رواية بقلم يارا رشدي كاملة
المحتويات
العربيه ثانيه واحده ...
قالتها ثم قامت بفتح باب السياره حتي ترحل ولكنها توقفت عندما منعها وهو يمد يديه ويغلق باب السياره
انتي بتخترعي من دماغك وخلاص وامسكي كملي الاكل بتاعك ده
قالها وهو يناولها قطعه الخبز لتنظر له نيره باستغراب واضح برغم انها اخبرته القصه مختلفه الا انه لم يفعل مثلهم .. لم يخبرها اي شئ .. هو مختلف عنهم مختلف عن سليم وفادي ومازن مختلف عن الجميع ليس مثلهم !!!!!
اوقف سياره والټفت اليها هاتفآ
انا فاهم كميه الاسئله الي في دماغك بصي يا نيره انا مليش الحق اتكلم معاكي في الموضوع ده اصلا ولا انتي كان مفروض تقوليه ليا ولا تقوليه ل اي حد اصلا وعلي فكره غلطتك دي مش بسيطه كده انك تتكلمي عنها الي حصل ده يعتبر ژنا وعقابه كبير اووي عند ربنا في الدنيا والاخره ولو متعرفيش اكتبي عقاپ الژنا ايه واعرفي ..
ربنا عالم ان الي حصل كان ڠصب عني مليش ايد فيه
_ ڠصب عنك ازاي انتي روحتيله برجلك بيته
_ ماشي روحت برجلي وكل حاجه بس هو ڠصب عليا اشرب وانا شربت لحد ما سكرت ومحستش بحاجه بعد كده
_ وادي كارثه تاني شربتي خمره ودي من ام الكبائر وربنا ميقبلش منك صلاه لمده اربعين يوم يعني كل حاجه ربنا حرمها انتي عملتيها
علي فكره فادي بيشرب عادي وبيشرب
كتيير جدا كمان
_ فادي بيشرب وامجد وريم بيشربوا وعلي فكره ابوكي كمان بيشرب بس ده حرام ربنا حرمه مش معقوله متعرفيش حاجه زي كده يعني
_ لا عارفه بس هما بيشربوا عادي
_ انا قولتلك راي وبراحتك انتي عندك النت اكتبي في جوجل وشوفي
قالها ثم بدا في قياده السياره مره اخري لتقول هي
_ تاني
صمت ولم تجيبه بشئ ليقول هو
بطلي هبل لو سمحتي
_ ماهو انت اكيد وراك خازوق وانا لازم اعرفه
حرك راسه وهو يبتسم هاتفآ
هو انتي ازاي شبهي اووي كده !!
_________________
مر اكثر من يوم علي مقابلتها لحسام اصبح التحدث بينهما علي الشبكات الاجتماعيه الرسائل وكلما طلب منها ان يتحدثوا بالهاتف ترفص ..
وحسام احترم رغبتها تلك ولم يصر عليها ..
اما فادي اليوم حفل زواجه كل شئ تم سريعآ كما اخبر مريم ..
وقبل حفل الزفاف بساعات ..
من غرفتها ثم طرق الباب وعندما اذنت بالدخول دلف هو ...
لاول مره ياتي الي غرفتها منذ اربعه اعوام ظلت تنظر الي الهاتف بتوتر ليقول هو
ازيك
تجيبه بشئ هتف
عارف انك مش هتردي عليا ولا هترفعي عينك وتبصي ليا بس انا جاي اقولك حاجه وهمشي واوعدك مش هكلمك تاني ...
وعينيها لم تتحرك من الهاتف ليتنهد هو بقله حيله وهتف
سامحيني يا نيره سامحيني علشان ارتاح من يوم عيدميلاد الزفت حازم لحد النهارده وانا تعبان قوليلي طيب اي حاجه اعملها وتسامحيني
ضغطت علي الهاتف بقوه ليقول فادي
كنت سکړان يا نيره ومش واعي ل اي حاجه ولما فوقت طلعت جري ادور عليكي وصلت لاوضه لقيت الحيوان عمل عملته فوقت متاخر .. هددتهم اني هبلغ بس كل ده مجبش نتيجه معاهم وانا كنت خاېف عليكي خۏفت من الصدمه لما تعرفي حاولت مخلكيش تحسي بحاجه وطلبت اتجوزك يا نيره انا بټعذب بقالي اربع سنين متعذب وصورتك وانتي علي سرير فاقده الوعي وصحابي حواليكي مش بتفارقني
وعندما وجد الدموع تسقط من عينيها قال
بس محدش غير حازم والله ماحد غيره
ولا شئ فقط الصمت منها ليقول هو بخيبه امل
بردو مصممه ماشى يا نيره الي يريحك
قال جملته الاخيره ورحل دفنت وجهها بالوساده وصاحت باكيه كيف تغفر له وتقوم بمحو من عقلها كل شئ حدث بسببه !! ليس سهل الغفران بنسبه لها ليس سهل اطلاقآ !!!!!!
____________________
تجلس العائله باكملها علي الطاوله واشرقت تجلس بجانب نيره وتحمل الصغيره التي تلهو وتضحك
لوحت الصغيره لنيره وابتسمت لها ثم مدت يديها وجذبتها من شعرها ابعدت اشرقت يديها وهتفت
عيب كده يا تالا
ضحكت الصغيره وهي تنظر الي نيره ومدت لها يديها هاتفه
شعرها طويل وحلو
ثم تابعت وهي تحرك راسها
اكبر من شعري
ابتسمت لها نيره
متابعة القراءة