رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف
رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
فاااهم .
أزاح كريم بسمه بعيدا عنه محاولا تخليص نفسه من قبضتها فألقاها بعيدا و هوت من علي الدرج و أرتطمت بالأرضيه ...
كانت قد خرجت مريم و رباب علي صوت صړاخ بسمه و رأوها و هي ممسكه بكريم و هو يحاول تخليص نفسه من قبضتها فأزاحها بعيدا عنه لتهوي علي الدرج ...
أسرع كلا من كريم و مريم و رباب في أتجاهها ليجدوها جاثيه علي الأرضيه فاقده للوعي و الډماء تسيل منها ......!!
وصلت الأسعاف و تم نقل بسمه للمشفي و ذهب كريم و مريم و رباب خلفهم للمشفي ...
أتصلت رباب بالعائله و أخبرتهم بما حدث لبسمه و جاء الجميع راكضا للمشفي و ظلوا منتظرين الطبيب حتي خرج ..
ركض عمر ناحية الطبيب قائلا بصړاخ
_ مراتي .. مراتي عامله أيه ...
نظر له الطبيب بأسي قائلا
_ هي الحمد لله ... بس لسه مافاقتش ... بس للأسف الجنين نزل ..
جلس عمر علي المقعد و وضع رأسه بين كفيه و خانته دمعه لتسقط علي وجنته ..
أقترب مجدي من عمر و وضع كفه علي كتف عمر قائلا
_ البقاء لله يابني ... المهم إنها تكون بخير ... و إن شاء الله ربنا يعوضكم بغيره ...!
رفع عمر وجهه و نظر إلي ابيه قي حزن قائلا
أمسك كريم مريم من يدها بهدوء و أتجه بها مبتعدا إلي حد ما ...
وقف كريم قبالة مريم و نظر إليها بحزن قائلا
_ صدقيني يا مريم .. أنا ماعملتش كده مش قصدي و الله ... هي هجمت عليا و أنا كنت ببعدها عني ... بس والله مش قصدي آآذيها ...
وضعت مريم كفها علي فم كريم قائله بهدوء
أبتسم كريم قائلا
_ بجد يا مريم أنتي أحسن إنسانه .. أنا بحبك جدا .. و نفسي أفضل جنبك لأخر نفس فيا ... دي بس أمنيتي ..
أومأت مريم برأسها و هي مبتسمه قائله
_ إن شاء الله يا كريم ... يلا بقا نرجع لعندهم
عاد كريم و مريم إلي حيث يقف الجميع و أتت الشرطه و أخذت كريم و مريم و رباب معهم للأدلاء بأفادتهم ... و بالفعل قص كلا من مريم و رباب ما شاهدوا و لم يأخذ كريم حكما لأعتبار ما صار حاډثا ....
مرت الأيام و لم يترك عمر بسمه يوما بالمشفي حتي فاقت ... أما عن مريم و كريم فأنهم أتفقوا علي خطبتهم
إلي أن جاء يوم الخطبه ...
في المشفي ...
خرج عمر من مكتب
الطبيب بعد أن كتب له تصريح بأمر خروج بسمه .. متجها إلي غرفة بسمه ليأخذها من المشفي ...
توقف عمر علي صوت أحدهم مناديا عليه ..
_ أستاذ عمر ..
ألتف عمر ناحية هذا الصوت و عاد ليصافحه بإبتسامه هادئه قائلا
_ أزي حضرتك يا دكتور مكرم ... !!
أبتسم الطبيب قائلا
_ الحمد لله بخير ... أيه يعني محدش بيشوفك و لا حتي مريم ..!!
أنتصب عمر في وقفته قائلا
_ أنا و مريم أنفصلنا يا دكتور ..
_ أيه .. لا حول و لا قوة إلا بالله .. بس أنت بتعمل أيه في المستشفي ... !
أجفل عمر عينيه في حزن قائلا
_ بسمه مراتي ... وقعت و أجهضت الجنين .. !
صدم الطبيب من رد عمر قائلا بتعلثم
_ جنين .. آآ جنين أيه ..!
