رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
المحتويات
البيجاما.. انتي الي هتقلعي بيجامة ميكي الي لابساها دي وتلبسي حاجه تناسب واحده قمر ذيك كده بتقابل جوزها حبيبها بعد يوم شغل طويل ومتعب
عليا وهي تراقبه بدهشه
رايح فين
سليم بجديه
هاخد دش وراجعلك تاني وانتي غيري الزفت ده
عليا وهي تجري عليه وقد غلب خۏفها عليه خجلها
حمام تاني انت كده ممكن تاخد برد
سليم وهو يضيق عينيه بحنق
سليم بغيظ
بأه كده
عليا وهي تهز كتفيها بلامبالاه
ايوه كده مش دي الحقيقه
سليم وهو يرفعها فجأه بين ذراعيه ويتجه بها للفراش
عليا پخوف
سليم ...انت هتعمل ايه
مټخافيش يا لولو انا هحافظ على وعدي معاكي ..بس دا ميمنعش اني اصبر نفسي واعلمك شوية حاجات هينفعوكي بعد فرحنا
في صباح اليوم التالي
ارتدت عليا بدله نسائيه انيقه من الملابس التي ابتاعها لها سليم مكونه من تنوره رماديه ضيقه نوعا ما طولها يصل للكاحلين وبلوزه تركواز ضيقه يعلوها جاكيت رمادي ضيق قصير و حذاء اسود ذو كعب عالي انيق لتنظر لنفسها في المرآه الخاصه بها بتقييم وهي تتأكد من ثبات الربطة الحريريه التي ترفع بها شعرها من الخلف باناقه
هي اتاخرت كده ليه انا بقالي نص ساعه مستنياها لتتفاجأ بدخول سيده في بداية الخمسينات من عمرها شديدة الاناقه لتعقد السيده حاجبيها بصرامه
انتي مين وبتعملي ايه هنا
عليا وهي تقف وتقول بارتباك
انا عليا الموظفه الجديده
تشير السيده اليها بعجرفه
عليا وهي تتبعها بتوتر وتحاول ملاحقة خطواتها السريعه لتقف السيده فجأه امام مكتب متوسط الحجم مملوء باجهزة الكمبيوتر واجهزة الفاكس واجهزة الاتصالات المتعدده ومجموعه كبيره من الملفات المختلفه
السيده وهي تشير اليها بصرامه وجديه
اولا اعرفك بيا انا ناهد عبد السميع رئيسة قسم البيانات والمعلومات في الشركه و المكاتب الي حواليكي فيها زمايلك شغالين على اجتماع بكره
اولا الالتزام بالمواعيد
ثانيا الالتزام بالحضور.. يعني مفيش غياب عن الشغل مهما كان المبرر
ثالثا حجم الشغل هنا كبير ومعقد ومتعب وانا مبقبلش باي تقصير او دلع وشكوى لو خالفتي تعليماتي باي طريقه هتلاقي نفسك مطروده قبل حتى ما تفهمي ايه الي حصل.. مفهوم
عليا بارتباك
دا مكتبك هتلاقي عليه ملفات وسيديهات خاصه باجتماع هيتم بكره بين سليم بيه رئيس مجلس الاداره والمديرين التنفيذيين ومجموعة الدهشان للتجاره احنا مهمتنا نستخرج الارقام عن حجم مبيعات الدهشان وحجم عملائهم و حجم تعاملاتهم مع البنوك وحجم سيطرتهم على السوق ونحط المعلومات دي كلها قدام سليم بيه والمدرا التنفيذيين قبل الاجتماع
هتلاقي كل المعلومات والداتا الي انتي عوزاها في الملفات والسيديهات الي قدامك وعلى الكومبيوتر اتفضلي ابدئي شغل .. وكل ماتخلصي جزء تعرضيه علياا علشان اتاكد من سلامته قبل ما تسيفيه اتفضلي ابتدي عشان الشغل ده كله لازم يتسلم لسكرتاريه المدرا النهارده
تتركها وتغادر المكتب في صرامه
عليا وهي تجلس خلف مكتبها وتنظر بقلق للملفات المكدسه فوقه
جرى ايه يا عليا خاېفه من ايه انتي الاولى على دفعتك
واشتغلتي قبل كده
تقوم بفتح احدى الملفات امامها وهي تقول بعزيمه
لازم اثبت لسليم ان انا مش ضعيفه ذي ماهو فاكر لتبدء عملها المرهق بحماس
في نفس التوقيت
سليم يتابع عليا عن طريق كاميرات المراقبة المنتشره في الشركه والموصوله بهاتفه المحمول منذ دخولها الشركه وحتى استقرارها في مكتبها
سليم وهو يتابع بحنان انهماك عليا الشديد في العمل
معلش يا قلب سليم انا لو باختياري كنت خبيتك جوه قلبي ومخلتش حد يشوفك غيري بس انا عاوزك قويه وتقدري تواجهي العالم لو اضطريتي لوحدك وده اول الطريق انك تحتكي بالعالم الحقيقي و لوحدك
يقاطعه صوت طرق على باب مكتبه ودخول سكرتيرته الخاصه تتبعها جومانه التي ترتدي جيب قصيره جدا بيضاء وبلوزه حريريه زرقاء ضيقه جدا
جومانه بخبث
ايه يا سليم مش عارفه اشوفك بقالي مده ..مبتجيش الشغل ومش موجود في البيت يا ترى مين الي شغلك بالشكل ده
