رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف

رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

سيبك من حكاية المكتب دي ... أنتي رايحه عند خالتك ليه ..! ... علي أساس أنك مش بتروحي عندها من ساعة ما أتجوزنا و لا بتكلمي بسمه من ساعة اللي قالته يوم الفرح .... !!
جلست مريم بجانبه و تنهدت قائله
_ عمر ... بسمه أكتر من أختي ... أنا حاولت كتير أكلمها في الجامعه بس هي رفضت ... بس إن شاء الله هنرجع زي الاول النهارده و أكتر ...
قطب عمر حاجبيه متسألا 
_ أشمعنا النهارده يعني ...!!
أبتسمت مريم بفرحه قائله 
_ علشان واحد كان زميلنا في الجامعه جاي يتقدم لبسمه و بيحبها و......
أنتفض عمر من جلسته واقفا پغضب صائحا و هو يقطع حديثها 
_ ايه .... !! 
بسمه متقدملها عريس ...!!
قطبت مريم حاجبيها قائله 
_ اه يا عمر ... هي أكيد هتتجوز ..أمال هتفضل كده .. و هي أهو أتخرجت بقالها فتره و بتشتغل كمان .. بس أنت أيه اللي عصبك أوي كده ... 
و وضعت كفها علي فمها قائله بدموع 
_ عمر ... أوعي تكون لسه بت....
لم تكمل مريم جملتها حتي أنفجرت باكيه ..
نظر إليها عمر بضيق و وقف و أمسك الجاكت الخاص به ليذهب صائحا پغضب 
_ يوووه ... أنا زهقت منك ... إنتي علي طول نكد كده من ساعة ما أتجوزنا ما شفتش يوم عدل ... أهو ماشي و سيبهالك ...
تشبثت مريم بذراع عمر مترجيه إياه بدموع 
_ لا يا عمر ماتسبنيش ... أنا أسفه خلاص .. مش هزعلك تاني بس ماتسبنيش يا عمر أنا بحبك ..
نظر إليها عمر پغضب و أزاحها بعيدا عنه پعنف لتصطدم بالارضيه الرخاميه صائحا 
_ و أنا مش بحبك ... أبعدي عن طريقى كده أوعي ... غوري في داهيه حتي ....!!
و خرج عمر صاڤعا الباب خلفه پغضب ...
جلست مريم علي الارضيه و ضمت قدميها إلي صدرها و أحاطتهما بذراعيها و ظلت تبكي قائله 
ليه يا عمر بتعمل معايا كده ده ...آآآ ده أنا بحبك ... عمرك ما حسستني بحبك من ساعة ما أتجوزنا ... أهئ أهئ ... علي طول ضړب و خناق ... ليه كده ... ليه ...!!
........يتبع .......
الفصل_العاشر
وصلت مريم إلي شقة خالتها راويه و طرقت عدة طرقات خفيفه علي الباب ...
فتحت راويه الباب و عندما و جدتها مريم قائله بحب زائف 
_ أزيك يا مريم .. أزيك يا حبيبتي وحشاني و الله أدخلي يا حبيبتي ده حتي خالتك رباب جوه و مروه بنتي و عيالها ..
أبتسمت لها مريم بوهن و دلفت للصالون ..
..
سلمت مريم علي خالها مجدي و زوجته و أبنائه و علي زوج خالتها راويه و ابنه يوسف و بنته مروه و اطفالها و جلست بجانب خالتها رباب ..
نظرت رباب إلي أبنتة أختها مريم و التي أعتبرتها دائما بمثابة ابنه لها فشفقت علي حالها فهي تبدو هزيله مطرقة الرأس شاحبة اللون ...
تنحنحت رباب و قالت بأسئ و نبره منخفضة و هي تميل ناحية مريم 
_ مالك يا مريم ... أتخنقتي إنتي و عمر تاني .... !
تنهدت مريم في حزن قائله 
_ و أحنا من أمتي ماتخنقناش مع بعض يا خالتو ..... عمر زي ما يكون واقفلي علي غلطه و كل خڼاقه يسيب البيت و يمشي ...
_ أخبارك ايه يا مريم أنتي و عمر ...!! 
قالتها راويه و هي تجلس مقابل مريم
أبتسمت مريم محاوله أخفاء حزنها قائله 
_ الحمد لله يا خالتو ..
_ مفيش حاجه جايه في السكه و لا ايه إنتي بقالك حوالي خمس شهور مخلصه ... عايزين نفرح بيكي إنتي و عمر و نشوفكم عيالكم ...!
