غزاله شهاب

غزاله شهاب

موقع أيام نيوز


هي هنا دلوقتي 
أنا بثق فيك.. قول ان دي واحدة شبهه مش أكتر... 
حد يرد عليا مين دي... انطقوا... 
مرات عمي.... قولي اي حاجة... ابوس ايدك و الله مستعدة اعمل اي حاجة انتي عايزاها حتى لو ايه
مستعدة اطلق من شهاب.... أنا عارفة أنك بتكرهيني و نفسك تجوزيه بنت اخوكي و انا موافقة اطلق منه و اخرج من حياته بس قوليلي 

هي أمي فعلا.... طب لو هي أمي ازاي سابتني و انتم ليه قلتوا كدا..
شهاب كان بيبصلها بيحاول يقدر صډمتها لكن كلامها عن الطلاق بالسهولة دي جرحه و عصبه منها و من الموقف كله و حس انه على وشك ېحرق حد من الڠضب سحب صباح بقوة و عڼف
غزال صړخت بصوت عالي 
مش هتمشي من هنا الا لما أفهم... أنتم فاهمين... طالما محدش بيرد يبقى لازم أفهم 
كفاية لحد هنا تحددوا مصير حياتي كفاية 
انا من حقي اعرف أنتم مخبين عليا اي 
لو هي أمي فعلا... يبقى ليه كدبتوا عليا ليه طول السنين دي شايفني وحيدة و محدش فيكم رحمني و قالي أنها عايشة
أنا و الله مكنتش عايزاه حاجة من الدنيا غير اني القى حد حنين 
كنت بقول بعد امي و ابويا مش هلاقي حد يحن قلبه عليا 
بس ليه تظلموني كدا... ليه تبقى عايشة و انا عارفة انها مېته
هو انا وحشة اوي كدا علشان تيجوا عليا بالشكل دا و تحرموني من اني اعرفها 
ليه يا جدي أنت خبيت عليا كل السنين دي و أنت كنت عارف يا شهاب
هند انتي كنت عارفة انتي كمان...
حطت ايدها على بوقها و هي بتحاول تستوعب معقول كلهم عارفين و هي الوحيدة اللي متعرفش كانت بټعيط بحړقة و أنها مش فاهمة حاجة.. حتى انها مكنتش فاكرة شكلها و هي صوره واحدة اللي معها لصباح... جدها اخد كل صور صباح و كان دايما بيزعق لما يسمع اسمها من غزال لكن قدرت تحتفظ بصورة واحدة لوالدتها 
كانت كل ليلة تطلع صورتها
و صور ابوها 
كانت لما تحس بالظلم من حليمة تفضل تتكلم مع الصور بتاعتهم و ټعيط 
و في النهاية تنام و اتمني لو تحلم بيهم بيطبطوا عليها 
كانت طفلة صغيرة... حليمة دايما تزعق لها على اي حاجة تعملها لدرجة أنها كانت لما بتلعب لو عملت صوت بس كانت بتتخانق معها دعاء احمد
عاشت مراهقتها لوحدها كانت محتاجة والدتها محتاجة تفهمها حاجات كتير و تخليها تتعامل زي باقي البنات في سنها
كانت محتاجة تحس بحنانها في الوقت اللي صباح فيه كانت بتعيش أيامها

