مزيج العشق
المحتويات
ثوان اندمجت في هذا الجو الرومانسي من حولها.
ادهم بإبتسامة دافئة طلعتي بترقصي حلو اهو.. اومال ليه الخۏف دا كله
كارمن بضحكة خافته بصراحة كنت مكسوفه شوية في الاول
تورد خديها قائلة بحرج ادهم عيب كدا الناس حوالينا
ادهم بغمزة براحتنا محدش له عندنا حاجة
مد يديه وربت على خديها الوردية التي تزامنت مع رقصهما فأغمضت عينيها مستمتعة بدفء يده وكأن حنان العالم كله تكمن في تلك اليد ثم مرر أصابعه في شعرها يداعب خصلاتها ببطء ونعومة وقربها إليه ليستنشق رائحتها التي تثمله.
ف للعيون لغة صريحة خاصتا عندما تركز على وجه الحبيب وتترجم المشاعر له بخجل وتلقائية دون اللجوء إلى الكلمات.
كانت في عالم آخر لا ترى سوى عينيه تشعان بحب لم تكن تعلم أنها ستلتقي به يوما ما وتشعر أن كل شيء رائع معه وبه.
لتنتهي الأمسية بقضاء لحظات جميلة محاطة بالدفء والعاطفة وانجذاب واضح تجاه بعضهم البعض.
ابتسمت كارمن بسعادة وهي بين يده التي احتوتها وشعرت أنها في مأمن معه حقا.
دخلوا القصر معا ليفاجأ الاثنان بالشقراء التي تجلس أمامهما وتضع قدمها اليمنى بإغراء على يسارها بفستانها الأحمر المرتفع لقبل ركبتها بكثير ويكشف بسخاء عن مفاتن جسدها الرشيق.
السهرة الرومانسية
الفصل الحادي والثلاثون غرق لذيذ مزيج العشق
في قصر البارون
دخلوا القصر معا ليفاجأ الاثنان بالشقراء التي تجلس أمامهما وتضع قدمها اليمنى بإغراء على يسارها بفستانها الأحمر مرتفع لقبل ركبتها بكثير ويكشف بسخاء عن مفاتن جسدها الرشيق.
كانت نادين جالسة على الكنبة بإسترخاء وتبدو في حالة سكر شديد وأمامها زجاجة نبيذ وكوب في يدها اليسرى بانتظار وصولهم.
قلب أدهم عينيه وهو يتنهد بملل من تكرار ذلك المشهد والسيناريو الذي سئم منه حقا.
على عكس حالة كارمن التي صدمت بشدة من الوقاحة التي تراها من نادين لم تكن تعلم أنها تشرب الكحول من الأساس.
نادين برقه متصنعه كنت عايزة اتكلم معاك شوية
يا بيبي
زفر أدهم ونظر إليها ليقول ببرود راغبا في إنهاء هذه الفقرة بسرعة ماشي
نظر إلى كارمن التي كانت تقف متجمدة في مكانها تحاول السيطرة على نفسها حتى لا تنقض على تلك الإنسانه الوقحة وتنتف شعرها ثم أمال رأسه قليلا وقبل خدها قائلا بنبرة هادئة استنيني هنا مش هتأخر عليكي
غادرت كارمن وتركتهم دون أن تسمع رده لتظهر علي شفتي نادين ابتسامة خبيثة.
قالت نادين بدلال وهي تقترب منه وتضع يديها خلف رقبته تعالي نروح علي جناحي يا حبيبي
صاح أدهم بحدة مبتعدا يدها عنه ورجع خطوة إلى الوراء انتي عايزة توصلي لإيه بالظبط من عمايلك دي يا نادين
رمشت نادين بتوتر من هجومه العڼيف عليها كالمعتاد منه ثم صاحت به في عصبية جرا ايه يا ادهم بتزعقلي ليه.. مش كفاية خرجت مع الهانم وانا عمرك ماخرجتني معاك في اي سهرة
ادهم بإشمئزاز لاني ماليش في سهراتك رقص طول الليل وشرب واماكن ژبالة مش مناسبة لزوجة محترمة تكون فيها اساسا.. القرف اللي انتي عايشة فيه دا خلاص مش هقدر اتحملو كتير
صاحت نادين في سخط وعيونها حمراء من الشرب ما انت عارف اني كدا من الاول وماحاولتش تسيبني.. فجأة كدا دلوقتي مش قادر تستحمل..