سليم وهو يتأملها بابتسامه لاهيه
وأديني جيت وموجود قدامك ايه الموضوع المهم الي خلاكي تدوري علياا
جومانه وهي تدعي الارتباك
مفيش انت عارف ان فرحنا الخميس الي جاي وانت متعرفش اي حاجه عن التجهيزات الي عملتها حتى كروت الفرح انت لسه مشفتهاش وعاوزه اخد رايك فيها قبل ما اوزعها على المدعوين
سليم وهو ينهض عن مكتبه ويجلس في الكرسي المقابل لها
جومانه انا بثق فيكي اكتر من نفسي اهم
حاجه عندي عاوز فرح كبير وفخم واصرفي ذي ماانتي عاوزه عاوز حاجه تليق بسليم المنشاوي اظن انتي فهماني
جومانه وهي تكاد تطير من الفرحه
طبعا يا حبيبي انت عارفني هعمل فرح مصر كلها تتكلم عنه
سليم بسخريه
هو انا عملت الفرح ده الا لما عرفتك كويس.. ومن ناحية ان مصر كلها هتتكلم عنه فده
الشئ الوحيد الي انا متأكد منه..
وريني كده كروت الدعوه الي اخترتيها
جومانه بلهفه وقد اعماها الطمع عن سخريته
اتفضل يا حبيبي انا مرضتش اوزعهم الا لما اخد رأيك فيهم الاول
سليم وهو يتأمل الكروت الفخمه بين يديه برفض
الكروت دي مش عجباني.. جرى ايه يا جومانه انتي استرخصتي والا ايه
جومانه وهي تشهق بنفي
ابدا يا حبيبي دي اغلى وافخم حاجه هناك
سليم وهو ېمزق كروت الدعوه ويرميهم في المطفأه امامه
سيبيلي انا موضوع كروت الدعوه انا هجيبهم من باريس وهوزعهم بنفسي بس انتي اعملي قايمه بالاسماء الي عاوزه تدعيها وانا هتصرف كمان تقدري تعتبري نفسك في
اجازه مفتوحه عشان تقدري تتابعي كل التجهيزات بنفسك
سليم انا مش مصدقه نفسي اخيرا فهمت أد ايه انا بحبك
اخيرا يا جومانه فهمتك صح سامحيني على غبائي
يلا بقى روحي شوفي بقية التجهيزات وسيبيني اخلص شغل علشان ابقى فاضي لشهر العسل
حاضر يا حبيبي لتخرج من الغرفه
في المساء
عليا تصل للمنزل اخيرا وهي تشعر بان قدميها لا تحملانها من شدة الارهاق والتعب فهي من بداية اليوم تعمل على تحليل الارقام والتنقل بين مكاتب زملائها لجمع التقارير واعادة صياغتها وتوصيلها لمكتب رئيستها في العمل فهي تعتبر احدث الموجودين في العمل وعملها غير مقتصر على الحسابات فقط لتشعر پألم في معدتها وهي تتذكر انها لم تتناول اي طعام اليوم
عليا وهي تتذكر ان والدتها خرجت بصحبة والدة سليم الى النادي
فينك يا ماما كان زمانك محضرالي الاكل ومستنياني..
دلوقتي علطول خارجه مع ماما قسمت لتتنهد بسعاده وهي تتذكر صحة والدتها و نفسيتها التي تحسنت بشده بعد ابتعادها عن عتمان لتقول بحنان
اخرجي يا حبيبتي وافرحي وعيشي حياتك الي ضاعت بسبب عمي عتمان والي كان بيعمله فيكي
اذيك يا حبيبي ..تصبح على خير
سليم وقد تفاجأ بما تفعله
عليا انتي هتنامي بهدومك
عليا وهي تضع الوساده فوق رأسها
ايوه سيبني انام بقى عشان الحق اروح الشغل بكره ومتأخرش
سليم وهو يغرق في نوبه من الضحك ويرفع الوساده عن وجهها ليرفع وجهها اليه وهو مازال يضحك منها
عليا وهي تضيق عينينها بحنق
بتضحك على ايه .. انا متأكده انك قاصد توديني عند مرات ابو سندريلا دي عشان ټموتني من كتر الشغل
يلا يا حبيبتي قومي خدي دوش انا مجهزلك الحمام
عليا باعتراض
مش عاوزه خليني انام وخلاص
يلا حبيبي خدي دوش وانا مستنيكي بره
عليا وهي تستلقي براحه في حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ والصابون المعطر لتشعر بزوال تعبها وهي تتنهد براحه و تقول بحب
ربنا يخليك ليا يا سليم يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
انا مجبتش حاجه البسها
ليقع نظرها على ثوب نوم قصير شفاف بنفسجي اللون معلق امامها
عليا وهي تمسك الثوب بذهول
سليم
ايه الي موقفك كده
انا اسف يا لولو معلش عندك حق خدي ده البسيه
اتعشي الاول يا حبيبتي وبعد كده انا كلي ملكك
عليا وهي تشعر بالخجل وسليم يبدء باطعامها بيديه
انا هاخد على كده مجهزلي الحمام ومجهز الاكل ..وكمان هاتأكلني باديك
خدي على كده براحتك يا قلب سليم انتي بنتي قبل ما تكوني حبيبتي ومراتي..
