مزيج العشق

موقع أيام نيوز

انتي بتتوحمي انا متأكد
أسدلت يسر عينيها للأسفل وظلت تحسب الأمر في ذهنها لبعض الوقت تتخبط أفكارها دون أن تصل إلى أي شيء ثم نظرت إليه وقالت بحيرة تصدق مش عارفه بس حاليا ضروري تجيبهالي وانت جاي
قال مالك بسرعة وهو يمشي بها إلى خزانة الملابس ماشي هجيبلك اللي انتي عايزاه بس تعالي البسي عشان نروح للدكتور
توقفت يسر وإستدارت إليه بكامل جسدها قائلة بدهشة من إلحاحه مالك يا حبيبي انت اټجننت دكتور ايه.. انت وراك شغل وانا عايزة اروح لكارمن عشان اخد منها الكتاب
برزت عيناه وقال بلهفة وهو يربط الأشياء معا في ذهنه اهو الكتاب دا اكبر دليل ان كلامي مظبوط.. انتي بقالك فترة زنانه ومتغيرة عماله تزني علي البت تجيبهولك بقالك اسبوعين ومش طايقه نفسك ولا طايقاني
أشارت يسر إلى نفسها بغباء وقالت معقولة انا بقيت كدا بجد
تنهد مالك بسأم من اعتراضاتها الكثيرة وقال بسرعة مش وقته الكلام دا يلا البسي خلينا ننزل بسرعة يا حبيبتي
ربتت يسر على ذراعه وقالت بتريث اهدا يا قلبي واسمعني ياسين مستنيك عشان تاخده الحضانه لما ترجعه من الحضانه نوديه عند ماما ونروح للدكتور بليل في الروقان
قلب هذا الكلام في رأسه ثم أومأ إليها بالموافقة وقال بتحذير خلاص موافق بس بشرط تاخدي بالك من نفسك وماتنزليش.. اتصلي حالا بكارمن خليها تجيب الكتاب علي الشركة وانا هعدي اخده منها
قبلته يسر على خده بلطف وقالت بإبتسامة متسعة مظهرة أسنانها البيضاء حبيب قلبي انت حاضر
في قصر البارون
داخل جناح ادهم
رن الهاتف الخلوي فوق السرير بينما كارمن كانت تقف أمام المرآة وهي تعدل مكياجها ليقطع رنين الهاتف إندماجها فذهبت إليه لالتقاطه وتنهدت بقلة حيلة عندما وجدت اسم يسر مضاء على الشاشة.
ألقت نظرة خاطفة على الحمام الذي ډخله أدهم للتو ثم أجابت بهدوء الو
هتفت يسر بمرح بينما تقف وراء النافذة تنظر إلى زوجها وهو يسير نحو سيارته وفي يده ياسين صباح القشطة يا قلبي
ابتسمت كارمن وقالت
بنبرة رقيقة صباح الورد يا ياسو عاملة ايه
يسر بتنهيدة عميقة فل الحمدلله وانتي طمنيني عليكي
جلست كارمن أمام الطاولة تمشط شعرها ناظرة إلى المرأة وقالت بلطف يارب دايما انا تمام والله
همهمت يسر بتساءل فينك كدا
كارمن بعدم إكتراث ابدا لبست ونزلين علي الشركة
عقدت يسر حاجبيها قائلة بإستفهام نزلين انتي ومين
لوت كارمن شفتيها وأجابت بسخرية انا وادهم يا تايهة
توجهت يسر نحو المطبخ لإعداد كوب قهوة بينما تسألها بعدم إستيعاب هو رجع امتي مش المفروض مسافر
قامت كارمن من مكانها تتحرك في أرجاء الغرفة وقالت لا رجع امبارح بليل
تمتمت يسر بإستغراب غريبة مالك ماقلش انه جه يعني
كارمن بتنهيدة من كثرة اسئلتها عشان مالك مايعرفش.. محدش عارف اصلا
ثم أضافت بإبتسامة خبيثة بقولك ايه ماتقوليش حاجة وخليه يتفاجئ به قدامه في الشركة
ضحكت يسر أيضا بطريقة شريرة وأعجبت بتلك الفكرة حيث ستستطيع الاڼتقام منه لاستهزائه بها منذ قليل ماشي يا سوسة مش هقول حاجة بس لو عرفتي تصوري الحدث دا ابقي ابعتيهولي
ثم أردفت بسرعة بس اسمعي صحيح مالك هيعدي عليكي عشان ياخد منك الكتاب خديه معاكي اوعي ماتنسيش
قلبت كارمن عينها للجهة الأخري قائلة بملل واضح يادي الكتاب يا ست الزنانه ماشي عايزة حاجة تانية لازم اقفل متأخرة ارحميني من رغيك شوية
قهقهت يسر بصخب وبدأت تصدق حديث مالك عن أسلوبها مؤخرا لا يا حضرت المهمه هانم روحي والقلب دعيلك وابقي كلميني بليل
قالت كارمن بضحكة عالية اوك يلا باي
يسر بإبتسامة مشرقة مع السلامة
التفتت كارمن إلى زوجها بعد انتهاء مكالمتها وتشمله بإلقاء نظرة فاحصة من الرأس إلى أخمص القدمين قائلة بإعجاب صريح بجسده المعضل داخل بدلته الرسمية الأنيقة قلبي لا ماقدرش علي الشياكة الفتاكة دي كلها
ابتسم أدهم بلطف علي تغزلها الرقيق به وهو يقترب منها قائلا بصوت رخيم هادئ وهو يقبل جبهتها

كلي ليكي يا روحي.. يلا بينا ننزل نشوفهم بيعملو ايه تحت!!
