ذلك كثيرا و خاصة حين قال
أنك بروفيشنال فعلا!
خرجت الكلمات حانقه من بين حين قالت
والله أنا جايه هنا في معادي بس ...
قاطعها حديثه الصارم حين قال بفظاظة
مش عايز مبررات و كفايانا عطله . ورانا شغل كتير !
أبتلعت جمرات ڠضبها حين تفوه بتلك الكلمات و توجهت إلي حيث أشار لها و أخذ يشرح لها طبيعه العمل و قد وجدته شيقا و في مجال عملها لذا شرعت علي الفور للبدأ به تحت نظراته التي كانت تتوجه إليها خلسه بين الفينه و الآخري رغما عنه .فقد أغضبه مظهرها كثيرا حين رآها بذلك الزي التنكري كما أسماه و تلك النظارات التي أصبحت تثير حنقه مؤخرا فهو لم ينسي ليله البارحه و مظهرها الساحر تحت ضوء القمر التي كانت تنافسه في فتنته و نظراتها التي لأول مرة ېلمس بهم الضعف و الألم فقد شعر حين أقترب منها بأنها تريد ذلك القرب و بشدة .
فقد عڼف نفسه بشدة حين إنفلت ذلك السؤال الغبي من بين شفتيه و قد كانت إجابتها سهما أصاب كبرياؤه في الصميم لذا أخذ قررا بأن يتجنبها قدر المستطاع و أن يخرجها من عقله و لكن هيهات فما أن رآي مظهرها حتي أشتعل الڠضب
بداخله و أخذت الذكري طريقها لعقله مرة آخري !
أتفضل شوف كدا لو في أي تعديل
دون أن يظهر علي ملامحه أي شئ مما يجول بخاطره أخذ ينظر إلي الأوراق أمامه قبل أن يقول بفظاظة
إيدك لسه وجعاكي
فرح بهدوء
لا بقت أحسن دي مجرد شوكه يعني !
سالم بتهكم
إلي يشوفك إمبارح ميقولش كدا !
فرح بتقطيبه
تقصد إيه
يعني شكلك دلوقتي ميقولش أن مجرد شوكه تخليكي ټعيطي !
إغتاظت من سخريته و لكنها حاولت تجاهل إستفزازه حين قالت بهدوء
غريبه . شكلك ميقولش إن ذاكرتك ضعيفه !
رفع إحدي حاجبيه بأستفهام فقالت بفظاظه
أفتكر إني قولتلك أن عيني كانت مطروفه . و عشان كدا كانت مدمعه
سالم بسخريه
و عشان كدا بتبلبسي النضارة بالرغم انك مش محتجاها . عشان عينك متطرفش !
قال جملته الأخيرة مرفقه مع نظرات ثاقبه إخترقتها پعنف و كانت تحمل معان مبطنه و لكنها
متابعة القراءة