مجدي متدخلا 
_ أه صحيح يا مريم ... مش ناويين تفرحونا و تخلوني أنا و رجاء جد و جده ..!!
نظرت اليهم مريم في أسئ قائله 
_ ربنا يسهل .... أمال بسمه فين ...!
_ في أوضتها يا حبيبتي ... روحي ادخليلها ...!! 
قالتها راويه و هي تشير ناحية غرفة بسمه ...
دخلت مريم غرفة بسمه فوجدتها تقف بحزن أمام المرآه فأقتربت منها و وضعت يديها علي كتفها قائله بحزن 
_ أيه يا بسمه .... مش ناويه نرجع زي الأول يا حبيبتي و لا أيه ....أنتي أحتي يا بسمه و ما

أقدرش أستغني عنك أبدا ...
الټفت بسمه إلي مريم قائله 
_ خلاص يا مريم ... اللي حصل حصل ... ننسي اللي فات بقي و نبدأ من جديد أحسن ...
فرحت مريم كثيرا و أحتضنت بسمه بقوه و سقطت دموعها رغما عنها قائله 
_ ربنا يخليكي ليا يا بسومتي ..
أحست بسمه أن هناك أمرا ما بمريم فأجلستها علي الفراش و جلست بجانبها قائله 
_ مالك يا مريم بس ... بټعيطي ليه ...!
نظرت مريم اليها بحزن قائله 
_ أنا و عمر علي طول خناق .... حاسه أبيحبني يا بسمه ..!!
بمجرد أن سمعت بسمه هذه الجمله حتي لمعت عيناها بمكر و أبتسمت أبتسامه وضيعه .....
نظرت إليها مريم و كفكفت دموعها و قالت مبتسمه 
_ سيبك مني أنا ... أنتي أيه أخبارك .... و إيه نظام عريس النهارده ده ...
لوت بسمه فمها في ضيق ثم قالت بجمود 
_ و لا نظام و لا حاجه... أنا أصلا رفضاه من قبل ما أقابله ....
_ أيه ..... ليه طيب أديه فرصه و قربي منه ..
_ سيبك ... أنا مش بفكر في الجواز أصلا دلوقت ....
في هذه اللحظه دخلت رباب لتطلب من مريم أن تساعدها ببعض الاعمال بالمطبخ ...
خرجت مريم من الغرفه ... و جلست بسمه علي الفراش قائله لنفسها و هي تضيق عيناها أحسن يا مريم تساتهلي ...ربنا يجعل كل أيامك سواد زي ما خليتي عيشتي كلها سواد ... و أنا هعمل اللي أقدر عليه علشان أدفعك تمن السنين السوده اللي عشتها بعيد عن كريم ...!!
و كأن شيطانها قد سمعها ففي هذه اللحظه رن هاتف بسمه ...
نظرت بسمه إلي الهاتف و بمجرد أن رأت الاسم حتي أتسعت عيناها و أنفرجت أساريرها .. فردت علي المتصل قائله 
_ نعم ... ليك وش تتصل بيا تاني يا كريم ...!!
..................................
في عمارة مريم و عمر ...
كان يجلس عمر علي مكتبه بمكتب الهندسه الخاص به واضعا وجهه بين كفيه ..
طرقت السكرتيره طرقات خفيفه علي الباب فأذن لها عمر بالدخول ...
السكرتيره 
_ الشغل الجديد الخاص بالفندق خلص يا فندم ...
رفع عمر وجهه ناحية السكرتيره و قال بهدوء 
_ أبعتي فاكس للعميل عرفيه إن شغله خلص ... و أتفضلي إنتى و مش عايز حد يزعجني ..!!
لوت السكرتيره فمها في ضيق و قالت بإمتعاض قبل أن تخرج و تغلق الباب خلفها 
_ حاضر يا فندم ... عن أذنك ..
بعد أن خرجت السكرتيره من المكتب 
تنهد عمر بهدوء قائله بنبره منخفضه 
_ لا يا بسمه .... مش هتكوني لغيري .....!!
......................................................
_ ها يابنتي أيه رائيك ...!! 
قالها عبد الله والد بسمه ...
تنهدت بسمه في هدوء 
_لا ... مش موافقه يا بابا ..
وكزت راويه ابنتها بسمه في كتفها قائله پغضب 
_ إنتي هتجننيني يا بت .... هو ده عريس يترفض ...!!
نظرت بسمه الي امها قائله 
_ عاجبك يا ماما ...!
راويه بدون تردد 
_ طبعا ..
