رواية بقلم يارا عبد العزيز كاملة

تصبحي علي خير يا ماما.
سيبتهم وجريت علي اوضتي وماما ضحكت وقالت 
ربنا يسترها دا انتوا اتنين مجانين اتلميتوا علي بعض.... انا مش عارفه والله اي اللي جابني... جيت للصداع برجلي... خلي بالك ملاك مش سهله.
ابتسم رعد بخبث وقال 
متقلقيش عليا يا حماتي.... هي عجباني زي ما هي... اهو خلينا نتسلي سوي شوية.... هطلع اشوفها بقي تصبحي علي خير.

طلع رعد ورايا وامي قالت 
ربنا يجعله من نصيبك يا ملاك وتفوقي من الوهم اللي انتي فيه.... كان مكتوبلك تكوني مكان اختك عشان تقابلي الحب الحقيقي.
كنت بعدل السرير وهو دخل حدفت عليه المخدة والبطانية وقولتله 
بدام هتجبرني انام معاك هنا.... يبقي انت هتنام علي الكنبه وانا علي السرير... ولو قولت حرف هسيبلك الاوضة وهروح انام في حضڼ امي.
قرب عليا وراح شدني في حضنه وقال 
انتي مكانك هنا وبس.... اوعي تفكري اني ممكن اسيبك في يوم تنامي بعيد عني... انا مبقتش اقدر استغني عنك يا....وكمل بخبث.. يا نور.
بعد ما كنت مبسوطة بكلامه فوقت وانا بقول بحزن 
نور.... طب ابعد عني يا رعد.... انا تعبانه وعايزة انام لو سمحت.... وبلاش تعاند معايا في شغل كتير بكره ولازم نكون فايقين.
ابتسم رعد وقال 
ماشي هعديها المرادي بمزاجي.... بس مش تتعودي علي كدا... لان شوية وهتلاقي نفسم في حضڼي علي طول... وبعدين مالك استغربتي من اسمك ليه.
رديت وقولتله 
هو ينفع اطلب منك طلب يعني يا رعد.... هو متستغربش بس حابه اجرب.... هو ينفع تقولي ملاك كدا بدل نور.
رعد عمل نفسه مستغرب وقال 
اشمعنا الاسم دا يعني.... لا مش هقول لان اسم نور احلي بكتير.... يلا نامي بقي وكفايه رغي او هاجي انام جانبك.
اضايقت وسيبته ونمت من غير ما ارد عليه وهو ضحك عليا ونام علي الكنبة.
تاني يوم زين كان قاعد في المطعم وبيكلم نور في التلفون وبيقولها 
انا روحت الشركة بس ملاك رفضت نتكلم وخلتنا خرجنا بره.... اعمل اي يعني.... مفيش اي سبب يخليني ادخل الشركة.
رديت نور وقالت 
انا سمعت ان رعد هيعمل غداء للشركة كلها النهارده... بطرقتي هخلي موظفة الاستقبال تكلمك... وانت قدم عرض كويس وساعتها قدام رعد تقول انك عملت كدا عشان حبيبتك.
اتنهد زين وقال 
ماشي يا نور اللي انتي عايزاه هعمله.... بس انا محتاج اقابلك.... عندي كلام مهم لازم اقوله ليكي ولازم يبقي وش لوش.
نفحت نور بضيق وقالت 
هظبطها وهكلمك يا زين.... انت بس نفذ اللي طلبته منك تمام... يلا انا هقفل علي برق صحي ومينفعش يشوفني بكلمك.
قفلت نور بسرعه ورجعت مكانها علي السرير وبداءت تتحرك بصوت ملي برق يفوق وقال بسرعه 
طمنيني عليكي يا حبيبتي عامله اي دلوقتي.... حقك عليا يا نور انتي كل اللي بيحصلك دا بسببي.... بس كله هيتصلح قريب.
ابتسمت نور بحزن وقالت
انا واثقه فيك يا حبيبي... ومش مهم اللي حصل المهم اللي جاي... وكفايه انك معايا فيه... بس انا زهقت خلينا نمشي من هنا.
وافق برق ونزل يدفع حساب المستشفي وفي وقتها نور مسكت التلفون وبعتت رسالة للمجهولة وقالتله 
الخطة ماشية علي حلو اوي.... خلي بالك بقي لان اللي جاي مش سهل... لازم نعمل كل حاجه بحذر تام... وانا هكلمك عشان نتقابل قريب.
قفلت التلفون واستنيت برق وعلي الناحية التانية ظهر المجهول وهو قاعد علي كرسي وجسمه ووشه مش باينين ومش واضح هو راجل ولا ست.
وقال وهو بيضحك بشړ 
اكيد لازم نتقابل.... خلينا ننهي اللعبة دي بقي... وكل واحد ياخد حقه.... اذ كان فلوس او حب... كله هيبان قريب اوي بس الصبر.
في البيت كنت نايمه صحي رعد وقرب مني بحب وقال وهو بيصحيني 
يلا يا حبيبتي قومي هنتاخر علي الشغل.. وبعدين معاكي بقي.... اتحركي من علي السرير بلاش كسل مفيش وقت... قومي يا بنتي.
قومت وقولتله 
انت اي مش بتتعب.... دا احنا مش بنلحق ننام... خلاص قومت اهو... ربنا يسامحك يا مفتري انت... والله ربنا علي الظالم.
ضحك وقالي 
طب قومي يا ست الشيخه.... بلاش رغي علي الفاضي.... واه نسيت اقولك حاجه مهمه.... صباح الخير يا ملاكي.
فتحت عيني وبؤقي پصدمة وهو قرب مني وهو بيضحك وبيقفل بؤقي وبيقول 
عيب كدا يا حبيبتي... افرضي الدبانة دخلت في بؤقك... هتعملي اي ساعتها... يلا مش وقت تسبيل قومي البسي.
مسكت ايده قبل ما يبعد وقولتله 
استنا يا رعد لو سمحت.... انت قولت صباح الخير يا اي... قول اللي انت قولته تاني كدا... انا مسمعتش كويس معلش.
رعد ابتسم وقال 
يا حبيبتي انا تعبت اقولك اني مش بحب اعيد كلامي.... قومي بقي وكفايه لماضة... غلبتي العيال الصغيرة والله.
زقيته بعصبيه وقومت طلعت هدوم وقبل ما ادخل الحمام حضڼي من ضهري وقال 
هو عشانك انتي بس وعشان انتي حبيبتي هعيد كلامي وبدل المره مليون مره.... صباح الخير يا ملاكي.... يلا عشر دقايق وتكوني جاهزة.
قال كدا وسابني وخرج من الاوضة وانا ضحكت زي الهبلة ومسكت صورته وقولت 
يخربيت حلاوة اسمي من علي لسانك... لا وياء المليكة... يالهههوي بقي... اكد من فرط الجمال اذوب... هتعمل فيا اي تاني يا