رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

موقع أيام نيوز


بتكلف كتير قد ايه يعني
مريم 300000 جنيه 
الهام ايه ! 
مريم مفيش وقت الكلام دلوقتي يا الهام ارجوكي تعالي وافضلي عند اختي لغاية ما ارجع 
الهام طيب متقلقيش انا جايه فورا 
قالت ذلك ثم اغلقت هاتفها واردفت يا دي المصېبة انا لازم استعجل بس اطلب اذن خروج من الاشغل الاول 
ثم توجهت الى مكتب مدير القسم الذي تعمل به لكي تطلب اذن الخروج اما مريم فخرجت من المستشفى واستقلت سيارة اجرة وطلبت من السائق ان يوصلها الى احد فروع بنك القاهرة وما هي الا مدة زمنية معينة قد مضت حتى وصلت فدخلت الى البنك وانتظرت حتى يحين دورها على احر من الجمر ولكن كل انتظارها كان بلا فائدة حيث ان ادارة البنك رفضوا ان يمنحوها القرض لانها لم تكن تمتلك مالا كافيا في حسابها المصرفي واخبروها انهم لا يعطون القروض لمن كان رصيده المصرفي اقل من خمسة آلاف جنيه وهي كانت تمتلك فقط ثلاثة آلاف جنيه ادخرتهم للأيام الصعبة حيث انها كانت تصرف راتبها الذي تتقاضاه من عملها في شركة ادهم على دفع مصاريف مدرسة اختها واجار المنزل والملابس والطعام وغيرها من الفواتير ولم يكن يتبقى في جيبها سوى ما يكفيها لكي تستقل الحافلة ودفع فتورة هاتفها 

فخرجت من المبنى محبطة جدا وبوجه حزين يكاد يغرق تحت الدموع المنهمرة من عينيها كالسيل الجارف وقفت تحدق في الفراغ ثم قالت بنبرة يغلبها اليأس هعمل ايه دلوقتي هجيب الفلوس دي كلها منين مين ممكن يقدر يسلفني المبلغ الكبير دا وانا معرفش حد ممكن اطلب منه غير الهام وانا عارفه انها على قد حالها ومستحيل يكون معاها المبلغ دا 
وبعد ان اغلقت كل الابواب في وجهها وشعرت بأنها ستخسر شقيقتها الصغرى خطړ على بالها ادهم فنظرت الى ساعة يدها حيث كانت الساعة تشير إلى الثالثة عصرا فقالت هو اكيد لسه في الشركة يبقى لازم اروح له حالا 
قالت ذلك ثم اوقفت سيارة اجرة
واردفت بنبرة متلهفة اطلع ياسطه على شركة رويال للتجارة الإلكترونية 
وعندما وصلت 
ركضت الى داخل الشركة فصادفت هاني في طريقها وإستوقفها قائلا انسه مريم انتي كنتي فين مش على اساس هنتغدا سوى النهارده 
فقالت انا اسفه يا استاذ هاني بس انا مستعجلة دلوقتي عن اذنك 
قالت ذلك ثم ركضت حتى استقلت المصعد وضغطت على زر الطابق الاخير وبينما كان المصعد يصعد بها كانت تفكر كيف ستواجه ادهم بعد الذي حدث بينهما 
ذلك ما چرح قلبها لانها ليست دمية لكي يمتلكها اي شخص حتى لو كان هذا الشخص هو ادهم نفسه الذي كان اول حب في حياتها ولكن كما يقولون للضرورة أحكام فهي مضطرة لكي تراه مجددا حيث انه املها والشخص الوحيد القادر على اعطائها المال 
وعندما توقف المصعد في الطابق الاخير من المبنى نزلت منه بسرعة وتوجهت فورا نحو المكتب ولكنها شعرت بنبضات قلبها تتسارع عندما اقتربت من باب مكتب ادهم فاخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب بخفة وبعدها دخلت وعندما اصبحت في الداخل فتحت عيناها على وسعهما لان الفوضى كانت تعم المكان حيث ان الرجل قام بتحطيم كل شيء رأته عيناه بعد ان تركته وغادرت وهي تبكي 
فنظرت في ارجاء المكان باحثة عنه بنظرها واخيرا وجدته جالسا على كرسيه وهو يضع قدماه على طاولة المكتب والدخان يتصاعد من سيجارته التي كان ممسكا بها وهو مغمض العينين كما كان رافعا اكمام قميصة الى الاعلى ويبدو عليه انه تخطى نوبة ڠضب مدمرة بعد ان دخن علبتين من السچائر 
ثم تجاوز طاولة المكتب واقترب منها وكان يريد ان يعانقها ويخبرها بأنه يحبها وانه ندم على كل كلمة قالها
وانه اسف لأنه اخافها وجعلها تتألم عندما ضغط على كتفيها ولكنها عادت بخطواتها الى الخلف بحركة تنم عن الخۏف وقالت بنبرة صوت حادة انا عايزه فلوس 
في تلك اللحظة تجمد ادهم في مكانه ونظر اليها پصدمة فأكملت قائلة لو عايزني ابقى ملكك بجد وتعمل فيا كل اللي انت عايزه يبقى تديني فلوس وانا عايزه 300000 جنيه النهارده دفعة أولى وبعدها هبقى صاحبتك زي ما انت عاوز 
بعد قولها ذاك شعر ادهم بالخېانة العظمى واحس بأن قلبه قد ټحطم الى اشلاء صغيرة فهو لم يتوقع ان يسمع منها ذلك الكلام حيث انه احب براءتها وصدقها وطيبة قلبها ولكنها ذبحته بقولها لتلك الكلمات التي تنطقها العاھړات وتمنى لو انه ماټ قبل ان يسمعها تقول ذلك فعاد للوراء وهو ينظر اليها بنظرات قاسېة يغلبها الڠضب الشديد ثم جلس على كرسيه مجددا بكل هدوء ونظر اليها باحتقار قائلا بنبرة صوت يملؤها الألم رجعتي علشان الفلوس ! 
فضغطت مريم على قبضتها لانها رخصت نفسها وشعرت بروحها تتمزق ولكنها اخفت ذلك ونظرت اليه بكل ثقة واردفت قائلة ايوا رجعت علشان الفلوس ولو عايز تمتلكني زي ما قلت يبقى تديني 300000 جنيه النهاردة 
في تلك اللحظة برزت العروق في رقبة ادهم وتحولت
 

تم نسخ الرابط