رواية مشوقه وجميله للكتابه سوليه نصار

رواية مشوقه وجميله للكتابه سوليه نصار

موقع أيام نيوز


هنا وارجعي لابنك ...انسي الماضي يا بنتي اللي كان مسود عيشتك ماټ ..دلوقتي حطي ابنك بس في دماغك ..ماشي ..
في حفظ الله يا بنتي ..في حفظ الله ....
............
في عيادة سالم....
كان قد انتهى تماما من عمله مبكرا كالعادة بسبب قلة المرضى لديه وفي الايام السابقة فكر جديا في غلق العيادة والاكتفاء بالعمل في المشفى ...

نهض ليغادر ولكن فجأة رن هاتفه ...عبس وهو يجد المتصل والدة حنان ...فتح الهاتف ورد لتتسع عينيه وهو يسمع صوت حماته السابقة تبكي وتقول
الحقني يا سالم ...الحقني !! ...
......
في المشفى ....
كان سالم يركض في الرواق وصوت حماته ما زال يتردد في عقله ...لقد اخبرته أنها ذهبت لمنزلهما وظلت تطرق لفترة طويلة وعندما قلقت طلبت من الجيران كسر الباب ونالت أكبر صدمة في حياتها عندما وجدت ابنتها على الأرض ټنزف بقوة وفاقدة الوعي...
وأمام غرفة العمليات وجدها تقف وتبكي پعنف ...
ايه اللي حصل 
قالها سالم بړعب لتقترب منه وهي تبكي پعنف وتقول
حنان هتضيع مني يا سالم....هتضيع ...البت دخلت البيت لقيتها غرقانة في ډمها...البت المسكينة كانت واقعة وپتنزف ومحدش حاسس بيها خالص ...مكانش معاها حد ينجدها ...بقت واقعة في الارض ومحدش شالها يوديها المستشفى...بنتي بټموت يا سالم ...
تنهد سالم وهو يربت على كتفها ويقول
خير ...خير إن شاء الله ..
ثم جلس وهو يفكر بحالها وحالة ابنه فقال بتعب 
استرها يارب....
... 
بعد قليل خرج الطبيب سالم فيقول
قدرنا ننقذها...
الحمدلله...
قالتها والدة حنان وهي تمسح دموعها ...نظر إليهما الطبيب بآسف وقال
بس ...
بس ايه يا دكتور !
سأله سالم بتوجس ليرد الطبيب
للاسف خسرنا الجنين ...والرحم اتضرر بسبب الڼزيف فاضطرينا نستأصله والا كنا هنخسرها وقتها ...هي مش هتقدر تخلف تاني !!!
يا بنتي !!!
صړخت والدة حنان وهي تفقد الوعي ....
............
بعد ثلاث اسابيع....
كان سالم يجلس على الأريكة بمنزل منار ...لم تغفر بعد وهو لا يلومها ولكنه قرر ان يرد الحق لأصحابه خاصة بعد ما ارجعت له حنان المنزل ...ما زال يتذكر آخر محادثة لهما...
.......
يعني مش هترجعلي يا سالم!
قالتها حنان والدموع تطفر من عينيها ...كان الندم يمزقها بينما ينظر إليها بجمود فرد هو 
لا يا حنان خلاص اللي بيننا انتهى ...شوفي انت حياتك...زي ما أنا هشوف حياتي ...احنا ملناش رجوع ..
بس محدش هيرضى بيا غيرك يا سالم...
قالتها ...تتوسله ليعود ثم أكملت
رجعني وانا هبقى خدامة تحت رجليك...ولو عايز تتجوز تاني أنا معنديش مانع...
ازال يدها وقال دون شفقة 
بس أنا مبقتش عايزك يا حنان ..مبقتش احبك ...كنت الأول بحبك فعلا وبعمل المستحيل عشان ارضيكي لدرجة اني رميت أختي واتخليت عنها ...بس دلوقتي خلاص مبقاش حبك في قلبي ..اختفى للأبد...
تنهد وهو يضع كفيه في جيبه ويقول
المهم دلوقتي أنا جيت عشان انت قولتيلي أنك هترجعيلي البيت بتاعي ...
هزت رأسها وهي تمسح دموعها وقالت
انا هرجعهولك يا سالم ومتنازلة عن كل حقوقي ...أنا اللي حصلي علمني كتير اووي ...
أختنق صوتها واكملت 
زي ما اختك كانت مرمية على الأرض ورفضت اخليك توديها المستشفى ...أنا كمان كنت مرمية على الأرض وبنزف وملقيتش حد يوديني المستشفى...كما تدين تدان ...
........
عاد من شروده وهو ينظر الى منار التي قالت 
لا فهمني تاني انت عايز تبيع نصيبك في البيت ليا...
هز سالم رأسه وقال
بعد ما رجعتلي حنان البيت قولت اديكي حقك وبصراحة انا ماديا ظروفي وحشة اووي فعايز ابيع نصيبي من البيت ليكي عشان هفتحلي مشروع بدل العيادة اللي مش جايبة همها دي ...
طيب وهتعيش فين !
سألته بقلق لم تستطع اخفاؤه فابتسم وقال
متقلقيش يا منار هستأجر شقة صغيرة على قدي وأبدأ من جديد وصدقيني مش هنختلف في السعر خالص ...
هو أنا حاليا مش معايا أي مبلغ في ايدي يا سالم ...شغلي لسه في البداية وحتى لو بعت دهبي مش ....
ممكن اخد الفلوس بالقسط عادي ...ويا ستي اللي تدفعيه مش مهم و...
ولكن منار قاطعته وقالت
لا يا سالم انت هتأخد فلوسك كاملة ...استنى عليا كام يوم ....
اكيد ...
...............
في المساء ....
يا حبيبي المبلغ كبير هنجيبه من فين بس ...أنا بفكر كمان ابيع نصيبي مع سالم واخد الفلوس و ..
قالتها منار ولكن مراد قاطعها وهو يشد على كفها ويقول
وتتخلي عن بيت أبوكي لحد غريب معقول يا منار!البيت اللي فيه ذكرياتك انت واهلك واخوكي ...هتقدري تعملي كده !.
اسمعيني بقا يا ست حلويات ..احنا مش اتفقنا أننا هنبدأ من جديد ...يعني هنعمل فرح جديد عشان نبدأ بداية نضيفة !
هزت منار رأسها ليكمل مراد
يبقى خلاص يا قمري اعتبري الفلوس اللي هشتري بيه نصيب سالم دي مهرك ومتتكلميش كتير ...
بس ..
من غير بس خلاص ...راجل البيت قرر وانت لازم تسمعي كلامي !!
ابتسمت له بسعادة 
بحبك اووي يا مراد ..
وانا بحبك يا قلب مراد 
يتبع
الخاتمة عيناك فتنة
بعد شهر ...
استيقظ مراد من نومه وهو يجد منار غارقة بالنوم...ابتسم بسعادة ..اليوم هو اليوم المنشود ...اليوم سوف تكون البداية الرسمية لهما....فمنار اخيرا قد أخذت عطلة من المدرسة
 

تم نسخ الرابط