رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة
رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة
منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو تغير كل شي من حوله وبه ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه لم يواسيه احد الجميع حاكمه بالنبذ يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية احساسه بالذنب ېقتله كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه يكاد ان يجن أين هي الان كيف هربت منه! هل كان سيقدم علي قټلها كما وعدها ام كان يهددها كيف اصبح ابنه ! هل هو شبهها ام شبهه هو ! يتمني ان يجدها يقبل يدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح يريد ضمھا يستنشق عبيرها انه ېموت يتعذب
يجلس ثلاثتهم فيالصباح بمطعم مطلا علي البحر وكل منهما أمامه المثلجات التي قام بطلبها لهما وطلب القهوة الخاصة به
ليقول يامنممكن تستمتعي بالجو مافيش حاجة تخوف ياغزل شايفة الناس حوالينا مستمتعين ازاي
يامن مافيش حاجة تخوفك طول ماانا جنبك ولا ايه يا آنسة بيسو لتضحك بطفولة مع فمها الملطخ بالمثلجات ليربت علي شعرها كعادته مع امها
ليصدح صوت رجولي من خلفهم
يقول دكتور يامن مش كده ! فتنكمش غزل علي نفسها كعادتها
اهلا دكتور عامر ليقف يصافحه بحرارة متعجبامش معقول انا مكنتش متوقع انك تكون متذكرني بعد السنين دي فيدعوه يامن للجلوس اتفضل معانا انا سعيد ان شوفتك عامر ونظره معلق علي ظهر تلك المنكمشةمش حابب ادايقكم وبعد إلحاح من يامن رضخ عامر لطلبه بكل سعادة
يامن بمداعبة شوفت ياسيدي أهي دي بيسو بيسان اللي حضرتك كنت السبب بعد ربنا انك تنقذها
ليقولليا الشرف اني أتعرف عليكي لتقول بخجلششكرا
فيعقد حاجبيه متعجبا من ردها فيلاحظ يامن اندهاش عامر المفاجئ
ليقول في حاجة يادكتور غزل قالت حاجة ليتأكد عامر اكثر وأكثر من شكوكه في بداية الامر عند اجراء القيصرية لها لم يري وجهها ولكن عندما لمحها جالسة بحجابها الحديد عليها شك بان تكون ليست هي ولكن هاهو يامن يؤكد اسمها له
غزل حبه الاول التي عاندته الظروف لعدم إتمام زواجه منها
عامر بتبريرايه لا ابدا بس سرحت شوية وينظر مرة اخري بها متعجبا جفائها حتي لو كان كل ذلك بسبب زوجها لما يشعر انها لم تتعرف عليه وتجهله
ليقول يامن ثواني هرد علي المستشفي وجاي
عامر مراقبا إياها وهي ممسكةبطرف المفرش وتقوم بتنيه وفرده بطريقة عصبية
ليكمل حتي يطيل الحديث بينهما وكمان لون شعرها نفس لون شعرك فتتراجع ملتصقة بالمقعد بتوتر مع صډمتها من حديثه لترفع بطريقة غير إرادية يدها فوق رأسها تتأكد من وجود غطاء رأسها حجابهاالحديث عليها لتهتز حدقتها تحت أنظاره المسلطة مع ابتسامته الرقيقة لتقولانت عرفت منين لون شعري !!! هو انت تعرفني ! فيسألها بدورهانتي مش عارفاني ياغزل ! مش معقول
فيشير الي نفسه بسبابته وتتابع عينيها إصبعه پخوف انا عامر دكتور عامر انا كنت خ كنت جارك لتبتسم ابتسامة مهتزة انت تعرفني بجد ! جاري فين!
يقطع إجابته يامن بعتذر يا عامر جالي تليفون من المستشفي ها تحب تطلب ايه
لا انا يادوب الحق ارجع لان مسافر كمان يوم اجازة وراجع اشوف وشكم بخير
فينصرف تحت أنظار غزل الشاردة تتمني لو طال الحديث بينهما وتعرفت علي الجزء المفقود من حياتها ولكن ماتشعر به انه جزء غامض سئ غير مستحب للاطلاع عليه
يطرق