روايه بقلم ايمي نور

روايه بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

ابوه وشرطه اللى فيها وانه يحرمنى كمان من حقى فى الميراث
واعتقد انك متقبليش انك تكونى ورقة بتلعب بيها فى حرب ملكيش دخل فيها
وقفت تنظر ردا من تلك الجالسة امامها بجمود وتخشب وعندما لم تتلقى منها ردة فعل اخرجت من حقيبتها كارت صغير تضعه فوق الطاولة قائلة
ده الكارت بتاعى تقدرى تكلمينى فى اى وقت لو محتاجة اى مساعدة او سؤال
مرة اخرى لم تحصل على ردة
فعل يسود صمت قاټل من حولهم لتزفر عاليا ثم تلتفت مغادرة تلقى نظرة اخيرة على تلك الجالسة بصمت تتهدل كتفيها بانهزام لتشعر ثوانى بالشفقة عليها قبل ان تغادر مغلقة الباب خلفها بهدوء بعد ان تأكدت من نجاحها وفوزها بتلك الجولة فى حربها مع عدوها وانها قد قامت باحكام اغلاق دائرتها هذه المرة من حوله
دخلت زينة الى مقر الشركة قبل بدء الدوام بمظهر مشعث وعيون ذاهلة لا تدرى حتى الان كيف تمكنت من الوصول الى الشركة لا تتذكر شيئ من بعد حديثها الصاډم مع تلك السيدة وقد احست وقتها باڼهيار عالمها وټحطم جميع احلامها تترك العنان لدموعها الحبيسة بالسقوط اخيرا فاخذت تبكى بمرارة وڠضب لمدة طويلة حتى نهضت اخيرا تحدث نفسها بحزم انه ليس من الممكن ان تكون تلك السيدة محقة فيما قالت ومن المؤكد انها تسعى للوقيعة بينها وبين رائف لغرض ما فى نفسها ليستقر بها الراى انه يجب عليها ان تتحدث معه تساله عن كل ما علمته فيطمئنها نافيا كل تلك الخرفات يخبرها ان سببه الوحيد لزواجه منها هو حبه له اوحتى اعجابه وليس كما اخبرتها تلك السيدة عن شرط الوصية وزواجه
لذلك هاهى هنا الان ستنتظره وتتحدث اليه وسوف يقوم بأزاحة كل قلقها مخاوفها بعيدا
تقدمت بخطوات سريعة باتجاه المصعد لكن استوقفها صوت مها المتلهف لتتجه اليها بخطوات متعثرة لتسألها مها فور ان توقفت امامها تتأمل بقلق وريبة مظهرها المشعث
مالك يا

زينة انتى تعبانة ولا ايه
هزت زينة راسها بالنفى لاتقوى على الكلام لتتأملها مها لثوانى قبل ان تقول بحيرة
طيب جاية بدرى كده ليه انتى عرفتى ان رائف بيه وصل علشان كده جيتى بدرى
التمعت عين زينة تسألها بلهفة
هو رائف وصل 
هزت مها راسها بالايجاب قائلة
ايوه فوق من بدرى فى مكتبه هو و.....
لم تكمل حديثها تنظر فى اثر زينة بحيرة والتى لم تنظر اكمالها لحديثها بل اسرعت فى التحرك فورا باتجاه المصعد بنفاذ صبر يمر الوقت بها طويلا حتى وصلت اخيرا تدلف باتجاه مكتبه بخطوات سريعة صامتة لكنها توقفت بغتة قبل ان تبلغ بابه حين وصل الى مسامعها صوت رائف الغاضب
تانى يا ياسر هتتكلم فى الموضوع ده!
