في قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
في قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
تقول بتوسل يغلف نظراتها و نبرة صوتها
يعني خلاص سامحتيني يا فرح ! و مبقتيش زعلانه مني
حاولت فرح إنتقاء كلماتها حتي لا ټؤذي شقيقتها فقالت بلطف
إحنا مش قولنا مش هنتكلم في حاجه خالص دلوقتي و هنستني لحد ما تقومي بالسلامه !
همت جنة بالحديث و لكن أوقفها صوت زامور سيارة سالم التي توقفت أمام الباب الداخلي للقصر دون أن يلقي عليهم نظرة واحدة مما أدي إلي زيادة ڠضبها و للمرة التي لا تعرف عددها تمنت لو أنها لم تقابل ذلك الرجل أبدا !
ما أن أوشك الإثنان إلي الدلوف إلي داخل المنزل حتي ظهرت إحدي الخادمات التي قالت بإحترام
فرح هانم . سالم بيه مستني حضرتك في أوضه المكتب !
روحي يا فرح شوفيه عايزك في إيه و أنا هدخل
فرح بصرامه
لا طبعا مش هينفع أسيبك تدخليلهم لوحدك . أبقي أشوفه عايز إيه بعدين !
حاولت جنة طمأنتها إذ قالت بهدوء
أكيد مش هياكلوني يا فرح ! و بعدين يا ستي و لا تزعلي نفسك أنا هستناكي هنا في الجنينه لحد ما تخلصي كدا كدا لسه معانا وقت قبل معاد الغذا
خلاص بقي روحي أنا هشم شويه هوا علي ما تخلصي معاه .
أذعنت فرح لاقتراحها و ذهبت إلي حيث أشارت الخادمة تاركه جنة التي أرادت التجول في تلك الحديقه الجميله المليئه بالإزهار التي تلائم كثيرا تلك الأزهار الجميله المنقوشه علي فستانها الزهري الذي يلتف حول جسدها بنعمومه و خاصة أن وزنها قد زاد بسبب الحمل مما جعلها تبدو أكثر جمالا و أنوثه .
أنتي بقي جنة !
إلتفتت جنة تنظر إلي تلك الفتاة التي كانت ترتدي الأسود الذي يوازي نظراتها الحادة و هي تتقدم تجاهها بخطوات ثقيله عكرت الهواء الصافي حولها و لكنها حاولت التغاضي عن كل شئ و قالت بهدوء
ناظرتها سما پغضب ممزوج بإحتقار و هي تجوب بعيناها جنة من رأسها إلي أخمص قدميها قبل أن تقول بنبرة مسمومه
أنا سما . بنت عم حازم و خطيبته !
برقت عيناها للحظه من كلمتها الأخيرة التي جعلتها ترتد خطوة إلي الخلف و هي تقول بعدم فهم
نعم ! خطيبته !
أجابتها سما بلهجه تقطر حقدا
أخرسي !
جاءت صرخه غاضبه جمدت الفتاة بمكانها و كأن دلوا من الماء المثلج سقط فوق رأسها و لكن كانت مفاجأة جنة أكبر حين رفعت رأسها و رأت......
يتبع ....
الفصل الثامن
أكرهك !
أكره ذلك الشعور باللذة الذي يتملكني حين نتبارز بالحديث و إلقاء الكلمات ! أكره تلك الرجفة التي تنتابني حين تتغزل بي سهوا فتدق طبول الحړب بداخلي رغما عن هدوئي المعتاد ! أكره ذلك الإشتهاء الذي يتملكني حين أكون أمام عيناك فأتمني لو أكون أجمل النساء ! أكره تلك الأبتسامه الساخرة التي ترتسم علي ملامحك ما أن اغضبك فتولد بداخلي عاصفه هوجاء !
أكرهك وأكره نفسي التي تشتهي كل ما سبق و تخطو بي في طريق أعلم بأن نهايته سوداء !
نورهان العشري
بخط واثقه و رأس مرفوع توجهت فرح إلي ذلك المكتب حيث أشارت الخادمه و الفضول ينشب مخالبه بعقلها في السبب عن كونه يريد رؤيتها و خاصة بعد ما حدث منذ ساعات وجيزة فهي للحق لم تكن تود رؤيته اليوم بأكمله علي الأقل حتي تهدأ قليلا فقد كان ڠضبها لا يزال مشتعل بسبب تلك المقابله السخيفه التي لو تعلم مسبقا بأنها ستصب في بوتقته فلن تذهب إليها أبدا..
عدة طرقات على باب الغرفه كانت لها وقع مختلف على قلبه الذي لأول مرة منذ زمن طويل شعر بنبضاته تزداد في وجودها و إن كان يرجع هذا إلي أنها نوع مختلف من النساء يثير فضوله و يستفز غريزته الرجوليه بعنادها الضاري و صلابتها التي لا تلين فلأول مرة يكن خصمه بتلك الصلابه و كل هذه
متابعة القراءة