مزيج العشق
المحتويات
اليوم دا مختلف عن كل الايام اللي فاتت يا قلبي
كارمن بصدق انا مبسوطة اوي يا ادهم بكل حاجة عملتها او فكرت فيها عشاني ربنا يديمك في حياتي وميحرمنيش منك
زادت الابتسامة على وجه أدهم وهو يمسح بنعومة على خدها قائلا بحنان متناقضا مع خشونه صوته مش عايز حاجة غير انك تبقي مبسوطة ربنا يقدرني اسعدك علي طول
ابتسمت كارمن له بسرور ولفت يديها حول خصره من تحت سترته إنه شعور رائع للغاية أن تشعر أن سعادتك هي أولوية شخص معين.
همس بحرارة في اذنها ماتخافيش وانتي معايا
كارمن بإضطراب من همسه هنروح فين
اضاف ادهم بنفس همسه الغامض دقيقة وهتعرفي
سار بها نحو الغرفة بخطوات هادئة.
بعد أن دخل الغرفة بها في صمت أنزلها أرضا ووقف خلفها رافعا يديه ليفك ربطة عن عينيها قائلا بصوت هادئ فتحي عينيكي
منها بابتسامة فضولية.
ومضت عيناها بحب واتسعت ابتسامتها على شفتيها الوردية حيث رأت الغرفة مزينة أيضا بالشموع الموضوعة على شكل قلب في منتصف الغرفة وعلى المنضدة بجانب السرير.
توجد شموع على شكل قلوب أيضا لإضفاء إحساس بالدفء والاسترخاء الحميم مع الإضاءة الخاڤتة للغرفة ويوجد على السرير ثوب نوم لها وبيجاما له وبدون أدنى شك أن هذه الإضافة كانت بترتيب والدته ووالدتها أيضا.
لا إنها في الواقع الليلة الأولى فمن الواضح أن حياتها ستتغير معه منذ تلك الليلة.
لا تصدق أن صاحب هذه الأفكار الرومانسية والترتيب هو أدهم الصلب الذي لطالما نعتته بالبارد والمتحجر وهو نفسه الآن الذي يشعرها بأنها مهمة ومدللة عنده.
وضع أدهم يده خلف شعرها والأخرى على ظهرها وهو يغلق عينيه ويستنشق عبق شعرها المميز بقوة
أغمضت كارمن عينيها وكان عناقه لها الدافئ أفضل
تعبير عن المشاعر الجياشة التي تأججت بنيران عشق لم يدرون من اي مزيج خلقت لتنشب بين ضلوعهم وتجعلهم يخضعون للهب الدافئ في قلوبهم العاشقة.
همس ادهم بينما انفاسه تلفح بشرتها بحرارة كارمن انا مش قادر ابعد عنك وعايز اعرف انتي موافقه جوازنا يكون حقيقي دلوقتي ولالا
مر الوقت وهو ينتظر الجواب بشغف هو ايضا لديه مشاعر ويود أن ينال منها ما يدل على موافقتها وأنها ترغب به كما يرغب بها.
رفعت كارمن رأسها ونظرت في عينيه ثم خفضت عينيها
كان قلبه يرفرف بين ضلوعه من فعلتها التي اشعلت في جسده نيران هوجاء وانحنى عليها أكثر
ابتعد أدهم عنها قليلا وهو يلهث لكنه ما زال يلف ذراعيه حول ظهرها بإحكام.
عضت كارمن علي شفتيها في حرج ووجهها يتوهج باحمرار لطيف وخفضت بصرها إلى صدره.
سند جبهته على جبهتها قائلا بصوت أجش من الأحاسيس المفرطة التي تهاجم جوارحه بقوة بحبك
رفعت كارمن رأسها ونظرت إليه بشكل مباشر وعيناها داخل عينيه اللتين كانتا تنظران إليها بحنان لتشعر بالأمان يطوقها قائلة بعفوية وانا كمان بحبك يا ادهم
اتسعت عيناه بإنشداه وهو يقرب اذنه منها قائلا بعدم تصديق قوليها تاني كدا
ابتسمت له بخجل وهمست الحروف ببطء ب ح ب ك
قام أدهم بلف جانبي رقبتها بيده برفق هامسا بنبرة تجيش بالعاطفة المخزونة بداخله مافيش حاجة في الدنيا ممكن اقولها وتوصفلك اللي حاسس به دلوقتي.. انا بعشقك پجنون يا قلب ادهم
اضاف بندم واي تصرف حصل مني وزعلك كان من غيرتي عليكي اللي كتمها في قلبي ومش عارف اعبر عنها
ابتسمت كارمن لتقول برقة خلاص انا مش زعلانة منك.. ممكن نبطل نتكلم في اللي فاتت ونبدأ من جديد مع بعض
لأنه كما يقال اغفر لمن تحب حتى تسعد روحك بتلك المغفرة وابتعد عن الجدل واللوم الذي ېقتل العاطفة ويجلس على عرش مۏتها فكل إنسان يعرف بينه وبين نفسه عدد الأخطاء التي ارتكبها لكنه يطمح دائما إلى بعفو حبيبه عنه.