اردفت پحقد اكيد عشان خاطر الهانم طبعا
نادين پخوف وضعف لا يا ادهم انا مقدرش ابعد عنك ماتسيبنيش خلاص
مش هتكلم في حاجة.. بس من فضلك وصلني لجناحي مش هقدر اطلع لوحدي
أغلق أدهم عينيه بقلة حيلة ثم رفعها بين ذراعيه وأخذها إلى الأعلى دون أن ينبس ببنت شفة معها.
عند كارمن
صعدت كارمن الدرج بحذر من الكعب الذي ألم قدميها للغاية ثم تمتمت بحنق لنفسها ووجهها أحمر من شدة الڠضب المكتوم داخلها يا نهار اسود عليا وعلي حظي انا كان مستخبيلي دا كله فين ياربي.. هلاقيها من نادين ولا ياسمين ولا الزفته رانيا دي كمان.. هلاحق علي مين ولا مين.. قربت اجنن وبقيت بكلم نفسي
دخلت غرفة والدتها بهدوء دلوقتي
ابتسمت مريم بنعومة وقالت بحنان من امتي يا قلب ماما بعرف انام قبل ما اطمن عليكي.. هو صحيح ادهم معاكي ودا مطمني بس قلبي مايطوعنيش برده
اقتربت كارمن منها بصمت ثم جلست بجانبها على السرير ذ وانحنيت عليها تعانقها بإرهاق فهي الآن بحاجة إلى عناقها أكثر من أي شيء آخر.
بعد برهة تنهدت بحرارة وقالت بحزن ربنا يخليكي ليا يا ماما
سألت مريم بقلق وهي تمسح شعرها بلطف وقد شعرت أن شيئا ما يزعج ابنتها مالك يا حبيبتي حصل حاجة ضيقتك في الخروجة
خرجت كارمن من حضڼ والدتها وأجابت عليها بغيظ عفوي جينا من برا مبسوطين لاقيت اللي اسمها نادين سكرانه طينه وقاعدة في انتظارنا ولابسة فستان لا تقريبا دا قميص نوم وقال ايه...
ثم غيرت نبرة صوتها تقلد اسلوب نادين بدلال عايزة اكلم معاك يا بيبي
عادت تتحدث بصوتها الطبيعي مردفه بإمتعاض ودلوقتي هي تحت وادهم معاها
لم تتفاجأ مريم بما تسمعه فقد أخبرتها ليلي عن تصرفات نادين الخرقاء لكن حدسها يقول إن هناك تطورا في مشاعر كارمن تجاه أدهم.
رفعت مريم حاجبيها قائلة بمكر بتغيري عليه منها صح
أومأت كارمن إليها وموجة من الضيق تجتاح مشاعرها من مجرد التفكير في أن يبقي أدهم مع نادين ولا يعود إليها.
مريم بصوت هادئ الغيرة اكبر دليل علي انك بتحبيه يا كارمن
ابتلعت كارمن غصه تشكلت في حلقها ثم أجابت بصدق وألم وامتلأت عيناها بالدموع ايوه يا ماما بحبه الاحساس للي بحسه معه غير احساسي مع عمر خالص.. لما بكون معه او بفكر فيه قلبي بحس ان دقاته مختلفة.. بتعجبني سيطرته في كل حاجة حتي لو مش علي هوايا بكون مبسوطة بتعليقاته علي ابسط تفاصيلي.. بس دلوقتي حاسة اني مضايقة اوي من الغيرة اللي مولعه في قلبي.. مش عايزة ابقي انانية هي كمان مراته.. بس معرفش ليه بعد كل لحظة حلوة بينا بتدخل نادين وتحطمها كدا
تحدثت مريم وهي تربت على يد كارمن بحنان هو لو بيحبك بجد هيعرف ازاي يراضيكي يا قلبي وانا متأكدة انه بيحبك
همست كارمن بدهشة من ثقة والدتها العالية في حديثها ولا تزال هي نفسها تشعر ببعض الشك حول مشاعر أدهم تجاهها وانتي عرفتي ازاي
مريم بمنطقية تغييره من يوم جوازكم.. نظراته ليكي واهتمامه بيكي.. هو انا صغيرة يا بت ما انا حبيت قبل كدا واعرف اللي بيحب من نظرة عينه وانتي اكيد حاسة بكدا فبلاش تحطي حواجز بينكم
همست كارمن بصوت متعب انا لو حطيت حاجز او اتنين في مية حاجز بينا برده يا ماما
أنهت كلامها ثم نهضت وتوجهت إلى ابنتها وقبلتها بحنان وربت بلطف على
شعرها وهي نائمة.
