رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف

رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

علشان الفلوس برضو مصاحبه واد غني ......... طيب و أنا هعرف أوريكم أنتوا الاتنين .....!!
و زفر في ضيق و هو عاقد النيه علي فعل شئ ..
في شقة مريم ...
أنطلق صوت رنين الباب پعنف
_ أيوه ياللي بتخبط جايه أهو ..... هي الدنيا هطير يا خواتي ... أهو جايه ..
قالتها رباب و هي تتوجه ناحية الباب لتفتحه ..
فتحت رباب الباب لتدلف بسمه داخل الشقه بسرعه و بيدها بعض الاكياس و هي تضحك و تقول بمزاح 
_ أيه يا خالتو كل ده علشان تفتحي ....و بعدين فين روما ده النهارده أول يوم جامعه حتي
نظرت لها رباب و هي تقطب حاجبيها و قالت 
_ أيوه أول يوم جامعه بس مش معناه تجيلها الساعه سته الصبح ... ليه إنتى صاحيه أمتى أصلا ....!!
توجهت بسمه ناحية رباب و قبلتها من وجنتها و قالت بمرح 
_ أنا أصلا مانمتش ... بس قوليلي هي مريم لسه ما صحيتش ..!! 
_ لا لسه هي في أوضتها أدخليلها يلا عبال ما أجهز حاجه نفطرها ..
دخلت بسمه إلى غرفة مريم و أزاحت الستائر و فتحت الشبابيك لتمتلئ الغرفه بالضوء و توجهت ناحية الفراش لتفيق مريم .
مريم بصوت ناعس 
_ أيه يابنتي اللى إنتى بتعمليه ده حد يعمل كده ...
_ مش عايزه ولا كلمه قومي يلا بسرعه خدي شاور و أنا هجهزلك طقم من الجداد اللى أشترناهم .
قامت مريم من علي الفراش و بالفعل توجهت إلى المرحاض.
توجهت بسمه نحو الخزانه الخاصه بمريم و أخرجت منها بعض الثياب و أخرجت بعض أدوات التجميل من الحقائب التي كانت معها
خرجت مريم من المرحاض لتتفاجأ بما أحضرته بسمه .
بسمه و هي تجذب مريم من ذراعها 
_ بصي مش عايزه ولا كلمه إنتى تسبيلي نفسك النهارده ...!!
كانت تضع رباب بعض الاطباق علي الطاوله ثم نظرت إلي الساعه المعلقه علي الحائط و زمت فمها في ضيق و وضعت يدها أسفل ذقنها و قالت في نفسها 
_ بيعملوا أيه ده كله جوه ..
ثم صاحت عاليا 
_ يا مريم ... يابسمه .. الساعه سبعه يا بنات تعالوا أفطروا هتتأخروا يلا ....
_ حاضر يا خالتو جايين أهو ..
قالتها بسمه من خلف الباب ...
جلست رباب علي مقعد

بجانب السفره و ما هي إلا عدة ثوان حتي فتح الباب و ما أن رأتهم حتي شهقت رباب و وقفت مكانها مصدومه وقالت بنبره متحشرجه 
_ ...آآآ .آيه ... اللي عملتيه ... في البت ده ..آآ يا ..... بسمه ...!!
.... يتبع ....
الفصل_الخامس
و قفت رباب مصدومه و هي توزع نظراتها بين مريم و بسمه ثم قالت بنبره متحشرجه 
_ ..آآآ. آيه ...اللي عملتيه ..في البت .. ده ..آآ يا بسمه...!!
نظرت بسمه إلي مريم بفرحه ثم نظرت إلي رباب و قالت بمزاح 
_ شوفتي يا خالتو ... أهو أنا خرجت المزه اللي جواها ...!
كانت مريم بنطال من الجينز الضيق الاسود و حذاء ذو كعب أحمر اللون و بلوزه من الستان ذات الشريطين الرفيعين و قصيره من الأمام و طويله الي حد ما من الخلف و ضيقه من منظقة الصدر و واسعه من أسفل و تركت شعرها الذي فردته هذه المره و جعلته ينسدل و بشرتها الخمريه البرونزيه و قد أظهر الكحل جمال عيونها البنيه الواسعه و أحمر الشفاه ذو اللون الأحمر الصارخ علي شفتيها ...