لأن الجمال بلا طيبة لا يساوي شيئا وطيبة القلب ونقاؤه هما وحدهما ما يعوضان كل تلك الخسائر التي حدثت في حياة بعضهما البعض.
ارتجفت أوصالها عندما مرر أنامله على طول ظهرها وشعرت بتلك القشعريرة اللذيذة تدب عبر جسدها بفعل لمساته الحانية.
بينما هو ينحني على رقبتها ويستنشق رائحة بشرتها ناعمة الملمس قائلا بإنتشاء تعرفي اني بقيت مدمن ريحتك اللي تجنن دي
ثم اردف بمزح ومش مصدق ان انهارده مافيش نوم علي الكنبه
ارتجف كتفها بسبب الضحك الذي كانت تحاول كبته ولم ترفع بصرها عن صدره ليرفع هو ذقنها وينظر إلى عينيها الزرقاوين فوجد نفسه يغرق في بحارها العميقة التي لا يريد النجاة منها الا بها.
تمتم أدهم بمشاكسة وهو يقرص طرف أنفها اضحكي بتكتميها ليه ما هو انا اللي كان ظهري هيتقطم من النوم عليها
ضحكت كارمن ضحكة صغيرة قائلة بخفوت بعد الشړ عليك.. الكنبة فعلا مش مريحة للنوم عليها.. معرفش انت كنت بتنام عليها ازاي وليه اصلا كنت موافق تنام عليها
وضع أدهم يده على جانبي وجهها ومسح بإبهامه على وجنتاها بلطف يهمس بعشق ومكر اومال كنتي عايزاني اسمع كلامك واعملك اوضة ليكي عشان اشوفك بالصدف.. مستحيل.. عارفه ان في حياتي كلها ماحدش خلاني اعمل حاجة مش علي مزاجي غيرك انتي يا مجنناني
ابتسمت كارمن في
داخلها علي نبرة صوته المتملكة التي راقت لها كثيرا ولقد أعجبت ايضا بذكائه في التفكير والترتيب وكانت نظراتها إليه تفيض بالحب الحقيقي ففي كل دقيقة تمر تكتشف مدى تفهمه وصبره.
نهاية الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون زيارة مفاجأة مزيج العشق.
في صباح مليء بأمل جديد
حياة جديدة تشرق في القلوب التي تسكن قصر البارون يوم يملؤه العديد من الأحداث قد تغير المصائر القادمة.
تملمت في نومها منزعجة من ذلك الصوت الذي لا يريد التوقف فتثاءبت بكسل وحاولت الالتفاف إلى الجانب الآخر لإيقاف المنبه الذي يرن للمرة الثالثة لكنها وجدت نفسها محاطة بساق ويد مم يعيق حركتها.
فتحت كارمن عينيها محاولة التركيز لتحمر خجلا حينما أتت في ذهنها مقطتفات سريعة مم حدث الليلة الماضية.
نظرت إلى المنبه الموجود على المنضدة واتسعت حدقتها فزعا من نومها طوال هذا الوقت وتأخرهما عن العمل.
وضعت كارمن راحة يدها على كتف أدهم وهزته بلطف لتهتف بسرعة محاولة إيقاظه وكان واضحا أنه نائم بعمق ولا يدري بشيئا حوله ادهم اصحي احنا اتأخرنا علي الشركة يلا قوم
تململ أدهم بانزعاج وهو ينظر إلى الساعة ثم حدق في تلك الفاتنة بقميصها الذي يكشف مفاتنها بإغراء قائلا بمكر ونعاس دا مش وقت شركة اصلا تعالي هنا
جذبها لتستلقي بجانبه ثم اعتل جسدها بجسده الضخم ويسحب الغطاء عليهم ويختبئون معا وراءه ليغيبون مرة أخرى في بحار الهوى
بالأسفل
مريم وليلي تجلسان بجانب بعضهما البعض وتجلس
نادين أمامهما التي تشعر بصداع في رأسها من الإفراط في الشرب الليلة الماضية ولا تتذكر شيئا مما حدث على الإطلاق مجرد ومضات مشوشة من حديثها المتهور مع أدهم.