مريم بتصميم بلاش تستسلمي بسرعه يا كارمن دا جوزك وانتي مش صغيرة دافعي عن حقك فيه.. بس بلاش تكوني انانية وتشتتيه بالغيرة بسبب ومن غير سبب اتعاملي بهدوء معه.. خليكي انتي حضڼ حنين يهرب له من الناس كلها وهوني عليه.. الحياة وريته كتير كفاية عليه انه مستحمل وحدة زي نادين دا له الجنه والله
مريم بإبتسامة وانتي من اهله حبيبتي
عند ادهم
كالعادة الروتينية التي قد سئم منها.
غادر جناح نادين بعد أن وضعها على السرير وغطها وقد ڠرقت هي في النوم ولم تدري بأي شيئا من حولها ثم توجه إلى الطابق الثالث الخاص به.
في ذلك الوقت...
خرجت كارمن من غرفة والدتها بعد أن هدأت قليلا من كلمات والدتها السحرية وصعدت إلى الطابق العلوي وهي تفكر فيما إذا كان أدهم لا يزال مع تلك الشقراء أم لا.
لكنها شهقت بخفة عندما سحبتها يد فجأة من معصمهالتجد نفسها ترتطم بصدر أدهم الذي كان يقف عند باب الجناح منتظرا صعودها.
مرت لحظات قليلة قبل أن يبتعد عنها قليلا ليعطي لها مجال للتنفس وهم يغلقون أعينهم ويلهثون بشدة بعد تلك العاصفة التي اقتلعت كل ذرة عقل بداخلهم.
رفعت كارمن عينيها ونظرت إليه بعتاب فهمس لها بشوق وهو ينظر إليها ويلف ذراعيه بإحكام حول خصرها وحشتيني اوي
زادت دقات قلبها من همسه الحنون الذي لامس شغاف قلبها ثم تمتمت بغنج أنثوي والله بأمارة
ما فضلت معها وسيبتني
خجلت كارمن من تلميحاته التي تحمل الكثير من المعاني ولم تستطع مجاراته في الحديث.
عندما لاحظ خجلها ووضعهما غير الملائم لفعل اي شيء حاول تغيير مسار الحديث حتى لا يرتكب شئ أكثر تهورا من ذلك اطمنتي علي ملك
أومأت إليه كارمن قائلة بخفوت ايوه الحمدلله هي نايمة
انهت كلامها ثم حاولت بهدوء إزالة يده من خصرها لكنه تركها تفلت من بين يده بابتسامة غامضة وهو يراها تتجه إلى باب الجناح لفتحه.
رمشت في ذهول عندما رأت الجناح مزينا بالورود الحمراء والشموع موضوعة على الأرفف والنوافذ لإضفاء جو عاطفي ساحر وهادئ في المكان مع موسيقى رومانسية هادئة.
نسيت ما كان يزعجها منذ قليل وكل ما كانت تفكر فيه سلبيا وشعرت كأنها تدخل هذا الجناح لأول مرة كان رائعا حقا لكن السؤال هو متى رتب أدهم كل هذا وكيف
تردد ذلك السؤال في عقلها بحيرة.
خرجت كارمن من أفكارها فور أن أدركت أن أدهم يقف خلفها وشعرت به يمد ذراعيه القويتين حول خصرها ليلصقها به من الخلف ثم أراح ذقنه على كتفها.
لا يوجد شيء أجمل من الشعور بالراحة وأنت قريب ممن تحب إلى الحد الذي يمكنك فيه إراحة رأسك على كتفه بإرتياح فهذه لحظات مذهلة حقا ولا تقدر بثمن.
همست كارمن بتهدج وتأثير شديد وعيناها تتلألأ بإنبهار انت اللي عملت كل دا
همس أدهم بجانب أذنها بصوته الرخيم الذي يجلب الاطمئنان الي نفسها انا صاحب الفكرة بس اللي نفذ وحضر كل حاجة مامتي ومامتك واحنا برا
رفعت كارمن رأسها قليلا لتنظر إليه بحب عميق لأنه اليوم يستمر في صنع مفاجآت سارة لها ولا تعرف كيف تشكره على كل هذه الأشياء الجميلة التي تجعلها تشعر بمدى أهميتها بالنسبة له.
كارمن بإبتسامة صافية حاسة كأني اول مرة ادخل الجناح
أدارها أدهم وهي ما زالت بين ذراعيه وعندما
تبادلا النظرات في عيني بعضهما البعض بشغف حيث هي بين احضانه كانت كلمة أحبك واضحة وصريحة للغاية ويمكنها قراءتها بسهولة دون أن ينطقها بشفتيه.
همس ادهم بعشق لان
متابعة القراءة