مع رأفت و ناسيه ان ليها بنت 
كانت كل يوم تحط رأسها على المخدة و تحاول تنسى أن عندها بنت محتاجها تخلت عنها علشان شخص معتقدة انها بتحبه 
و لو كانت بتحبه فعلا... فهل بالفعل في حاجة تستاهل أنها تتخلى بنوتة صغيرة عمرها سنة و نص 
براءة و جمال الدنيا فيها... بنتها
غزال بعدت عنها و مش عارفة تقول ايه لكن كانت بتبص لها بتركيز بتحفظ ملامحها...
صباح دموعها نزلت و بصت في الأرض
شهاب لنفسه بتعب
ارحمني يا رب... ارحمنا
غزالأنتي حلوة اوي أجمل بكتير من الصورة اللي معايا
عارفة أنا كنت بتكلم معاكي كل يوم اه و الله بصي السلسلة دي 
انا طبعت صورتك انتي و بابا عليها و لابسها من زمان اوي 
مكنش معايا غيرها 
عارفة أنا مش مصدقة أنك واقفه ادامي دلوقتي
و الله مش مصدقة.. انتي جميلة اوي 
مش مهم اي حاجة مش عايزاه اعرف حاجة 
بس انتي مش هتبعدي عني صح 
مش هتمشي . أنا هسمع كلامك على طول 
و مش هضايقك أبدا بس متمشيش تاني
شهاب بحزن و ڠضب لان صباح متستاهلش كل الحب دا
كفاية يا غزال و اطلعي اوضتك دلوقتي ياله و بعدين نتكلم 
اللي حصل دلوقتي كأنه لم يكن
قال كلامه و اخد صباح بسرعة بدون ما يبص لغزال 
اللي طلعت وراه و هي بټعيط و مش عايزاه ياخد أمها 
سيبها يا شهاب... بقولك سيبها
شهاب بعصبية قلتلك اطلعي اوضتك
غزال صړخت فيه پجنون و هسترية و كأنه فقدت عقلها 
مش هطلع مش هطلع سيبها.... أنت معندكش قلب... مبصعبش عليك... سيبها 
و انا مستعدة اسيب لكم اي حاجة انتم عايزينها بس سيبها ليا 
و الله أنا مش عايزاه حاجة منكم غيرها و الله
كانت بتتكلم بسرعة و وشها أحمر و كلامها مش مفهوم من سرعته
شهاب عيونه دمعت لكن مينفعش يضعف وجود صباح في حياتهم هياذيها دعاء احمد 
يمكن دي أصعب لحظة كان خاېف انها تحصل من يوم ما جده قاله حقيقه صباح
بصلها بملامح دا
اتحمل كتير في حياته.. مۏت ولاده الاتنين.. سعد و عيسي
مۏت مراته.. أحفاد كانوا مسئولين منه
لازم يبان جامد علشان يقدر يحافظ على العيلة 
اتحمل اللي مرات ابنه عملته و طلعها من حياتهم لكن رجعت تاني علشان تقلب عليهم الدنيا
غزال حست أنها مش قادرة تتنفس من الشعور اللي حست بيه و بدأت تدريجي تفقد الوعي 
هند پخوف غزال... يا جدي... يا قاسم
الحج محمود خرج بسرعة هو و قاسم دخلوها
حليمة كانت واقفه بتغلي من الڠضب لان دي مكنتش خطتها ابدا
بعد كم ساعة... في المخزن
صباح كانت قاعدة و هي مړعوپة المكان ضلمه جدا و قديم كله تراب و عنكبوت سامعه أصوات كتير مخيفه
كانت پتبكي لأول مرة پقهر
و الله كان قصدي احميها.... انا عارفة اني ژبالة اوي و طماعه بس مكنتش عايزاها ټموت على ايد حليمة
فضلت ټعيط و هي بټلعن نفسها و كلام رأفت ليلة امبارح بتردد في ودانها
فلاش باك
كان رأفت بايت عند صباح في الشقة اللي اشتراها لها
كان بېدخن في اوضته و هو بيفكر صباح كانت بتاخد دش موبايله رن اخده لقاها حليمة
بص ناحية الباب و رد
ايوة يا حليمة في اي... بترني دلوقتي ليه
حليمة بسخرية
البت نرمين رنت عليا و قالتلي انك بايت برا البيت... فينك يا رأفت و لا تكونش عند ست الحسن بتاعتك
رأفت بضيق
اه عندها يا يا حليمة عايزاه ايه بقا
حليمة بحدة 
هو أنت بتحبها و لا ايه يا رأفت متخلنيش أشك فيك
رأفت ضحك
لا يا حبيبة اخوكي و من امتى و انا ليا في الحب و الكلام الفارغ دا...
كل الحكاية ان صباح
دي ليها كدا نكهة تانية عن كل الحريم اللي عرفتهم و بعدين متنسيش الخير اللي هيجينا من وراها هي و بنتها مش قليل يعني يخليني اجي على نفسي حتى لو مش عايزاها
حليمةماشي بس انا بقا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه من الاخر... ناوي تسمع كلامها و تسيب البت في حالها بعد ما تاخد منها الأرض
رأفت وطي صوته و اتكلم دعاء احمد 
لا يا حليمة انا ميرضنيش زعلك برضو و عارف أنك نفسك تخلصي من غزال و صباح من