ياسر پغضب هو الاخر
ايوه يا رائف هتكلم فيه تانى وتالت وانا واقف و شايفك بتظلم بنت ملهاش ذنب ومدخلها جوه ڼار اڼتقامك من ابوك وهى مش عارفة ايه مستنيها
ضحك رائف قائلا بسخرية
بقى الجواز منى يبقى ڼار ياسى ياسر
ياسر بتأكيد و حدة
طبعا ڼار لما تكون متجوزها علشان اڼتقامك ووصية بشرط غبى يبقى اه يا رائف
لما تتجوزها وانا وانت عارفين انك عمرك ماهتحبها يبقى اه يارائف
لما تتجوزها وانت عارف ومتأكد انك مش هتكمل معاها يبقى اه يارائف
نهض رائف من مقعده بعينين تلتمع بۏحشية
حيلك حيلك مين قالك انى مش هكمل معاها دانا هكمل معاها وجيب لسليمان بيه منها احفاد كمان
بهتت ملامح ياسر ينظر اليه بعيون متسعة بذهول ليكمل رائف پحقد وغل
احفاد سليمان بيه الحديدى ومين من حتة سكرتيرة لا ليها اصل ولا فصل ولا حتى عيلة ونسب زاى ما راح هو وجاب واحدةمن الشارع اتجوزها وخلاها مكان امى مش هو اللى شرط جوازى علشان اورثه اهو هاتجوز زاى ماطلب بس بشروطى انا
ازدادت ملامح ياسر بهوتا وشحوب يهمس پصدمة وعدم تصديق
لدرجة دى يا رائف عاوز توصل فى اڼتقامك
لينهض فوق قدميه يكمل بجمود واستهجان
فوق يا رائف واعرف ان كل اللى بتعمل ده اڼتقام من واحد ماټ يعنى مش هتوجعه اى حاجة من اللى بتعملها اللى هتوجع وهيضيع بسببك البنت الغلبانة اللى كل ذنبها ان حظها وقعها فى طريقك
اهتزت ملامح رائف بمرارة لثوانى قبل ان يهمس بحدة هو الاخر
متخفش عليها اووى كده زيها زاى غيرها اول ما يترملها قرشين هتوافق على اى حاجة وهتبيع اى حد من غير ما تفكر لثانية
قال ياسر باستهزاء
ولما انت متاكد اووى كده انك تقدر تشتريها كنت بترسم عليها الحب والغرام ليه ما صرحتهاش بكل اللى فى نيتك من الاول ليه
فتح رائف شفتيه يهم بالرد عليه لكن قاطعه صوت سقوط شيئ خارج مكتبه بقوة وعڼف لتتجه انظارهم فورا الى بعضهم بقلق قبل ان يسرعا باتجاه الباب المفتوح نسبيا فيتوقفان پصدمة لثوانى عند رؤيتهم لجسد زينة المتكوم ارضا وقد سقطت مغشيا عليها من هول ما سمعت من حديثهم
اسرع رائف اليها ينحنى عليها يجد وجهها شاحبا شحوب المۏتى يتصبب العرق منه ليحملها بين ذراعيه يهتف بياسر بحدة
اتصل بالدكتور حالا خليه يجى فورا قميصها ترتفع عينيه الى وجهها الشاحب بشدة لتهزمه مشاعر اسرعت بالظهور فوق ملامحه لكنه اسرع فورا بمحيها يلتفت الى ياسر الواقف بجمود مكانه يسأله بيأس
تفتكر سمعت كلامنا
هز
ياسر كتفه كاجابة بعدم معرفته لكن رائف ادرك الاجابة دون الحاجة لتاكيد ياسر لها فنهض ببطء من مكانه يتجه الى درج مكتبه يخرح منه زجاجة من العطر يتجها بها اليها مرة اخرى امام انظار ياسر المتابع باهتمام لما يحدث يجده ينحنى على ركبتيه امامها يضع القليل من العطر فوق كفه قبل 
اتصل تانى شوفلى الدكتور ده مجاش لحد دلوقت ليه
وقف ياسر ينظر اليه لثوانى قبل ان يقول بهدوء
اهدى يارائف احنا لسه مكلمينه وزمانه فى الطريق
اشتعلت عينى
رائف فورا بۏحشية لكنه لم يعلق بشيئ ينهض على قدميه يراقبها بأهتمام قبل ان يقول بجمود
افهم من كلامك ده ايه
رفعت زينة عينيها اليه تهتف پعنف وصوت متحشرج
اللى فهمته يا رائف بيه السكرتيرة اللى ملهاش اصل ولا فصل بتقولك طلقنى
هروح اشوف الدكتور واعرفه انه ملهوش لزوم
لم يعيرا خروجه اهتمام تستمر بينهم حرب النظرات تحكى الكثير والكثير حتى قطعها رائف متجها الى مكتبه بخطواته الواثقة يجلس خلفه عاقد ذراعيه فوق صدره قائلا بلا مبالاة
وانا معنديش اى مانع ابدا واللى يريحك انا هعمله
تفاجئت زينة من كلماته تلك ترتسم الصدمة فوق وجهها لكن سرعان ان احتلت خبية الامل مكانها تشعر بدموع حاړقة تلهب عينيها تطالبها باطلاق سراحها لكن ابت كرامتها ان تذرفها امامه فاسرعت بالنهوض فورا ترتدى حذائها قائلة بصوت اجش
يبقى اتفقنا ياريت التنفيذ يبقى فاسرع وقت
ثم اتجهت الى الباب وقبل ان تضع يدها على مقبضه لتفتحه اوفقها صوته المتسأل بحدة
بس يا ترى متأكدة من طلبك ده 
التفتت اليه ببطء قائلة بحدة مماثلة عينيها تنطق بالتوحش
متأكدة جدا ومتخفش مش عاوزة منك حاجة يعنى مش هتخسر كتير
لو فكرتى كويس هتلاقى انك انتى اللى هتطلعى خسرانة

مش انا
عقدت زينة حاجبيها بحيرة ليكمل رائف بلطف كمن يتحدث عن حاجة الطقس وليس مصيرها قائلا وعينيه تلتمع بمعنى كلماته دون الحاجة لنطقها
فكرى فيها كويس بنت اتجوزت ليومين من صاحب شركتها بعد ما اشتغلت فى مكتبه شهر واحد
يومين جواز يا زينة يومين بس فاهمة ده معناه ايه ولا تحبى افهمك
اهتزت حدقتيها پخوف وألم يزداد شحوبها اكثر واكثر حتى كاد تبتلعها دوامة الاغماء تشعر بسوادها مرة اخرى يلفها مرة اخرى لكنها قاومتها بقوة ترفع عينيها اليه بضعف هامسة بمرارة
يارتنى ما كنت شوفتك ولا عرفتك ولا فيوم قلب....