بينما كانت ترتدي بسمه بنطال من الجينز الازرق القصير الذي يصل إلى اسفل الركبه و يتماشي لونه مع لون عينيها و بلوزه بدون أكمان من الستان الابيض و تركت لشعرها العنان و أيضا ذلك الحذاء ذو الكعب العالي لانها قصيره إلي حد ما وايضا و وضعت الكثير من مستحضرات التجميل .
رباب بإعجاب شديد 
_ حلو ... لا حلو بصراحه ...
ثم قرصت بسمه في كتفها و تابعت بمزاح 
_ يا صايعه ... هو أنتو رايحين جامعه و لا كباريه ...
_ ..آآآه ... آيه يا خالتو أيديكي بتوجع .
ثم غمزت لخالتها و قالت 
_ مشيها النهارده كباريه ... آصل سي عمر جاي يوصلنا النهارده ..
_ آيه عمر جاي يوصلنا ...!! 
قالتها مريم بتوتر واضح ..
غمزتها بسمه و قالت بمزاح 
_ آيوه عمر ... مالك خفتي ليه كده ..!!
قطع حديثهم طرقات علي الباب .
توجهت رباب ناحية الباب و فتحته للتجد عمر أمامها فأنفرجت أساريرها و دعته للدخول مرحبه 
_ أتفضل يابني ... أتفضل ..
_..آحم .. آزيك يا عمتي ... أنا أتصلت بعمتي راويه أمبارح و قولتلها تقول لبسمه إني هوصلها هي و مريم النهارده ...
_ أيوه ... البت بسمه قالتلنا .. أدخل يابني هتفضل واقف علي الباب كده كتير ...!!
دلف عمر إلي الصاله و لكنه صدم عندما شاهد الفتاتان فهن كانوا غايه في الجمال ..نظر عمر إلي مريم و قال في نفسه 
_ دي مريم ... !! 
مش معقول دي .. دي أتغيرت خالص ... هي فعلا قمر أوى وجمالها بان بس ... بس برضو بسمه أجمل ...!!
أقتربت رباب من عمر و وضعت كفها علي كتفه قائله بمزاح 
_ أيه يابني مالك ... هتفضل متنح كده كتير .... !!
نظر عمر إلي عمته و أبتسم ثم تنحنح و قال بمزاح و هو يشير للفتاتين 
_طيب دي بسمه وعرفناها .... مين القمر دي بقي ...!!
كاد قلب مريم أن يخرج من مكانه ما أن سمعت تشبيه عمر لها بي القمر حتى إنها إتسعت عيناها و فغرت فاها في صډمه ...
ضړبت رباب بخفه علي كتف عمر بخفه و قالت معلقه علي مزاحه 
_ جاتك أيه يا عمر ... هههههه ... سلامة نظرك يا حبيبي دي مريم بنت عمتك ...
أبتسم عمر لها و قال بجديه 
_ طيب يلا بينا ولا أيه ... أحنا كده هنتأخر
_ يابني أقعد أفطر الاول أنت و بنات عماتك ...!!
نظرت بسمه إلى عمر ثم أمسكت حقيبتها و حقيبة مريم و جذبت مريم التى ما زالت واقفه مكانها من ذراعها و قالت موجهه كلامها لخالتها و هي تتجه إلي الباب 
_ عمر معاه حق يا خالتو أحنا كده هنتأخر ... نبقي ناكل أنا و مريم في الجامعه سلاااام ..!!
وقفت سيارة الأجره أمام بوابة الجامعه و نزل ثلاثتهم منها و وقف عمر ليحاسابه وأنطلقت السياره ثم أستدار عمر ناحية الفتاتين ...
أقترب عمر من مريم و أمسك كفها و قال بنبره هادئه منخفضه 
_ تصدقي إنك جميله أوى النهارده ...
أخفضت مريم رأسها في خجل و أبتسمت ثم قالت بنبره متوتره 
_ شكرآ ....آآآ ..أحنا ..تعبناك معانا ... النهارده ...!!
_ إنتي بالذات ماينفعش تشكريني .... و أنا ماعملتش حاجه ... لسه في حاجات كتير هتحصل و قريب أوي إن شاء الله ...
قطبت مريم حاجبيها و تسألت 
_ حاجات ...!!
حاجات أيه دي ...!!
أبتسم عمر و لمعت عيناه بمكر و قال بهدوء 
_ هتعرفي .. بس مش دلوقتي ... كل شئ بأوانه ...!!
_أيه مش كفايه نحنه لحد كده ولا أيه ... أيه يا ست مريم هنتأخر بالشكل ده .. !! 