عليا وهي تقبل يده بحب وقد
امتلئ قلبها بعشقه حتى فاض
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من حبك وحنانك ابدا
يعود سليم لاطعامها من جديد
احكيلي بالتفصيل عملتي ايه النهارده في الشغل
تنطلق عليا وهي تحكي له احداث يومها وهو يصفف شعرها بحنان وتنطلق ضحكاته بمرح على تشبيهاتها المضحكه لرئيستها في العمل
سليم بجديه
عليا لو مش عاوزه تكملي انا مش هقدر اغصب عليكي انا بس عاوزك تحتكي بالناس وتحتكي بالمشكلات وتتعلمي تحليها لوحدك
انا عارف انك عيشتي تقريبا عمرك كله مقفول عليكي وملكيش اي خبره في التعامل مع الناس ومع المشاكل الي ممكن تقابليها في حياتك وده يا حبيبتي الي بحاول اغيره عن طريق انك تشتغلي وتحتكي بالناس وعاوزك برضه تكوني فاهمه ومتطمنه انك هتكوني تحت عيني ومراقبتي يعني مفيش اي حاجه ممكن تأذيكي او تخوفك والقرار دلوقتي قرارك عاوزه تكملي في الشغل والا لاء
انا هكمل الشغل يا حبيبي عشان انا كمان عاوزه اتعلم اواجه الناس واقدر اواجه مشاكلي واحلها وكفايه اني ابقى عارفه انك جنبي عشان احس بالامان
قوليها.. قوليها يا حبيبتي
عليا وهي تشعر
28
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الثامن والعشرون
وقفت عليا برفقة ثلاثه من زملائها بالعمل بالاضافه الى مدام ناهد رئيستها المباشره
في العمل في غرفة الاجتماعات الرئيسيه وهي تستمع بانتباه للتعليمات التي تلقيها عليهم بسرعه وصرامه
مش عاوزه اي غلط مهمتنا اننا هنقف بعيد متوزعين على اركان الاوضه ومعانا كل التقارير الخاصه الي حضرناها زائد اللاب الخاص بيكم اي سؤال يسئلوه اي معلومه
تتطلب منكم تكونو مستعدين ..
مخكم وعنيكم ميغفلوش لحظه عن متابعة الاجتماع في حالة طلب اي تقرير او معلومه هتسلميه للسكرتيره التنفيذيه الموجوده قدامك
في اربع سكرتيرات هيكونو موجودين وهما الي هياخدو المعلومات الي اتطلبت منكم وهيوصلوها للمديرين الخاصين بيهم لتتابع بصرامه اكبر
احنا موجودين وكأننا مش موجودين مش عاوزه صوت او
حركه او حتى نفس تنفذو المطلوب بمنتهى الحرفيه والسرعه والدقه اتفضلو كلكم على اماكنكم واستعدو
عليا وهي تتجه بصمت وتوتر للركن المخصص لها
ايه ده احنا والا اللي في الجيش ربنا يستر
تمر لحظات ويفتح باب غرفة الاجتماعات و يدخل مجموعه من الرجال يرتدون البدل الانيقه
يتبعهم دخول سليم وبرفقته سيده غايه في الاناقه في الثلاثينات من عمرها ومعها رجل يقاربها في السن يتميز بالوسامه والاناقه
ابتلعت عليا ريقها بتوتر وهي تحاول تجاهل نظرة سليم المتوعده
لها
بدء سليم الاجتماع بعمليه وعينيه تتجه بتوعد بين الحين والاخر لعليا التي وصلت لذروة توترها
سليم بصرامه وهو يوجه حديثه لسكرتيرته الخاصه
فين بقية المعلومات الي طلبتها
السكرتيره بتوتر تخفيه
باحترافيه
المعلومات كلها في التقارير الي قدام حضرتك
سليم وهو يقلب في الورق الذي امامه پحده
المعلومات دي ناقصه ومش كامله
يتوتر الجميع حول طاولة الاجتماع
المدير المالي بتوتر وهو يحاول تدارك الامر
سيادتك
متابعة القراءة