رواية مشوقه وجميله للكتابه سوليه نصار
رواية مشوقه وجميله للكتابه سوليه نصار
المحتويات
ترفض تركي ...وحبك من كل أتجاه..
لحظات واستعاد وعيه ...نفض الڠضب منه و نظر إليها وهو يشعر بالذنب .....كانت الألم يكسو وجهها والدموع تنساب من عينيها بدون توقف ....هذا خطأ ...خطأ ..انه يفرغ غضبه بها هي ...يأسه المستمر من هنا يجعله عڼيف مع منار...حاول مساعدتها لكي تنهض إلا أنها قالت بنبرة باردة
متقربش مني ابعد ...روح خلاص مش عايزة اشوف وشك هنا...روحلها يالا خلاص ...
نظرت إلى انعكاسها بالمرآة ورأت الحقيقة ...والحقيقة كانت أنها امرأة ضعيفة ...ليس لها أي قيمة ...وضعت كفها على وجهها واڼفجرت بالبكاء ...كان قلبها ...كان الألم داخلها يتصاعد والڠضب يمتزج به ....كانت تشعر أن جميع الأبواب اغلقت في وجهها .....
منار ..منار ممكن تفتحي عشان نتكلم ...
منار عشان خاطري افتحي الباب لازم نتكلم ...منار أنا آسف معرفش ازاي أنا عملت كده ...انا غلطان حقك عليا بس أنت استفزتيني...
لم ترد عليه وصوت بكاؤها يعلو ....
منار خلاص افتحي الباب والا هكسره ...يالا افتحي...
امشي لو سمحت يا مراد وسيبني في حالي ...امشي عشان تروح شغلك أنا شوية كده وهبقى كويسة ...امشي يا مراد ...امشي لو سمحت ....
ولكن منار قاطعته وقالت
شوية وهخرج...خلاص انت روح متقلقش ...
أنا كويسة هاخد شاور واطلع ...
بس أنا عايزة استخدم الحمام ..
قالها بيأس فقالت
عندك حمامين تحت وحمام عند هنا استخدم اي واحد فيهم بس سيبني لو سمحت ...لو سمحت ...
تنهد بتعب من عنادها ...كم أراد أن يكسر الباب ويخرجها بالقوة ولكن لم يريد الضغط عليها ..هو سوف يتركها لتهدأ واليوم فقط ليأتي للمنزل سوف يأخذها للخارج ويدللها ثم يطيب خاطرها ...
.....
في منزل هنا ..
ماما ...
انتفضت قليلا وهي ترى ابنها يمسك طرف فستانها البيتي ...تخلصت من ذكرياتها معه وحملت طفلها وهي تقول
تحب تفطر يا حبيب ماما !
هز عمر رأسه لتبتسم وهي تقول
طيب هفطرك عشان تنزل لتيتا اتفقنا ..
قالها بنبرته الطفولية لتبتسم ...أنه الجزء الاجمل بحياتها !!
......
بعد نصف ساعة تقريبا ....
كانت منار قد انتهت من تجهيز بناتها ...
أمسكت فستانها الأزرق الطويل وارتدته فوق القميص البيتي القطني قم لفت حجابها بطريقته المعتادة ...
وبعد أن انتهت اتجهت إلى الخزانة وأخرجت ملابسها ووضعتها في الحقيبة ....
دقائق وكانت تخرج هي وابنتيها من المنزل ...توقفت لحظة وهي تجد هنا تخرج من الشقة المقابلة لها..
منار !!
قالتها هنا پصدمة الا أن منار لم ترد عليها أو تعيرها اي اهتمام بل أكملت طريقها لتنزل الأدراج هي وملك وماسة...
منار رايحة فين ...
قالتها هنا وهي تحمل طفلها عمر وتنزل خلفها ...
منار !!!
كان هذا صوت حماتها المصډوم ...كانت عيني صابرين متسعة من الصدمة وهي ترى زوجة ابنها تمسك طفلتيها وحقيبتها ...
وقفت صابرين في طريق منار وقالت
رايحة على فين !
وتوقفت عن الكلام وهي ترى وجنتها حمراء ومطبوع عليها أصابع غليظة ...بينما يبدو أن ڼزفت ...
توقفت هنا وهي تلهث وتنظر إليها پصدمة ...ستترك المنزل بسببها...لا لا هذا مستحيل ...
زي ما أنت شايفة يا حماتي أنا همشي وأظنك لما بصيتي على وشي عرفتي السبب الحقيقي ايه ...ابنك الراجل مد أيده عليا ..خلاص مبقاليش قعاد هنا ...
ثم كادت أن تتجاوزها
استني هنا أنت رايحة فين بالبنات ... انت مش هتخرجي من هنا !
صړخت بها صابرين وهيالا أن منار نفضت يدها وهي تصرخ بها
لا همشي ..كفاية بقا قلة قيمة... ابنك مش كفاية أنه اتجوز عليا ..لا ده كمان بيمد ايديه عليا عشان السنيورة الجديدة ..خليهالكم اهي اشبعوا فيها وانا سيبالكم الجمل بما حمل ...
هنا من منار وهي تبكي وقالت
والله يا منار أنا معرفش ايه اللي حصل وخلاكم توصلوا للوضع ده ..أنا اسفة... سامحيني لو زعلتوا بسببي صدقيني أنا ....
متكلميش يا ضرتي...خلاص أنت فزتي يا هنا ...خلتيه يحبك ويتعلق بيكي وبقا كمان يمد ايديه عليا عشانك ...مش هستنى كمان لما يجي ويطلقني عشانك ...فأنا اهو سيبهولك ...خديه كله أنا مبقتش عايزاه !!!
نظرت إلى حماتها وقالت
إن شاء الله تكوني مبسوطة انك خربتي بيت ابنك ...افرحي يا حماتي ...
ثم تجاوزتها بالفعل وذهبت ...
استدارت هنا وهي تبكي بينما تحمل ابنها وتصعد للأعلى بينما تقول
الله يسامحك يا بابا ...الله يسامحك !!
.....
نصف ساعة وكانت سيارة الأجرة تقف أمام منزل والدها أو الذي كان لوالدها وأصبح لشقيقها...لقد أتت إليه ...فكرت بالذهاب إلى تقى ولكنها لن تثقل عليها ...سالم أولى بها وبأطفالها ...بالرغم من موقفه الصاډم لها آخر مرة ولكنها تشعر انه سوف يساعدها تلك المرة ...حسنا هي تأمل ....
......
منار !!بتعملي ايه هنا !
قالها سالم پصدمة ...حسنا ليس هذا رد الفعل الذي انتظرته ولكنها
متابعة القراءة