قالتها بسمه و هي تضع يدها في متصف

خصرها .. و تنظر پغضب إلي عمر ...
رمق عمر بسمه بنظرات غاضبه و تنحنح قائلا 
_ ...آحم ... بسمه معاها حق يا مريم ... روحوا أنتوا لتتأخروا ..
أبتسمت مريم و هزت رأسها بالموافقه و سارت مع بسمه للداخل ...
و لكن كان هناك من يراقبهم في ڠضب و لكن لم يشأ التدخل ...
_مريم أسبقيني إنتي ... أنا نسيت أقول لعمر حاجه ..
قالتها بسمه و هي تلتف للخلف .
هزت مريم رأسها بالموافقه و قالت 
_ طيب و أنا هروح أحاول أنقل الجدول ..
_ عمر ... أستني عايزاك ..!! 
قالتها بسمه مناديه لعمر و هي تتحرك بخطوات سريعه أشبه بالركض لتلحق به ..
ألتف عمر خلفه ليجد بسمه و لوي فمه في تهكم و قطب حاجبيه و قال بتساؤل 
_ نعم .. يابسمه ...!!
ضحكت بسمه بشده ثم صفقت بيداها و هي تقول ساخره 
_ لا برافو ... تصدق إني كنت علي ثانيه و أصدقك ..
_ قصدك أيه ... !! 
قالها عمر و هو يقترب من بسمه ..
_ قصدي أنت عارفه كويس ... لو الكل صدق إنك بتحب الغلبانه دي حتي هي صدقت فأنا لا يمكن أصدق .... أنا عارفه إنك بتلف عليها علشان فلوسها ... لكن أنت بتحبني أنا ... و أتحرقت أوي لما عرفت إني بحب حد تاني ... و عمال تقولها في كلام حلو قدامي علشان تغظني ...ههههههه .. تصدق صعبت عليا ...!!
أمسك عمر بسمه من ذراعها و ضغط عليه بقوه حتي تأوهت هي وقال و هو يصر علي أسنانه 
_ طيب يا بسمه ... لازم ..تعرفي إني .. طماع أوي مريم و فلوسها .. هيكونوا ليا .. و إنتي كمان هتكوني ليا .. سواء برضاكي أو ڠصب عنك ...!!
جذبت بسمه ذراعها بقوه من بين آصابعه و ما كادت أن تنطق حتي قطعها قدوم .. كريم ....!!
وقف الذي كان يراقب الموقف من البدايه ولم يشأ أن يتدخل ...
رمق كريم عمر بنظرات ڠضب و كره و وضع يداه في جيب بنطاله الجينز وقال و هو يصطنع البرود و لكنه يريد أن يفتك بهذا العمر الماثل أمامه 
_ في حاجه يا كابتن ...!!
نظر إليه عمر و الڠضب يتطاير من عينيه و قال پشراسه 
_ و أنت مين أنت كمان ...!!
أخرج كريم يداه من جيبه و ما كاد أن يجيب حتي قطعته ردة فعل بسمه ..
أقتربت بسمه من كريم و تأبطت به وقالت بإبتسامة تشفي 
_ أنا هعرفكم علي بعض ... ده عمر أبن خالو يا كريم ..
قالتها بسمه و هي تشير ناحية عمر الذي كان يشتعل ڠضبا ..
ثم رفعت رأسها ناحية كريم و قالت بإبتسامه واسعه 
_ و ده كريم حبيبي ... و حياتي وعشقي كله .... وجوزي المستقبلي إن شاء الله ..
صدم كلا من عمر وكريم بإجابة بسمه ... مهما كانت هي عنيده و وقحه فلن تصل و قاحتها لهذه الفعله ...!!
رمق عمر كلا من بسمه و كريم نظرات غاضبه كادت أن تحرقهما و ألتف مغادرا و هو يجز علي أسنانه و يضغط بقوه بقبضه يدده و هو يتمتم پغضب و بصوت غير مسموع 
_ أنا هعرف أزاي أوريكم ... مبقاش عمر يا بسمه لو .. ماتجوزتكيش .....!!
..... يتبع .....
الفصل_السادس
بعد مرور عاما ....
في منزل الجد عبد الحميد 
_ ها ...أيه رائيك يا جدي ....
قالها عمر و هو يفرك كلتا يداه
_ يابني أنا مش معارض بس بقول مش أحسن
تم نسخ الرابط