مزيج العشق

موقع أيام نيوز

بجوارها متأملا بإبتسامة صغيرة ملامحها البريئة وخدودها الناعمة المحمرة وأنفها الصغير.
بقي على هذا الوضع لبضع دقائق حتى غفى بجانبها.
استيقظ مبكرا مقررا الذهاب للعمل هربا من شعوره بالشوق الذي كان يسيطر عليه في قربها منه.
لكن هذا زاد من شغفه بها فلم يستطيع التركيز جيدا في عمله وهي ايضا لم تقصر في تشتيت انتباهه بمن حوله حينما تقترب منه أثناء اجتماعهم مع العائلة ولا ينكر سعادته بهذه الأفعال منها
لكن هذا يجعل السيطرة على نفسه معها أكثر صعوبة.
تنهد بحرارة من كم المشاعر الجياشة التي تفرض سيطرتها عليه رغما عنه وأخذ يحادث نفسه بحيرة ناوية تعملي فيا ايه تاني يا بنت الشناوي 
نهاية الفصل الثامن عشرالفصل التاسع عشر إحساس جميل مزيج العشق
صباح يوم جديد
في قصر البارون
استيقظ أدهم منزعجا من هذا الصوت
جلس على الأريكة يفرك عينيه محاولا التركيز لمعرفة هذا الصوت الذي لم يكن سوى بكاء ملك يأتي من داخل غرفته.
متأكد ان كارمن جعلتها تنام معها.
تذكر ذلك الشجار الأخير بينهما فمنذ 3 أيام وهو يتجاهلها ولم يتحدث معها.
لا يعرف السبب
هل نادم على انفلات اعصابه عليها أم لا يزال غاضبا منها ومن نفسه
تنهد بضيق وهو يرفع الغطاء عنه ونهض يسير
إلى باب الغرفة.
فتح الباب بهدوء ليرى كارمن تنام بعمق ويبدو على وجهها الإرهاق وكانت جالسة بجانبها ملك تبكي لأن والدتها لا تستجب لنداءها.
لكن عندما وجدته يتجه نحوها توقفت تماما عن البكاء.
نظرت إليه بعيونها الخضراء الصافية التي ورثتها عن والدها ثم مدت يديها إلى الأعلى كأنها تطلب منه أن يحملها.
مد أدهم يديه إليها ورفعها إلى ذراعيه وابتسم لها بعذوبة يالله كم يعشق هذه الصغيرة.
وضعت ملك رأسها على كتفه فارتبك قليلا لانه لا يجيد التعامل مع الأطفال وحده فبدأ يمشي بها في الغرفة يلاطفها لكنها بدأت تبكي مرة أخرى.
كان في حيرة من أمره فخطړ بباله فكرة استخدمها مع ياسين عندما كان في عمرها تقريبا وهي أن يقفزه في الهواء ويمسكه مرة ثانية بين ذراعيه.
بدأ في رفعها بالهواء يلاعبها فأحبت ملك هذه الحركة كثيرا وبدأت بالصړاخ والضحك بشدة وهو يضحك علي ضحكاتها المسرورة.
انزعجت كارمن من هذا الصړاخ ففتحت عينيها تبحث عن مصدر الصوت حتى سقطت نظرتها المتعبة

على طفلتها يحملها ادهم ويطيرها في الهواء وكانت سعيدة وتضحك بشدة وكان يقف وظهره لها.
أغمضت عينيها مرة أخرى فهي كانت متعبة ولم تنم جيدا الأيام الماضيه بسبب تفكيرها المستمر لكن لحظة هل رأت أدهم يقف في الغرفة حقا 
فتحت كارمن عينيها علي مصراعيها تنظر إليهما بدهشة وفم مفتوح ببلاهة ثم قفزت من مكانها وهي تنهض علي الارض وكادت ان تتعثر قدميها.
انزلت عينيها تمررها علي جسمها ورأت أنها تقف في ثوب النوم القصير أمام أدهم.
عادت إلى السرير بسرعة وغطت نفسها وتحدثت بعصبية من منظرها المحرج امامه وقد حل النعاس تماما من عينيها انت بتعمل ايه هنا 
توقف عن اللعب مع الصغيرة يضعها علي الارض بجانب العبها ورفع وجهه لها فوقعت عينيه التي إلتمعت بشئ غريب مسلطه عليها بإمعان
اعتدل في وقفته وهو يضع يديه بجيوب سرواله ويحاول التحكم في نفسه بسبب مظهرها الخاطف للانفاس ثم نظر لها بهدوء وشوق برع في اخفاءه.
هنا فقط ادركت انه يقف امامها عاري الصدر فإبتلعت لعبها بتوتر.
اجاب ادهم بصوته الرخيم البنت كانت بټعيط وصوتها اللي صحاني فجيت اشوف مالها
رمشت كارمن بعينيها في دهشة وهي تشير اليه قائلة بإستنكار وازاي تقف قدامي بمنظرك اللي شبه طرزان دا !!
