رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله
رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله
المحتويات
بها الى البناية حيث كانت تسكن مريم وما هي الا مدة قصيرة قد مرت حتى وصل فترجل وركض متوجها نحو البواب وسأله بلهفة متعرفش هي سافرت فين
فنظر البواب اليه بغرابة وقال لا يا بيه محدش يعرف لانها سافرت فجأة
اشاح ادهم بنظره عن الرجل كما لو كان يفكر بشيء وسرعان ما عاد ونظر اليه قائلا متشكر
ثم عاد الى سيارته وهو يقول في سره اكيد البنت اللي اسمها الهام دي تعرف مريم راحت فين انا لازم اسألها
نظر ادهم اليه وسأله فين الموظفة اللي اسمها الهام
المدير الهام أمين هي استقالت من الشغل بقالها يومين
قطب ادهم حاجبيه بشدة وسأل بدهشة استقالت !
المدير ا ايوا يا فندم
فصاح ادهم پغضب وانا ليه معرفش هو انا رجل كنبة في الشركة دي ولا ايه
ارتعش المدير من شدة التوتر وقال بتلعثم ح حضرتك م مكنتش هنا لما هي قدمت استقالتها ومحدش قدر يوصلك ابدا
فأقترب منها وقال بلهجة أمر اتصلي على البنت اللي اسمها الهام أمين دي وخليها تيجي الشركة حالا
ثم دخل ادهم الى مكتبه اما سلمى فوقفت تحدق بالباب وقالت بتساؤل هو ايه اللي بيحصل بالضبط في الاول مريم ودلوقتي الهام يا ترى ايه اللي عملوه البنتين دول لادهم بيه
قالت ذلك ثم تنهدت وبدأت تبحث في هاتفها عن رقم الهام الشخصي وعندما وجدته حاولت الاتصال بها ولكن النتيجة كانت ان الهاتف خارج نطاق الخدمة فحاولت مره ثانية وثالثة ورابعة وكانت النتيجة نفسها فتنهدت مجددا ثم نهضت من مكانها واقتربت من باب مكتب ادهم اخذت نفسا عميقا وبعدها طرقت الباب ودخلت فوجدته واقفا امام النافذة ينظر من خلالها إلى الشارع والمباني الاخرى بتركيز كبير وكان ېدخن سېجارة والدخان يتصاعد من حوله اقتربت قليلا ووقفت خلفه ثم اردفت انا جربت اتصل عليها يا فندم بس الموبايل بتاعها مقفول
سلمى حاضر
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب وعادت الى مكتبها وبدأت تبحث في الكومبيوتر عن سيرة الهام الذاتية وعندما وجدتها اكتشفت ان الفتاة لم تكتب في سيرتها الذاتية رقم هاتف منزلهم وانما سجلت رقم هاتفها الشخصي فقط بالاظافة الى العنوان لذا دونت العنوان على ورقة صغيرة وعادت الى مكتب ادهم حيث وجدته واقفا بنفس الوضعية فقالت انا اسفه يا فندم بس الانسة الهام مكتبتش رقم تليفون البيت في ال CV بتاعها وانما سجلت رقم
فالټفت ادهم اليها ثم اخذ الورقة من يدها والقى عليها نظرة واحده فقط وبعدها اعادها الى سلمى ومر من جانبها متوجها نحو باب مكتبه دون ان ينبس ببنت شفة فخرج
واستقل المصعد اما هي فتنهدت وقالت الظاهر ان البنتين دول عملوا حاجة كبيرة والا مكانش ادهم بيه هيدور عليهم بنفسه ربنا يستر بقى
تسارع في الأحداث
أصبحت مريم صديقة لخالد نجم حيث انهما تعرفا على بعضهما البعض اكثر بعد جلوسهما لعدة ساعات بجانب بعضهما في الطائرة كما انه راق لها وشعرت انه شخص صادق وحنون ولا تعلم لما شعرت بالراحة لانها تحدثت معه وبالنسبة له فهو اعجب بها وبشخصيتها ورقتها وشعر انهما سوف يلتقيان مجددا وان هذا اللقاء لن يكون الاول والاخير بينهما فقام بأعطائها بطاقة عمله وقال دي البطاقة بتاعتي وفيها كل ارقام تليفوناتي وعنوان شركتي لو احتجتي اي حاجة لما نوصل بتمنى انك تتصلي بيا وكمان يا ريت تفكري بموضوع الشغل اللي عرضته عليكي
فاخذت مريم البطاقة منه وقالت متشكره يا استاذ خالد ولو احتجت مساعدة اكيد هتصل بيك عارف ليه
فابتسم خالد وسألها ليه
مريم علشان انت شخص كويس وانا استريحتلك اوي
اتسعت ابتسامة الشاب واردف دي شهادة بعتز فيها
مريم اما بالنسبة للشغل فانا محتاجة افكر يعني زي ما حضرتك عارف اني معرفش اي حاجة في نيويورك ومحتاجة شوية وقت علشان اتعود على جوها وناسها وكمان موضوع تدقيق الحسابات دا هيبقى صعب شوية لان دا مش تخصصي
خالد طبعا دا حقك وانا بتمنى انك توافقي لان زي ما قولتك شركتي محتاجة الناس الاذكية اللي زيك وزي صاحبتك مع اني لسه ما قابلتهاش
فضحكت مريم بخفة وقالت متقلقش انا
متابعة القراءة