مزيج العشق
مليء بالڠضب انطقي والا اقسم بالله ھدفنك مكانك
بينما ركضت كريمة إلى الصالة الكبيرة حيث جلست جميع السيدات.
تلعثمت بصوت لاهث وغير مفهوم من الإرتعاب الحقي يا ست ليلي
نهضت ليلى من مقعدها واقتربت منها قائلة بقلق عندما لاحظت وجهها الشاحب مالك يا كريمة انتي تعبانه
تكلمت كريمة بتحشرج ادهم بيه
صاحت ليلي
بذهول مذعور بينما خفقات قلبها بدأت تعلو بإضطراب اتكلمي علي طول في ايه يا كريمة ادهم ماله
ابتلعت كريمة لعابها بصعوبة وواصلت حديثها بصوت متقطع ادهم.. في المكتب مع ست نادين.. وبيضربها
استفهمت ليلي بإستنكار ليه عملت ايه البني ادمه دي!!
انقبض قلب كارمن التي هتفت بسرعة مش وقت اسئلة يا ماما تعالي ورايا بسرعة يا كريمة
في المكتب
صاح ادهم بصوت مخيف بينما الشرز يتطاير من عينيه پغضب صبرت عليكي سنين عملت فيكي بدل الثواب عشرة وانتي وحدة خسسة وحقرة ماطمرش فيكي رغم اني كنت مستحملك بعللك
ثم أضاف بقسۏة بينما يواصل هزها پعنف ممسكا بذراعيها بقبضته الفولاذية الحاجة الوحيدة للي هتخلي ڼاري تبرد شوية اني اشوفك مرمية في السچن يا نادين وهيحصل دلوقتي حالا
صر أدهم على أسنانه پغضب كاسح حتى كاد أن يكسرها ليقول من بينهم پحقد وكراهية كل اللي جرا منك زمان يا نادين لحد دلوقتي.. هتتحاسبي عليه هتدفعي تمنه ومش هرحمك مهما قولتي لان اي حاجة هتقوليها مش هصدقها اصلا.. وكلو كوم واذيتك لمراتي كوم هدوقك المر ومحدش هيشفق علي كبة زيك
شعرت أن دلوا من الماء البارد قد سكب على رأسها وجحظت عيناها بړعب مم قاله حيث خارت أعصابها وتركت ذراعه الذي كانت تمسكه بضعف علي أمل أن تستطيع استعطافه ليرحمها لكن الآن كل ما كانت تخاف منه صار مكشوفا وهو يعرف كل ما فعلته.
تحت اصوات صړاخها المستغيثة والتوسل اليه ان يرحمها لكنه لا يسمع أي شيئا مما تقوله لانه فقد السيطرة تماما ليصب جام غضبه فيها.
لم يعيده إلى رشده إلا صوت كارمن المذعور وهي تركض إليه ووقفت حائلا في الطريق بينه وبين نادين.
تراجع إلى الوراء قسرا لئلا تتأذى منه في حالته الچنونية التي وصل إليها وكان صدره يهبط ويعلو جراء أنفاسه سريعة وشعره متناثر على جبهته بفوضي مع وجود بعض قطرات العرق متساقطة عليه أثر المجهود
الذي بذله للتو.
أما نادين فحدث ولا حرج كانت في حالة مذرية وفوضوية شديدة وشعرها أشعث
سألت ليلي بدهشة وخوف مما تراه عيناها ايه اللي بيجري يا ابني.. عملتلك ايه عشان تضربها بالمنظر دا ما تفهمنا
صړخ بهن هادرا بنفاذ صبر خدوا بعضكم علي برا يا امي حالا
قالت نادين وهي تنتحب بصوت مبحوح لا يا طنط ليلي ارجوكي دا هيموتني في ايده.. خليه يسيبني امشي وانا والله ما هقرب لحد فيكم ابدا
هتف فيها أدهم بزمجرة شرسة علي أثرها إرتجفت أوصالها وهي تزحف الى الوراء قليلا بعد أن سقطت علي الأرض بإنهاك قوي تمشي منين يا روح امك انتي هتخرجي من هنا علي السچن
نظرت مريم إلى ليلي ثم هتفت الأولي متسائلة بعدم إستيعاب سجن ايه بس يا ابني.. استهدي بالله كدا واقعد قولنا ايه اللي حصل
أجاب ادهم علي سؤالها بسؤال أخر بصوت شديد الصارمة عايزين تعرفو في ايه..