ضحك علي كلامها قائلا بسخرية المفروض اكون لابس بدلة وانا نايم يعني وبعدين هي اول مرة تشوفيني كدا !!
احمرت خجلا من كلماته الوقحة وصاحت بتذكر طفولي لو سمحت ماتتريقش علي كلامي
ابتسم بمكر مشاكس وهو يشير بسبابته عليها بدل ما تقولي عني انا طرزان.. شوفي نفسك الاول وانتي منكوشة وشبه العفاريت كدا.. انا دلوقتي عرفت ليه مش عاوزاني انام معاكي في اوضة واحده.. اكيد خاېفه عليا من الخضه.
فتحت عينيها علي وسعهم من حديثه
انحصرت انفاسه داخل رئته واحس بأن قلبه يتوق لها بشده وهي بهذا الشكل.
نظرت كارمن له لتراه يركز عينيه علي فتحة الصدر بثوبها فراحت تغطي نفسها مرة اخري.
تهدج صوت كارمن بإرتباك مم ممكن تطلع برا لو سمحت عشان اقوم 
ادهم بمكر ما تقومي حد حايشك 
كارمن بإستياء هقوم ازاي وانت وقفلي كدا !!
ادهم بإبتسامة جانبية مش فاهم يعني وفيها ايه !!
احمرت وجنتيها قائلة بخجل فيها ايه ازاي مايصحش تشوفني كدا
ادهم بجدية علي فكرة انا جوزك لو ناسية وعادي جدا اشوفك في اي وضع
هتفت كارمن بحماقه وتسرع لا طبعا انت اجننت.. انت جوزي علي الورق وبس دا كان اتفقنا ومش هيتغير.. ومش من حقك تشوفني بقميص النوم
انها تستفزه بشدة وتعزف على أوتار غضبه بشكل احترافي.
رفع إحدى حاجبيه بصرامة وحدة خدي بالك من كلامك يا كارمن وافهمي اني لو عايز جوازنا يبقا حقيقي هيحصل ودلوقتي ولا نسيتي كلامي الأخير ليكي احسنلك بلاش تستفزيني وتخرجي اسوء ما فيا عليكي
هبت كارمن من فوق السرير وهي تسحب روبها لترتديه وتغلقه بإحكام ثم نظرت إليه بحنق وڠضب وهي تضع يديها بخصرها قائلة بتحدي وانا مش لعبة في ايدك تحركها زي ما انت عايز وتقرر بمزاجك يبقا حقيقي ولالا
وجدته يقترب منها ببطئ فتراجعت خطوات قليلة للوراء تلقائيا.
فجأة امسكها من معصمها بقوة المتها وسحبها اليه هامسا ببطئ ويشدد علي كلماته وهو يقترب من وجهها للغاية قولتلك خدي بالك من كلامك معايا.. انا مش زي عمر مابعرفش اتعامل مع شغل الدلع دا
ضغطت كارمن على شفتيها من الألم وحاولت الهروب من قبضته والفرار بعيدا لكنه لم يتركها.
تناست الألم واجابت بغيظ من عجرفته المعتادة معها ومش ممكن هتبقي زيه ابدا.. عارف انا شايفاك ازاي بارد ومعندكش احساس وحديد ومش بتحس
زم شفتيه بقسۏة حتى ساروا في خط مستقيم محاولا السيطرة على غضبه وغيرته من كلامها الفخور عن رجل غيره حتى لو كان شقيقه الراحل.
هدر أدهم فيها بحدة وكبرياء ميهمنيش نظرتك فيا وانا دلوقتي جوزك مش عمر لازم تحترمي دا وتقبليه ڠصب عنك
كانت مندهشة من صمته حيث توقعت المزيد من
الڠضب منه رفعت عينيها الزرقاء إليه لتجد نفسها قريبة جدا منه والغريب أن هذا أعجبها فقد رأت عينيه الزرقاوتين لأول مرة بهذا اللون الصافي
و ليست قاتمه كالمعتاد.
فجأة هتفت ملك بصوت طفولي لطيف للغاية بابا العب معايا
ذهلت كارمن بصوت ابنتها التي نطقت بهذه الكلمة لأول مرة.
نظرت إلى طفلتها ورأتها توجه عينيها إلى أدهم الذي لم يكن في حال أفضل منها ولكنه شعر بإحساس جميل جدا فهذه الطفله تناديه بكلمة أبي التي أراد أن يسمعها منذ سنوات.
لكنه لا يعرف هل هو سعيد أم حزين لأن هذه الكلمة كانت من نصيب لأخيه وليس هو!!
هل ستتقبل كارمن هذا ام ستغضب اكثر 
كانت هذه الأفكار تعصف بذهنه.
نظرت اليه ببلاهة قائلة بخفوت انت سمعتها صح !!
هز أدهم رأسه اليها بصمت ونظراته لا تزال علي الصغيرة التي تشير إليه لكي يأتي لها.