_ خلاص اتجوزيه إنتي .. عن أذنكم عندي مشوار مهم ...
قالتها بسمه بسخريه و هي تهم بالمغادره ...
نظرت راويه الي زوجها عبد الله و قالت 
_ ينفع عمايل بنتك دي يا أبو يوسف ...!
تنهد عبد الله في أسي قائلا 
_ ربنا يهديها و يرزقها بالزوج الصالح ...
جلست مريم أمام الطبيب مكرم و هو أخصائي للنساء و التوليد .
تسألت مريم بهدوء 
_ ها يا دكتور ... ليه ما حصلش حمل لحد دلوقت ...!!
نظر اليها الطبيب قائلا بجديه 
_ بصي يا مريم ... إنتي كان عندك شوية مشاكل بسيطه و أهو يعتبر أتعالجتي منها خلاص الشهور اللي فاتت ..
قطبت مريم حاجبيها قائله 
_ طيب لما أنا أتعالجت ... ليه ماحصلش حمل برضو ....!!
نظر إليها الطبيب و خلع نظارته الطبيه و وضعها علي المكتب و شبك أصابع يديه معا واضعا كلاهما علي المكتب قائلا بجديه 
_ بصي يا مريم ...... أنا هطلب منك شوية تحاليل إنتي و جوزك أستاذ عمر .... بس لازم تعملوهم ...!!
_ طيب تمام ...تحاليل ايه دي..!
أمسك الطبيب بقلمه و أحضر و رقه و كتب فيها شيئا ما و قال و هو يعطيها الورقه 
_ الروشته أهي مكتوب فيها أسامي التحاليل المطلوبه ... و كمان كتبتلك اسم معمل كويس تعملي فيه التحاليل ...
أخذت مريم الورقه من الطبيب و قالت بأبتسامه قبل أن ترحل 
_ طيب يا دكتور ... عن أذنك ..
_ عايز أيه مني تاني يا كريم ....!
قالتها بسمه و هي عاقده ذراعيها أمام صدرها ..
نظر إليها كريم الجالس علي تلك الآريكه بالصاله فوقف قائلا 
_ عايزك يا بسمه .... أنا بحبك ...
ضحكت بسمه عاليا و قالت بسخريه 
_ جايبني من بيتي لحد شقتك علشان تقولي كده ... لا برافو عليك فعلا ..
_ أنا معرفتش بقيمتك غير لما ضيعتي مني ...!!
طول عمري بجري

ورا مريم و هي و لا حست بيا 
نظرت اليه بسمه و الدموع تتجمع في عينيها قائله بمراره 
_ دلوقت حسيت ... أنت أكتر واحد أنا حبيته يا كريم و ممكن أعمل أي حاجه علشانك .... بس أنت عمرك ما حسيت بيا خالص ... و لما حسيت كان خلاص الوقت فات .... ما بقاش ينفع يا كريم ...
قطب كريم حاجبيه و قال ناكرا 
_ يعني أيه ماينفعش .... قصدك أيه يا بسمه ...!!
أزاحت بسمه يده عنها بهدوء قائله بحزن قبل أن ترحل 
_ يعنى خلاص يا كريم أنا و أنت حكايتنا أنتهت ... أنا مش عارفه هقدر أزاي أعيش من غيرك مع واحد تاني .... بس لازم أحاول .... أنساني يا كريم ... زي ما أنا بحاول أنساك ...
_ أستني بس يا بسمه ماتمش ....
و لكن كانت قدخرجت بسمه من الشقه و صفعت الباب خلفها بقوه ...
جلست بسمه علي أحد درجات السلم تبكي بمراره و تندب حظها ... و لكنها توقفت و رفعت يديها لتمسح دموعها بكمها قائله بتوعد و هي تصر علي أسنانها 
_ و حياتك يا مريم ما هسيبك .... هخلي حياتك عڈاب زي ما خليتي حياتي عڈاب .... مش هتدوم حياتك مع عمر كتير .......!!
الفصل_الحادي_عشر
خرجت بسمه من العقار الذي يقطن به كريم و أخرجت هاتفهعبثت بأزراراه ثم وضعته علي أذنها منتظره الرد ليأتيها الصوت فردت قائله بحزن 
_ألو أيوه .... أنا لازم أشوفك بكره ضروري ..... لا ماوافقتش ..... خلاص هستناك هناك علي الساعه 4 ... مع السلامه ...
و لمعت عيناها بمكر ثم رفعت يديها لتوقف سيارة أجره و
تم نسخ الرابط