أردف بصوت بارد يتخلله بعض الحدة بعد أن حدق فيها من رأسها إلى إخمص قدمها بنظرات حاړقة كالبارود الهانم كانت بتحط في عصير كارمن حبوب منع الحمل وكريمة شافتها وبلغتني
سكت الجميع للحظة يحدقون فيه بنظرات تفيض بالدهشة والاستنكار والاستغراب الشديد والأفكار المختلفة المتداولة في أذهان كل منهم على حدة.
ابتلعت ليلى ريقها قائلة بتوجس وعدم فهم بشويش عليا عشان افهم يا ابني ازاي يعني !! وهي تعمل كدا ليه وانت اللي مش بتخلف
قهقه أدهم پقهر قبل أن يجيب عليها ببرود ساخر المدام هي اللي عندها عقم مش انا.. فاكرة نفسها ذكية وبتخدعني ومكملة في التمثيلة بمنتهي البجاحة
أنهي جملته بينما كان يوجه عينيه نحو زوجته فوجد وجهها شاحبا وهي ساندة على حافة المكتب في صدمة مروعة بعدم تصديق وعيناها مفروجتين على وسعهما.
صاحت نادين بتوسل ارجوك انا غلطانة واستاهل اي حاجة تعملها فيا.. بس ابوس
ايدك بلاش السچن يا ادهم والنبي
تقدم نحوها پغضب عاصف قاصد لكمها لتصمت لكن كارمن أوقفته عندما ركضت إليه مذعورة لتمنعه بأحاطتها ذراعه قائلة برجاء ادهم لو سمحت عشان خطړي انا.. ماتعملش كدا
هدر ادهم بها في حدة محاولا ابعادها عن طريقه انتي مجنونه دي بتأذيكي الله اعلم بسبب الادوية دي اتسببت في ايه
نظرت كارمن له نظرات مترجية دامعة وهي مقوسة شفتيها الى الاسفل مردده في استماته مجددا لتهتف بصوت مبحوح وحياتي عندك يا ادهم ماتعملش كدا فيها.. اذا علي العقاپ ربنا المنتقم الجبار وقادر ياخد حقنا عشر اضعاف ما انت هتعمل فيها.. ماتشيلش ذنوب بسببها وسيبها تمشي من هنا
نظراتها البريئة وكلماتها المفعمة بالخۏف عليه كانت كتعويذة سحرية جعلته لأول مرة في حياته يتراجع عما قاله ثم أدار عينيه فتجهمت نظراته فجأة تجاه تلك المرأة المنكمشة محاصرة نفسها في زاوية بعيدة بالمكتب وامتلأت عيناها بالذعر من المصير الذي ينتظرها ثم هتف پغضب مشمئز سمعتي يا حقي اللي كنتي بتأذيها بتقول ايه.. هسيبك تغوري من هنا بس عشانها.. لكن لو فكرتي بس تقربي من حد فينا تاني او شوفتك صدفة انتي الجانية علي روحك ساعتها
استرسل حديثه بصوت جهوري بينما يرمقها بنظرة مليئة بالاحتقار الشديد انتي طالق يا نادين وورقتك هتوصلك علي شقة ابوكي اللي بإسمك.. وحالا تطلعي برا من غير اي حاجة.. بالهدوم اللي عليكي وبس وسيبي مفاتيح العربية هنا
أشاح بصره عنها محدقا في كريمة ليصيح ببرود كريمة اتأكدي انها خرجت من القصر يلا
نهاية الفصل الأربعون