أشارت كارمن بيدها إليه وقالت على الفور حاضر بس لحظة واحدة حبيبي
انتهت من الحصول على الكتاب ووضعته في حقيبتها قبل أن تنسى ثم أخذت معطف زوجها ومعطفها وسلمته خاصته وبعد ذلك تأبطت ذراعه ونزلوا معا إلى الطابق السفلي.
بعد قليل في الأسفل
دخل أدهم وكارمن غرفة الطعام حيث كان الجميع جالسين في أماكنهم بهدوء.
كانت أول من رأتهم هي ملك التي كانت تطعم كلبها الصغير بلطف لذا ركضت إلى أدهم قائلة بنبرة طفولية سعيدة بابا
حملها أدهم من الأرض وهو ينظر إلى الجميع وقال معتذرا سامحوني يا جم١عة بس السكر دي وحشاني جدا
همهمت ملك بكلمات غير مرتبة وهي فتحت يديها على مصراعيها وقبلته على خده بلطف لكن ملامحها عبست فجأة.
تساءل ادهم بعدم إدراك هي مالها كشرت كدا ليه!!
قالت كارمن بضحكة مداعبة خد ابنتها بلطف ثم قرصت أنفها برفق وهي تبتسم إليها بحنان لتقول بشقاوة ذقنك يا بابا طويلة شوكتها
ضحك ادهم وهو يومئ بتفاهم قائلا بحنو معلش يا روحي عشانك انتي بس يا ام عيون تجنن هخفها
واصل حديثه بصوت منخفض بالقرب من أذن كارمن وعشان عيون امك كمان
ابتسمت كارمن بخجل ثم أومأت برأسها وهي تبتعد عنه متجهة نحو طاولة الطعام.
أنزل أدهم الصغيرة إلى الأرض لتجري خلف كلبها الصغير وقد نست ما حدث منذ دقيقة ثم هتف ادهم بمرح يا صباح الفل علي الحلوين
قالت ليلي بفرح لرؤيته أمامها وهو يبدو سعيدا صباح الورد يا حبيبي حمدلله علي سلامتك
بينما ابتسمت مريم بإتساع وهي الآخر للطاولة قائلة بابتسامة رقيقة مشرقة وعيناها تشعان بالسرور صباحك هنا يا مامتي
قالت مريم بحبور صباح الورد يا نن عين امك
دخلت نادين الغرفة برشاقة في ذلك الوقت لكنها توقفت فجأة عندما رأته أمام عيناها يصافح والدته.
تفاجأ أدهم بمن إرتمت عليه وعانقته ثم تمسكت برقبته وقبلت خديه وهي تردد بدلال أنثوي مقصود وحشتني مت.. حمدلله علي سلامتك يا روحي
اشتعلت عينا كارمن بلهيب أزرق ناريا كاد أن ېحرق نادين في ظهرها.
أما بالنسبة له فلم يشعر جسده بأي شعور يذكر عندما اقتربت منه نادين بهذه الطريقة وكأنها لا شيء على الإطلاق على عكس كارمن التي بلمسة بسيطة منها جعلته يشعر بتيار كهربائي في جميع أنحاء جسده ثم تمتم ببرود الله يسلمك يا نادين
أنزل ذراعيها اللتين تلتف حول رقبته مثل الحية التي تلتف حول فريستها وهو يتنهد مما فعلته فهذا الأمر الآن بالطبع سيسبب له مشاكل مع كارمن بالتأكيد ستغضب منه الآن.
نظر إلى كارمن التي كانت جالسة تشاهد هذا العرض المسرحي الساخر أمامها دون أي رد فعل يظهر علي ملامحها المقتضبة.
اختفت الابتسامة المشرقة عن شفتيها وقد أقتحن وجهها بشدة حيث نجحت
تلك المرأة البغيضة حړق أعصابها عندما اقتربت منه ولكن كيف لها أن تمنعها وهي زوجته في النهاية أيضا.
جلس أدهم بهدوء بجانبها دون ان ينبس ببنت شفة.