_ أبني يا دكتور ... أصل مريم لما عرفت أنها مش بتخلف ... أتجوزت بسمه و حملت ... بس ..مليش نصيب في أبني ده و وقعت فأجهضت ..
أمسك الطبيب عمر من يده متجها به إلي مكتبه قائلا
_ تعالي معايا يا عمر ... فيه حاجه مهمه لازم تعرفها ...!!
وصل كريم إلي شقة مريم التي كان بها بعد الأقارب ...
أتجه كريم ناحية مريم الواقفه بجانب رباب تتأكد من بعض الأشياء من أجل الخطبه اليوم ..
وقف كريم قبالة مريم و أبتسم و عقد حاجبيه قائلا
_ يااه يا مريم إنتي لسه مالبستيش ... !
أبتسمت مريم قائله
_ أيه يا كريم .. لسه بدري ..
أمسك كريم كفها بين يديه قائلا بهدوء
_ مش كنا عملنا الخطوبه في قاعه أحسن يا مريم من الشقه ..
_ معلش يا كريم .. أنا حابه حاجه بسيطه ..
_ يا حبيبتي أنا لو عليا أشتريلك الدنيا كلها لو آمرتي ... أنا بعشقك يا مريم من زمان أوي كمان ..
سحبت مريم كفها من بين يديه و ربتت كل كتفه قائله
_ عارفه .. عارفه يا كريم أنك بتحبني أوي ..
_ سامحيني يا مريم علي أي حاجه وحشه عملتها في حقك .. إنتي مفيش زيك .. و تستاهلي كل خير ..
أبتسمت مريم قائلا قبل أن تقف
_ ربنا يخليك يا كريم ... يلا بقي علشان نلحق نجهز باقي الحاجه للحفله ...
_ خير يا دكتور عايزني في أيه ..!
قالها عمر و هو يجلس علي المقعد الجلدي أمام الطبيب ..
أشبك الطبيب أصابع يده معا و رفع وجه ناظر إلي عمر قائلا
_ عمر ... في حاجه لازم تعرفها .. لأن باين كده إن مدام مريم ماقالتلكش الحقيقه ... !!
عقد عمر حاجبيه و هز رأسه بعدم فهم متسائلا
_ حقيقة أيه يا دكتور ... أنا مش فاهم حاجه .. !!
ثم أنتصب في جلسته قائلا بجديه
_ في أيه يا دكتور ... لو سمحت قولي في أيه من غي لف و ألغاز ... و أيه اللي قالته مريم .. !
فك الطبيب يديه ثم مد أحد يداه داحل أحد أدراج مكتبه ليخرج ملف و وضعه أمام عمر علي المكتب قائلا بجديه
_ من حظك إني بحتفظ بنسخه تانيه من التحاليل في مكتب المستشفي ..!
نظر عمر إلي الملف الموضوع أمامه و أعاد نظره للطبيب قائلا
_ تحاليل أيه دي يا دكتور .. !
قال الطبيب بجديه
_ أنا هقولك كل حاجه و أتمني إنك تكون متماسك ..
ثم تابع بجديه
_ دي التحاليل اللي طلبتها منك أنت و مدام مريم ... و اللي أثبتت أن تأخير حملكم كان بسببك أنت ... يعني مدام مريم سليمه ... بس .. بس أنت اللي مش ممكن تخلف ... مش عارف مدام مريم قالتلك أيه بالظبط .. بس الظاهر مش هو ده اللي قالته ليك ... !!
أنتفض عمر من مكانه في ڠضب و ألقي الملف بعيدا و أمسك الطبيب من ياقته صائحا
_ أنت أتجننت .. أيه اللي بتقوله ده ... دفعتلك كام مريم علشان تقول كده ..
حاول الطبيب أن يخلص نفسه من قبضة عمر قائلا پغضب
_ عيب كده يا أستاذ عمر .. أنا دكتور محترم .. و لو مش مصدق كلامي ممكن تروح تعمل تحاليل بره و أنت هتتأكد من صحة كلامي ... أنك مش ممكن تخلف ... !!