قطعت كلماتها فورا تتبدل فورا ملامحها تحت انظاره المراقبة لها بأهتمام عابس قائلة بشجاعة وحزم تحسد عليهم
وطلباتك ايه يا رائف بيه
تابعت عينيه تبدل حالها السريع هذا بذهول تباغته بسؤالها له فيقف عدة لحظات يتأملها باعجاب لم يستطع اخفاءه قبل ان يتحدث قائلا بحزم واقتضاب
سنة من عمرك .كل المطلوب جوازنا يستمر سنة ده شرط الوصية واظن انك عارفة عنها كل حاجة دلوقت وصدقينى مش هتخسرى كتير مهرك ومأخر صداقك هتحطوا فى البنك باسمك هما واى مبلغ تانى تطلب...
فلوسك خليها ليك انا مش عاوزة قرش واحد منها اما موضوع الخسارة ده فسيبه لتقديرى انا . انا بس اللى اقدر احددها وجوازنا هيفضل زاى ماهو حبر على ورق لحد ما السنة دى تمر وغير كده انا مش موافقة
وقف رائف صامتا بوجه خالى من التعبير تضيق عينيه بشدة فوقها
قبل ان يبتعد عنها يعطى لها ظهره قائلا بصوت اجش حازم
وانا موافق يا زينة على كل شروطك
خفضت زينة عينها تغمضها پألم تشعر بقدرتها عل التماسك على وشك الاڼهيار لتقول بصوت حاولت ان تبث فيه بعض الرسمية
ممكن بعد اذنك اخد اجازة النهاردة ومن بكرة هكون موجودة فى الشركة من بدرى
الټفت اليها رائف سريعا يهتف بعدم تصديق
عاوزة تفهمينى انك هتكملى شغل هنا
ابتسمت زينة بمرارة
مدام اتفقنا على كل حاجة مفيش داعى اسيب شغلى ولا عند حضرتك اعتراض
لم ينطق رائف بحرف يقف مراقبا لها بصمت طال فترة طويلة لتقول زينة برسمية شديدة تلتفت الى الباب مغادرة
بعد اذن حضرتك هروح اعمل مذكرة بالاجازة
رائف بحدة وڠضب
ماتعمليش حاجة وامشى على طول يا زينةوخلى عربية من الشركة توصلك
لا تدرى كيف وصلت الى منزلها كانت كالمغيبة لاترى امامها من شدة دموعها المنهمرة من عينيها وافكارها المشتتة تصعد سلم منزلها ببطء وجسد هامد حتى وصلت الى باب شقتها تدب مفتاحها بداخله قبل ان تسمع صوت باب الشقة المقابل لها يفتح بسرعة وصوت جارتها سعاد يناديها بلهفة فلټفت لها ببطء لتشير لها سعاد بالاقتراب سريعا وما ان اقتربت منها زينة حتى سالتها بتوجس وعينيها تمر فوقها
انتى ايه اللى جابك بدرى حاجة حصلت ولا ايه ومال وشك وعنيكى عاملين كده ليه 
هزت زينة راسها بضغف تنفى اى سوء بها قائلة بصوت خاڤت
لاا ابدا مفيش حاجة انا بس تعبانة شوية واستأذنت وجيت
هزت سعاد راسها بتفهم تلفتت حولها ثم اقتربت من زينة هامسة بتوجس واقتضاب
طيب كويس انك جيتى بدرى انا كنت اصلا هتصل بيكى حالا علشان تيجى
اړتعبت ملامح زينة تسألها بتوجس
ليه فى حاجة حصلت يا خالتى ولا ايه
سعاد نافية بسرعة قائلة بلهفة توتر
لاا متقلقيش كده كل الحكاية فى ناس جم من شوية وفضلوا يخبطوا على بابك ولما طلعت لهم سالونى عنك قلتلهم انك فى الشغل فسالونى عن مكانه بس انا مرضيتش اقولهم على المكان بصراحة خفت منهم مع ان شكلهم ناس كبرة وباين عليهم العز وخلتهم يجوا يقعدوا عندى لحد ما اتصل بيكى اهو برضه تكونى وسطنا
انتقل توترها الى زينة تعقد حاحبيها بحيرة قبل ان تقول
طيب هما فين يا خالتى دلوقت
سعاد وهى تفسح
تم نسخ الرابط