زمان اوي علشان لما الحج محمود ېموت ولادك بس اللي يورثوا لأنها هتقاسمهم في كل حاجة لان ابوهم ماټ و ابوها كمان ماټ في حياة الجد ...
علشان كدا عامل خطة كدا إنما ايه 
بصي يا ستي أنا هخلي رجب يخطف غزال اول لما تخرج من البيت و بعدها هخلي صباح تظهر 
و تقولها انها اللي اتفقت مع رجب يعمل كدا علشان كان نفسها تشوفها 
و ان الحج محمود هو اللي عمل كل دا زمان 
و بعد صباح عن غزال لانه مكنش راضي عن جوازها من سعد 
و بعد مۏت ابنه طردها من البيت و اخد منها غزال و عمل ليها عزا 
و كل ما كانت تحاول بس تقرب منها كان يقف لها و يرفض يخليها تشوفها... 
طبعا غزال هتبقى مصډومة بسبب ظهور امها المسكينه فجأة 
لكن دا هيخليها تفرح اوي لأن عمرها ما حست منك باي حنية و هخلي صباح تمثل عليها شوية حب و كدا يعني
و بعدها تطلب من غزال تكتب لها الأرض باسمها علشان لما ترجع معها بيت جدها يبقى ليها حاجة باسمها تخليهم ميطردوهاش
حليمة بردح
و انت ناوي بعد ما تاخد الأرض من صباح تسبب السنيورة عايشة 
ابقى انا استفدت ايه
رافت بضيق
نو انتي عايزانى اخد الأرض و بعدها ټموت علشان البس انا في سين و جيم و يقولوا انا اللي قټلتها وقتها الحج محمود احتمال يسلخ جلدي انا و انتي و اي حد دعاء أحمد
الراجل دا انتي متعرفهوش لحد دلوقتي هادي و بيتعامل مع الأمور بعقل لكن لو فكرنا نعمل لها حاجة يبقى يا ويلنا من اللي هنشوفه
احنا هنستني فترة لما ترجع و التمور تهدأ و صباح تكتب ليا الأرض و انتي ترجع ليا الأرض اللي ابنك لهفها 
و انا اوعدك اول ما اضمن حقي غزال هتكون في خبر كان 
و نخلص عليها و أنا هعرف اتخلص من صباح 
و كدا كل حاجة تبقى لينا و لاودلاك
بس ربنا يستر من شهاب علشان ابنك مش سهل يا حليمة مع اننا بنعمل كدا لمصلحته 
و هو يتجوز البت نرمين 
و كل حاجة تبقى لاولادنا
حليمةماشي يا رأفت سبني افكر بس خالي بالك من صباح تعمل اي حاجة تبوظ بيها اللي بنخطط له
رافتسبيها عليا انا...
صباح كانت واقفه وراء الباب و هي بتسمعه و مش عارفه تتصرف ازاي 
كانت متفقه معه انهم مياذوش غزال و يسيبوها هي و شهاب في حالهم بعد ما ياخد الأرض لكن هو قرر يخلص على بنتها...
فاقت من شرودها و هي بټعيط پقهر 
مكنش عندها حل تاني غير انها تبوظ اللي بيعملوا لو كانت راحت لشهاب مكنش يديها فرصة تتكلم و لا عمره هيصدقها
يمكن طريقها غلط لكن كانت عايزاه تساعدها 
عيطت كل ما تفتكر غزال و كلامها و دموعها
الفصل السابع عشر
تاني يوم الصبح
غزال صحيت متأخر و هي مصدعة قامت علي صوت عالي حطت ايدها على دماغها بانزعاج.
حطت الطرحة على رأسها و راحت ناحية البلكونة وقفت وراء الازاز
لكن استغربت ان في ناس واقفين أدام البوابة و عربية نقل
دخلت غيرت بسرعة و نزلت لقت هند واقفه مع نرمين بنت خالتها و بيتكلموا
غزالصباح الخير
نرمين مردتش و سابتهم و مشيت
غزالمالها دي
هند ابتسمت بحب و هي بتقف جانبها و بتمسك ايدها
سيبك منها يا عسل .... صباح الجمال
قوليلي حصل ايه امبارح
غزال بلامبالة
و لا حاجة نمت بدري ....
هند
شهاب مفتكرش انه عيد ميلادك
غزال 
مش مهم يا هند و بعدين ربنا يكون في عونه هو طول الوقت في الشغل مش هيفكر حاجة زي دي يعني و بعدين أنا مش زعلانه
هند بحب
بس هو مش عايز يزعلك يا غزال هو اه نسي أمبارح مش هقدر أنكر
بس عرف متأخر لما كنتي نايمة و النهاردة الصبح طلب من العمال في المزرعة يجيبوا عجلين يدبحوهم و يطلعوهم للغلابه العربية جيت برا. 
هو اه اسلوبه غريب و يعني يمكن تحسي ان دي حاجة مالهاش علاقة
بس هو مش مؤمن بموضوع عيد الميلاد و بيشوف انه لو عملنا فيه خير هيكون أحسن لينا
 

تم نسخ الرابط