تساءلت ليلي في محاولة لفت انتباه كارمن عندما رأت نظراتها الڼارية إلى نادين انت رجعت امتي يا ادهم محدش من الخدم شافك والا كانو بلغوني علي طول
بدأ أدهم بشرب قهوته بعد أن سكبتها كارمن في فنجانه ثم قال بعدم إكتراث جيت بليل يا امي ومحبتش ازعج حد طلعت علي جناحي فورا
نطقت ليلى بصوت خفيض ماكر وألقت نظرة سريعة على مريم التي فهمت عليها سريعا قول كدا بقي انك ما صدقت وصلت وروحت طيران علي الناس اللي وحشوك
غصت كارمن أثناء شرب العصير من تلميحات والدته الجريئة لكنها سرعان ما ابتسمت بمكر أنثوي لأن الكرة أتت إليها ولابد من أن تسجل هدفا ذهبيا الآن.
حدقت كارمن في عينيه بإشتياق قائلة بنعومة مفرطة يتخللها كل شيء بعد حركة نادين باستثناء هذه التصرفات الجريئة منها أمامهم لكنه ابتسم بدهاء من مكرها الذي أسعده وأرضاه كثيرا وهي علمت بذلك جراء عيناه التي إلتمعت بشغف نحوها.
قالت ليلي بابتسامة متلاعبة وقد أحببت ما فعلته كارمن ربنا يسعدكم يا حبيبتي
بينما كانت نادين تجلس بابتسامة سطحية على شفتيها تختبئ وراءها قدرا هائلا من الكراهية والحقد لكارمن التي انتصرت عليها للمرة المائة وبدلا من مكايدتها كانت هي التي أغضبتها كثيرا.
بعد بضع دقائق أمام قصر البارون
ركبت السيارة بجانب زوجها حيث كان جالسا أمام عجلة القيادة وفقالت برقة ادهم ممكن تستني ماتطلعش

دقيقة بس
أنهت كلماتها ثم عبثت قليلا في حقيبة يدها وأخرجت منها شيئا تحت عيون أدهم الذي يناظرها بحيرة
همست كارمن بنبرة خجولة بعض الشئ بينما تعلو شفتيها إبتسامة رائعة اتفضل
أخذ من يدها الصندوق الملفوف بأناقة وحدق فيها بذهول وسأل باهتمام فيها ايه العلبة دي يا حبيبي
هزت كارمن كتفيها وأجابت ببساطة افتحها وانت تعرف
بدأ أدهم بفك الرابط من علي الصندوق ثم أزال المغلف ورماه إلى جانبه بإهمال لتتسع عينيه بدهشة حيث رأى مجموعة مصاحف قرآنية داخل الصندوق ثم استمع إلى صوت كارمن اللطيف قائلة كنت بفكر طول فترة سفرك في هدية اقدمهالك لما ترجعلي بالسلامة
ثم ألتقطت احدي المصاحف من الصندوق ووضعته امام زجاج السيارة من الداخل قائلة بمحبة مافيش افضل من كلمات الله عشان تحفظك من كل مكروه في اي مكان تروحو
في نظره كانت هذه بالفعل أعظم هدية نالها في حياته لأنها كانت كلمات الله الحافظ كما أنه شعر بمقدار المشاعر العميقة التي تكنها كارمن في قلبها له لقد كانت هدية معبرة جدا وتأثر بها بقوة.
قال أدهم بابتسامة وعيناه تشعان لها بالحب والتقدير ربنا يخليكي ويحفظك انتي ليا يا قلبي وكفاية عندي اني اشوفك قدامي دي احلي هدية في الدنيا
همست كارمن بصوت خجول ربنا مايحرمنيش منك حبيبي.. باقي المصاحف هنحطهم في المكتب عندك
ثم أدارت رأسها إلى الوراء ونظرت إلى السيارات المتوقفة في الخلف من خلال الزجاج المظلم للسيارة وتمتمت مازحة طب يلا اتفضل اتحرك.. احنا بقالنا كتير واقفين كدا الحراس هيفهمونا غلط
إلتصقت كارمن في باب السيارة قائلة بإرتباك مختلطا بخجل مما ينوي فعله ادهم مش وقت رخامة بقي لو سمحت
ابتسمت كارمن بهدوء وقالت بنبرة متلاعبة أيضا بعد أن تأكدت قليلا من أنه لن يكون متهورا لا لما اتأكد انك بقيت تفهمني ومش هتسيبني تاني لوحدي وتخلع
مال أدهم نحوها قليلا وقبل خدها بحب ليهمس بجانب أذنها اوعدك وغلاوتك عندي عمري ما هخلع ابدا
رفعت بصرها محدقة فيه متسائلة ببراءة والمرة الجاية هتاخدني معاك وانت مسافر
لثم ادهم جبينها بعمق قائلا بنفس الصوت الخاڤت مش
هسافر بعد كدا غير وانتي معايا..
ثم قرص وجنتيها المشټعلة بأحمر قاني بخفة متسائلا ها لسه زعلانه
أخذت نفسا عميقا قبل أن تجيب عليه بينما تصاعدت الحرارة في وجنتاها مم جعلها تشعر بالدفء والإسترخاء من خۏفي عليك كنت زعلانه منك
ثم أردفت بنبرة صادقة ادهم انت
تم نسخ الرابط