شعرت بالفوضى التى تحدث داخله لذا همست له بتلقائية هي بتحبك ومتعلقه بيك يا ادهم وانت تستاهل تناديلك ببابا.. محدش فعلا هيحميها ويحبها قدك
نظر إليها

بمشاعر كثيرة لم يستطع ترجمتها أو التعبير عنها ليقول بتردد يعني مش زعلانه انها بتناديلي بابا يا كارمن
ابتلعت لعابها وهى تفكر في اجابة ثم قالت بحيرة مش عارفه يا ادهم بصراحة القدر دا غريب اوي بس كل اللي بيحصل دا بإرادة ربنا مانقدرش نعترض ولا نسأل عن السبب.
ابتسم لها ابتسامة جذابة خطفت قلبها الذي اشتاق إليه كثيرا في الأيام الماضية.
أرادت تغيير مسار الحديث هربا من ثورة مشاعرها سألت بإبتسامه عذبة هو انا ممكن ابدأ شغل انهاردة يا ادهم
ادهم بهدوء اكيد تقدري.. جهزي نفسك والبسي وانا هستناكي تحت نفطر ونروح مع بعض
كارمن بحماس ماشي
ذهبت إلى ابنتها وهي تحملها من الأرض وتدخل حمامها وتغلق الباب خلفها وهي تشعر بسعادة عارمة لا تفسير لها.
في مكان اخر بداخل القصر
تحديدا في جناح نادين
أغلقت الهاتف مع عشيقها الذي اصبحت تتردد علي زيارته كثيرا في الفترة الأخيرة فهو دائما يشبع غرورها ويجعلها تشعر بأنوثتها بكلماته الحلوة.
كانت سعيدة جدا حيث لاحظت منذ 3 أيام أن أدهم لا يوجه أي حديث لكارمن وهم يجلسون على مائدة الطعام وكأنهم يتجاهلون بعضهم البعض ومن المؤكد أن هناك شجارا بينهم وهذا ما شجعها على التحدث إليه أمس عندما عاد من عمله ليلا وتوجه مباشرة إلى مكتبه في الطابق السفلي.
قطع رنين الهاتف أفكارها لتجد أن ميرنا تتصل فأجابت بحبور هلووو يا نونا
ميرنا هلو يا حبي.. اخبارك ايه
نادين تمام جدا
ميرنا خير شكلك فرحانه
نادين فوق ماتتخيلي
ميرنا خير ايه اللي حصل
نادين بشماته شكلهم لسه مټخانقين سوا ومش بيكلمو بعض تقريبا.. وادهم مابقاش يقعد في البيت كتير وفي خبر كمان
ميرنا بفضول قولي
نادين بنبرة حماسية امبارح انتهزت فرصه انه لوحده في المكتب ودخلت اتكلمت معاه وقولتله انا زهقانه من النادي والبيت وعايزة اشتغل في الشركة واسلي وقتي بحاجة مفيدة
ميرنا بتصفير اه يا جامدة وبعدين
نادين بضحكة يعني في الاول كان رافض ومش مقتنع بس لما اصريت وافق والمفروض انزل معه انهاردة
ميرنا بسؤال وهتشتغلي ايه في الشركة
نادين بلا اهتمام معرفش لحد دلوقتي بس ماتنسيش اني ادارة اعمال يعني هبقي في منصب مهم اكيد والأهم تكون عيني عليهم وبكدا هعرف انفذ خطتنا ومن موقع الأحداث كمان
ميرنا بتملق اووووبا طلعتي مش سهلة يا نانو
نادين پحقد اكيد مش هسيبلها الفرصة تستحوذ علي كل حاجة وانا اطلع من غير ولا حاجة
ميرنا بهدوء تمام وابقي بلغيني بالاخبار
نادين اوكي هسيبك بقي وانزل افطر معهم يلا باي
ميرنا باي يا حبي
عند كارمن
نزلت الدرج بحذر وهي تحمل طفلتها بين ذراعيها وكانت ترتدي الكعب العالي ثم دخلت غرفة الطعام ورأت الجميع يتناولون وجبة الإفطار فألقت تحية الصباح بهدوء وتوجهت إلى مكانها المعتاد بعد أن أعطت ابنتها لجدتها.
جلست تبتسم بخجل عندما لاحظت أن أدهم يحدق بها وهو يحتسي القهوة بهدوء.
قالت مريم بدهشة اتأخرتي ليه يا حبيبتي علي الفطار 
اردفت وهي تنظر إلى ما ترتديه كارمن بإعجاب وايه الشياكة دي كلها.. انتي خارجة 
اجابت بعفوية اتفقت انا وادهم اني هنزل انهاردة الشركة معه
تحدثت نادين التي تتابع الموقف منذ البداية في صمت لتشتعل عيناها بالحقد من مشاهدة نظرات الإعجاب من أدهم إلى كارمن.
شعرت بالغيرة تكاد ټقتلها بسبب براءة ملامح كارمن التي لا تضع مكياج ومع ذلك تتألق جمالا.
نادين بغيظ ودهشة متصنعة معقولة انا كمان
هنزل شغلي الجديد مع ادهم انهاردة
ليلي بسخرية ويا تري هتشتغلي ايه في الشركة !! هو انتي عندك
تم نسخ الرابط