ليلي بمكر غريبة الساعة بقت 11 الصبح ولحد دلوقتي كارمن وادهم لسه مانزلوش يفطرو
تحدثت مريم بابتسامة سعيدة وهي تطعم ملك في فمها متناسية وجود نادين حقهم يتأخرو اكيد سهروا امبارح كتير مع بعض ربنا يسعدهم
ليلي امين يارب
كانت نادين تحدق بهم پحقد وكراهية وفهمت ما تعنيه ليلي بكلامها واضح أن العاشقين بالأعلى يغوصون في بحار العسل لذا تأخروا على الإفطار اليوم.
تحدثت ليلي بغطرسة وقسۏة حيث أخبرتها إحدى الخادمات بما حدث الليلة الماضية اسمعي يا نادين اخر مرة يتكرر اللي حصل امبارح ممنوع تشربي في وسط البيت بالشكل دا في اصول يا حبيبتي لازم تلتزمي بيها لانك مش لوحدك هنا في اطفال معانا زي ما انتي شايفه
نادين بوقاحة بمناسبة الاصول يا طنط هو ان يصح ابنك يهمل مراته الاولانية بالشكل دا ويهتم بمراته التانية وبس
تنهدت ليلي قائلة ببرود دي حاجة خاصة بينكم وبين بعض مادخلنيش فيها
نفخت نادين بإمتعاض من عجرفة تلك العجوز دائما معها واكتفت بصمت لاذع فلا شئ يستدعي للقلق الآن إلا أنه من الممكن أن تحمل كارمن من أدهم حتى مع مواعيدها المنتظمة لوضع أقراصها في العصير لذلك ستضاعف جرعة الحبوب في العصير حتى تشعر بالأمان قليلا من أي مفاجأة قد تهدد بإقصاؤها من هذا الرخاء الذي تستمتع به ولا تستطيع الإستغناء عنه.
ظهرا في جناح ادهم
هتف أدهم وهو يقف أمام الحمام حبيبي هتفضلي جوا كتير
نظر إلى ساعته ثم أردف بتذمر بقالك اكتر من ربع ساعة جوا بتعملي ايه كل دا ما تخرجي بقي
بعد لحظات فتح باب الحمام وظهرت كارمن بمنشفة تلف بها جسدها الناصع وتلف شعرها بمنشفة صغيرة.
كارمن پغضب طفولي وهي تضع يدها على خصرها حرام عليك يا ادهم كل شوية تنادي عليا بتوترني كنت هتزحلق كذا مرة
ثم أضافت بدهشة وهي ترى ملابسه الشبابية الأنيقة كان يرتدي بنطال جينز رمادي وتي شيرت أبيض منقوش عليه حروف باللون الأسود. وعليه جاكيت أسود أنيق وعصري به خطين باللون الرمادي علي جانبي اكتافه هو انت لابس كدا ليه اومال فين البدلة
ابتلع أدهم لعابه على منظرها المغري جدا قائلا ببحة خشنة مافيش بدلة انهاردة
تمتمت كارمن وهي تفرك رقبتها من جاذبيته التي تشتتها وناوي تروح كدا الشركة يعني
أهداها أدهم ابتسامة جذابة ليقول بنفى لا احنا مش هنروح الشركة انهاردة مالك هيحل مكاني
وأضاف مشيرا إلى ملابسه ايه مش عجبك الطقم دا
اقتربت كارمن منه وهي تزم شفتيها للأمام بدلال لتغمغم برقة بالعكس عجبني اوي
همس مزمجرا من جمالها الأنثوي الأخاذ الذي يفقده ثباته الإنفعالي هتفضلي واقفة كدا قدامي بالفوطة دي.. يلا ادخلي البسي هدومك بسرعه عشان هنخرج.. البسي حاجة تقيلة الجو بدأ يبرد
ابتهجت أسارير وجهها بفرح وهي تسأل على الفور بجد هنروح فين
ابتسم أدهم علي حماسها قائلا بنفاد صبر مفاجأة ماتيلا بقي الحقي نفسك
قبل ما اتهور وانتي زي القمر قدامي كدا واغير رأيي ونقضي الوقت كله علي السرير دا
قهقه عليها بشدة عندما احمرت وجنتاها بالخجل من جرأته وركضت بسرعة نحو غرفة
متابعة القراءة