رواية شيطاني كامله
رواية شيطاني كامله
المحتويات
في عينيه لأول مرة طيب و فاديداه ولد صغير و مينفعش
شاهين بطفوليه عاوز ياخذك مني
كاميليا بعتاب داه طفل
شاهين مقاطعة مش بإيدي بقيت بغير عليكي حتى من فادي عاوزك ليا لوحدي
سكتت كاميليا و هي تشعر باحراج كبير هامسا لها مش حتأخر الليلة إستنيني و متفكريش في فادي حبقى اصالحه بطريقتي لما أرجع
أومأت له بطاعة ليتركها على مضض و يغادر
إلى ثريا و خديجة التي كانت تنظف طاولة الفطور
و تأخذ الصحون إلى داخل المطبخ
صعدت إلى الأعلى حيث وجدت فادي
يجلس على سريره و هو يمسك بالايباد الخاص
به
نظر نحوها قليلا قبل أن يعود لينشغل بلعبته
مدعيا عدم الاهتمام بها
إقتربت منه لتجلس بجانبه و تحيط كتفيه
و هي تنظر إلى الايباد بتعمل إيه
فادي بلامبالاة مزيفة و لا حاجة بلعب
أخذت كاميليا الجهاز من يده ثم أغلقته
ووضعته بجانبها على
السرير قائلة بهدوء حبيبي
إيه رأيك تقضي اليوم مع ماميعشان إنت وحشتها جدا
فادي بنبرة حزينة أنا بقيت بقعد كثير لوحدي
مفيش حد بيهتم بيا رجعت لوحدي من ثاني
كاميليا بقلة حيلة لا يا فادي متقولش كده داه بابي أكثر واحد بيحبك في الدنيا دي كلها داه حتى قلي من شوية إنه حجيبلك هدية لما يرجع عشان يصالحك هو بس خرج عشان مستعجل عنده شغل كثير و وصاني كمان أعملك كل حاجة إنت عاوزها
ضحكت كاميليا بمرح مقلدة إياه بصوت طفولي شبيه بصوته بجد يا روح مامي
تعالت ضحكات فادي و هو يخبرها بكل مايريد فعله لهذا اليوم و كاميليا تستمع له بانتباه
في فيلا عمر الشناوى
صاح عم للمرة الالف و ه ېصرخ على هبة النائمة
هبببة بييييبة حبيبتي قومي الساعة
بقت تسعة و نص إتأخرنا على معاد الطيارة
تململت هبة على السرير قليلا قبل أن تتحدث
بصوت يغلبه النعاس خمس دقايق و حصحى
إلتفت نحوها عمر و هو يربط كرافتته ليجيبها
بانزعاجبقالك ساعة بتقولي خمس دقائق
و بترجعي تنامي يا قلبي مينفعش كده ورانا طيارة
عمر بلين طيب قومي خوذي دوش و غيري هدومك و لما تطلع الطيارة إبقي إرجعي نامي
أشارت له بيدها بلامبالاة قبل أن تأخذ إحدى
الوسائد و تضعها على رأسها لتعود للنوم
من جديد
زفر عمر بضيق من فعلتها لينحني فوق السرير
و يزيح الغطاء بقوة قائلا إصحي يا كسولة
و إلا حشيلك و
أرميكي في البانيو
صړخت هبة بفزع و هي تقفز بتعمل
إيه يا مچنون إنت ناسي إني أنا مش لابسة هدومي
نفخت وجنتيها بانزعاج كطفل صغير و هي تتحاشى
النظر له و قد
إحمرت عيناها من شدة الحرج
كتم عمر ضحكته و هو يتأمل ملامحها المضطربة
و هي تلعب بطرف الغطاء بأصابعها
ليقول بنبرة عادية راحما خجلها الذي تحاول إخفائه وراء نوبة ڠضب مزيفة طيب قومي غيري
هدومك عشان نلحق معاد الطيارة الساعة إحداشر
و نص
رفعت هبة إحدى يديها لترجع إحدى خصلات
شعرها الشاردة وراء أذنها و هي مازالت تنظر أمامها
بحرج متصنعة عدم الإهتمام و هي تجيبه يعني
فاضل ساعة و نص و بعدين
مش الطيارة
خاصة يعني نسافر وقت ما إحنا عاوزين
إبتسم عمر بتلقائية و هو يرتمي بحانبها
على الفراش قائلا بمرح يا حبيبتي الطيارة
صحيح إنها خاصة بس في حاجة إسمها إحترام
للمواعيد و انا رتبت مواعيدي على الساعة
إحداشر و نص يعني لازم دلوقتي تقومي
تجهزي نفسك يا دوب نلحق أومأت له بالايجاب قبل أن تضيف طب ممكن
تستناني برا
ليقهقه عمر بصوت عال
قبل أن يهتف بعبث مستحيل عاوزة تبعديني
عنك من يوم صبحيتنا
اجابته هبة بضجر لو مش حتطلع مش حقوم من السرير
و إبعد دلوقتي عشان اكمل نوم
عمر حبيبتي ارجوكي إرحميني بقالي ساعتين
و انا بصحيكي
رفعت كتفيها بعدم إهتمام و هي تلتفت نحوها
باحثة عن أي شيئ ترتديهلتصرخ فجأة
إثر حمل عمر لها ااااه عمر بتعمل إيه نزلني
خبأت وجهها بيديها و هي تصرخ بصوت باكيو الله قليل الأدب بكرهك
قهقه عمر بصوت رجولي و هو يفتح باب الحمام
و يستمع لهمهات هبة الباكية لينزلها بهدوء
على الأرض وهو مازال يضحك عليها ثم إنتقل
بنبرة عاشقة نسيت اقلك مبروك يا حبيبتي
حاوط وجهها بكفيه ليمسح دموعها مضيفا
بنفس النبرة حسيبك دلوقتي عشان لسه
متعودتيش عليا بس يكون في علمك دي
آخر مرة
غمزها في آخر الجملة ثم خرج تاركا
هبة في عالم آخر غير واعية بنفسها حتى
انها كانت تقع على الأرض مكانها
الساعة الثالثة عصرا
تنفس شاهين الصعداء بعد أن أنهى آخر ملف أمامه ليمسح وجهه بتعب
تراجع قليلا ليستند بظهره على كرسي مكتبه
الجلدي و هو يفك قليلا ربطة عنقه المزعجة
ثم نظر إلى ساعة معصمه و هو يبتسم تلقائيا
عندما تذكر زوجته الصغيرة التي تركها صباحا
على مضض ليتمتم في داخله وحشاني
اوي يا ترى عملتلي إيه عشان تخليني ملهوف
عليها بالشكل داهاااااوف نسيت
الزفت التاني
تفقد مفاتيحه و هاتفه و
متابعة القراءة