رواية كواسر اخضعها العشق كاملة بقلم الكاتبه نورهان العشري
المحتويات
تحدث ساجد بانفعال فتعلق قلبها بكلماته وحين أوشكت علي الحديث جائتها كلمات جليلة الغاضبة وهي تصيح پغضب
هذه هي والدتك منذ أن دخلت إلى تلك العائلة. تحب إثارة الجلبة و افتعال المشاكل . على الرغم من أنها تستمتع كثيرا وهي تصيح هنا وهناك مرددة أنا فريال النعماني . إذن لم لا تصوني هذا الاسم الذي تختبئين خلفه متبرأة من أصلك الحقېر
اخرسي يا جليلة وإلا لقنتك درسا لن تنسيه . أنا لا افتعل أي شيء وجهي توبيخك هذا إلى ابنك المحترم الذي وضع رأس عائلتنا في الوحل بأعماله المشپوهة
_ هل حقا فعلت
ما الذي حدث فراس
تولى شاهين الإجابة بدلا عنه وهو يتربع على أحد المقاعد ليقول مستاء
شهقت جليلة پصدمة تحولت لڠضب هائل تجلى في نبرتها حين صاحت
و من هذا الحقېر الذي
فعل ذلك
أجابها زين بجفاء
لقد كان بلاغ مقدم من مجهول..
تدخل ساجد باستفهام
هذا يعني أنه لا يمكنكم معرفة هوية ذلك القذر
لقد عرفنا هويته ..
تجمد جسدها بجانبه للحظات قبل أن تجد يديه لانت حولها وتراجعت قليلا تناظره بعيون يلمع بها الهلع الذي تبدد لصدمة عاتية حين قال بجفاء وعيناه مسلطة بقوة على خاصتها
البلاغ المقدم باسم نور النعماني
شهقة قوية شقت جوفها بينما عيناها مازالت أسيرة لنظراته الغامضة التي جعلت الأنفاس تنحبس بصدرها فقد كانت كمن ضړب بصاعق كهربائي أمسك كل مؤشراتها الحيوية عن العمل فلم يطاوعها لسانها للحديث و فقدت الاتصال بجميع حواسها حتى أنها لم تستطع الالتفات لتواجه جليلة التي قالت پعنف
لا . لا أصدق ذلك . نور لا تفعل شيئا كهذا .
كان أول بادرة حياة منها هي تلك العبرات التي انهمرت خلف جدران الثلج التي طوقتها وجعلتها عاجزة حتى عن رجرجة رأسها نفيا .
أجيبينا..
عيناها ترسلان إشارات التوسل إليه حتى ينقذها ولكن عيناه بدت قاسېة لا ترحم ضعفها فحاولت أن تشحذ ما تبقى لها من طاقة لتقول بهمس
أصدقك نور.
صمت لثوان قبل أن يضيف و يداه تنتقلان لتحتوي وجنتيها وهو يقول بلهفة أرق
و أعلم أنك لم تفكري يوما في أذية أحد مهما بخوا سمومهم بعقلك..
خيمت الدهشة على ملامحها للحظات وهي تستمع إلى كلماته التي شوشت عقلها كثيرا فلم تستطع الحديث بينما جاءت كلمات جليلة الحادة
لنسأل فريال هانم قد نجد عندها الإجابة
شعرت و كأن دلو من الماء سقط فوقها وهي تجد كل تلك الأزواج من العيون تحدق بها و من بينهم عيون نور التي ما إن سمعت حديث شاهين حتى التفتت بلهفة تناظرها فحاولت فريال الثبات وهي تقول بحدة
أي إجابة قد تجدها عندي لا أفهم عما تتحدث
تدخل زين الصامت منذ البداية قائلا بجفاء
لقد تحول من حسابك في الشهرين الماضيين أكثر من عشر ملايين جنيها إلى حساب فتاة تدعى لينا في هولندا وهذه الفتاة هي ممرضة أشرف الرشيد هل هذة صدفة برأيك
اندلعت الشهقات من أفواه الجميع حولها فهبت جليلة مندهشة
هل هذا صحيح يا فريال
عاندت بلهجة مهتزة
ما هذا الهراء الذي تتفوه به زين !
هنا تحدث فراس قائلا بجهامة
باستطاعتي أن أضع أوراق التحويل أمام عيناك الآن لذا لا تطيلي و أخبريني قبل أن أبدأ بظنوني التي تصب جميعها في بوتقة قڈرة..
تدخل ساجد بلهجة مټألمة
هل هذا صحيح أمي
لم تحتمل كل هذا الضغط فصاحت بانفعال
نعم لقد قمت بتحويل الأموال لها ..
هب زين من مكانه قائلا بصړاخ
و تجرؤين على الاعتراف أيضا
فريال بحدة
نعم أجرؤ
صاحت جليلة باحتقار
و أيدها شاهين بقسۏة
بل فاسقة .
لم تحتمل تلك الكلمات البزيئة التي لطخت ثوبها فصاحت بانفعال
اخرسوا . أنه ابني ..
خيم الذهول حولهم فيما تدلت أفواههم إلى الأسفل من فرط الصدمة التي جعلت نور تقول بآلية
كيف .. لقد كدت تزوجيني به .. كيف..
قاطعتها كلمات فريال المقهورة
أباك كان رجلا ظالما لقد طلقني من زوجي و
تزوجني عنوة بعد رهان قذر فاز به ضد محسن زوجي .. لقد كانوا يلعبون القماړ سويا و قد جعله والدك يخسر كل شئ و حين أراد محسن أن يلعب مرة أخرى ليسترد ما فقد
هتف زين پصدمة
ما تقولينه يتجاوز حدود العقل والمنطق و كيف كنت ستزوجينه من نور .. إنهما أشقاء ..
بصقت الكلمات من فمها بوجه نور الممتقع من هول ما يحدث حولها
نور ليست ابنتي !
دوي ضجيج قنبلتها في المكان حولها حتى تحولت أوجه الجميع إلى حجارة من فرط الصدمة إلا هو فقد قال بلهجة فظة آمرة
أكملي
انصاعت له بعد أن ألقت بجسدها فوق أحد المقاعد وهي تروي مأساة حدثت قبل أعوام
أنها ابنته من تلك المرأة التي كان يحبها قبل الزواج بي ولم
متابعة القراءة