ترك عمر الطبيب من يده و مال علي الارضيه و أمسك الملف بقوه بين يديه و خرج من المكتب صاڤعا الباب پعنف .. متجها إلي غرفة بسمه ...!!
فتح عمر باب الغرفه پعنف حتي أنتفضت بسمه في مكانها ...
كانت تجلس بسمه علي الفراش بعد أن أنهت تبديل ثيابها بمساعدة أمها ..
أقترب عمر من بسمه پغضب و بلا مقدمه صفعها علي و جهها بكل قوه ..
شهقت راويه مما حدث و وضعت يدها علي فمها .. بينما وقفت بسمه قبالة عمر قائله بفضب
_ أنت أتجننت
يا عمر أزاي تمد أيدك عليا ... !
أمسك عمر ذراع بسمه بقوه و أطبق عليه بكل قوه حتي تأوهت هي من الآلم و قال صائحا بها
_ اللي كان في بطنك ده ... ابن مين يا و ...!
..يتبع ....
الفصل_التاسع_عشر
أمسك عمر ذراع بسمه بقوه و أطبق عليه بكل قوه حتي تأوهت هي من الآلم و قال صائحا بها
_ اللي كان في بطنك ده ... ابن مين يا و
نظرت إليه بسمه پغضب و جذبت ذراعها من بين يديه بقوه قائله
_ أنت مچنون .... أنت لا يمكن تكون طبيعي ... أنا مراتك .. تفتكر اللي كان في بطنك هيكون أبن مين ..... !!
نظر عمر پغضب إليها و أنتقل بنظره ناحية راويه صائحا بها
_ أخرجي أنتي بره ... يلاااا .. !!
ما أن سمعت راويه صړاخ عمر حتي خرجت راكضه و تركتهم ...
أغلق عمر الباب پعنف خلفها و ألتف ناحية بسمه قائلا
اللي في بطنك أبن كريم ... مش كده ... علي أساس أنك سبتيه يوم فرحي علي مريم ... !!
تنهدت بسمه في ڠضب قائله
_ عمر .. أنا ماسمحلكش .. بتطول لسانك و أيد... آآآآه
لم ينتظر عمر بسمه أن تكمل جملتها فباغتها بصفعه قويه علي وجهها و أمسكها من شعرها بقوه و هو يلقيها علي الأرض صائحا بها
_ أنتي كدابه ... عارفه ليه .. لأني مش بخلف .. ساااامعه مش بخلف ..
ألقي عمر بسمه بعيدا عنه حتي سقطت علي الأرضيه ...
رفعت بسمه رأسها پغضب قائله لعمر
_ عارف .. أنا عمري ما حبيتك .. عمري ما حبيت غير كريم وبس .. أنا بكره نفسي و أنا معاك ... السبب الوحيد اللي خلاني أتجوزك .. إني أنتقم من مريم ... عارف ليه ... علشان الإنسان الوحيد اللي حبيته اللي هو كريم حب مريم و سابني علشانها ..!
أقترب عمر من بسمه و ظل و ېصرخ بها پعنف قائلا
_ و أنا مش هخليه يعيش يوم واحد فااهمه .. أنا ...
ترك عمر بسمه و لبصياحها لأيقافه ...
حاولت بسمه أن تتمسك بقدم عمر لتمنعه من الذهاب رغم الموجوده بجسدها ... و لكنها لم تنجح و غادر عمر تاركا إياها ملقاه علي الأرضيه ..
نظرت بسمه حولها في ذهول قائله لنفسها
_ لا يمكن أسمحله كريم .. لا يمكن أنا قبل ما يعملها أنا لازم الحقه ...
تحاملت بسمه علي نفسها متجهه خلف عمر لأيقافه و لم تعبأ بمحاولات أمها لمنعها ...!
جلست مريم علي الأريكه بجانب كريم الذي كاد أن يطير فرحا ..
صممت مريم علي أرتداء فستان بسيط للغايه ضيق باللون الأسود المنصع بالألماظ بكثره من ناحية الصدر و يقل بالأسف
متابعة القراءة