رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

موقع أيام نيوز


على طليقته كما واخبره ان ابنه ادهم الصغير قد ولد قبل اوانه وان مريم تعتبره كل شيء بالنسبة لها وانه حياتها التي تعيش من اجلها وكم تحبه وتخاف عليه من نسمة الهواء وعندما انتهى اضاف ودلوقتي بقيت تعرف كل حاجة وازاي عاشت مريم كل السنين اللي فاتت من غيرك 
فقال ادهم وهو يكتف ذراعيه انا هصدقك بس لو اكتشفت انك خبيت عليا حاجة كدا ولا كدا فانت بقيت تعرف مين هو ادهم عزام السيوفي وممكن يعمل فيك ايه 

فتنهد خالد وقال قلتلك ان تهديداتك مش هتنفع معايا فالاحسن انك توفرهم لحد تاني 
رسم ادهم ابتسامة خبيثة على زاوية شفتيه وقال هنشوف 
ثم ادار ظهره وعاد إلى حيث كان البقية فتنفس خالد الصعداء وكأن حجر كبير قد ازيح عن صدره ثم لحق به الى حيث كانت مريم والبقية جالسين امام غرفة العناية المركزة 
تسارع في الاحداث 
مر الوقت وكأنه دهور على مريم التي لم تجف لها دمعة وهي تنظر إلى ابنها الصغير النائم في غرفة العناية بينما كان خالد والهام جالسان بجانب بعضهما ويبدو عليهما التعب اما كمال ومحمود فقد عادا إلى الفندق لان ادهم طلب منهما ذلك ولم يستطيعا المجادلة معه وبالنسبة له فكان واقفا في الزاوية يحدق بها بنظرات لم يستطع اي احد ان يفسر معناها وقد كان عابسا ويعقد حاجبيه پغضب واضح وفي الوقت ذاته كان وجهه حزين جدا ويبدو عليه التعب والإرهاق ولكن بغض النظر عن كل هذا الا ان جزء من قلبه كان يشعر بسعادة لا توصف لانه اكتشف ان محبوته لم تخنه ولم تتزوج من غيره ابدا وما زاد فرحته هو اكتشاف وجود ابنه الذي انجبته هي واسمته بأسمه ايضا 
فاراد ان
يخفف عنها لان حبه لها تفوق على غضبه منها لذا اقترب منها قليلا ووقف خلفها ثم قال بصوت اشبه للهمس متخفيش الدكتور قال ان مابقاش في خطړ على حياته وهيصحى بعد ساعتين 
اغمضت مريم عيناها ونزلت دمعتها ولم تعلق بأي شيء ولكن قشعريرة سارت في جسدها عندما شعرت بيده الدافئة تحط على كتفها بلطف وخصوصا عندما سألها بهمس لسه كتفك بيوجعك بسببي 
استعادت رباطة جأشها ورفعت يدها ثم مسحت دموعها والتفتت اليه وقالت بقوة مصطنعة من فضلك متلمسنيش ابدا ويا ريت تفضل بعيد عني وانا هبقى كويسه 
فعادت تعابير الڠضب تعلو وجه ادهم لانها كانت مصرة على ان تبني جدار محصن يفصل بينهما ولا تريد ان تعطي علاقتهما اي فرصة ابعد يده عن كتفها و الشرر يتطاير من عيناه ثم قال بانزعاج واضح الحق مش عليكي 
قال ذلك ثم ادار ظهره وغادر مبتعدا عنها فنهض كل من خالد والهام وتقدما
منها وقالت الاخيرة ليه مصرة انك ټعذبي نفسك يا مريم انتي بتحبيه وپتموتي فيه واضح انو بيحبك
كمان يبقى ليه عايزه تبعديه عنك 
مريم مش بيحبني يا الهام وانما عايز يحمل مسؤوليتي انا وابنه بس مش هسيب اي حد يفرقني عن ابني حتى لو كان الشخص دا هو ادهم عزام السيوفي ذات نفسه 
فقال خالد عايزه نصيحتي يا مريم بلاش تعملي عداوة مع الراجل دا لان باين عليه مش سهل ابدا وجايز لو كبرتي دماغك هيحرمك من ابنك فعلا 
ردت مريم عليه بصړاخ ادهم ابني انا ومحدش هيقدر يحرمني منه انا اللي حملت فيه سبع شهور وتعذبت لما خلفته مش هو 
فامسكت الهام بيدها وقالت طيب خلاص يا حبيبتي متعبيش نفسك والا حتنهاري دلوقتي 
خالد الهام عندها حق انا هروح اجيبلك حاجة تاكليها لانك ما كلتيش حاجة من الصبح 
قال ذلك ثم غادر وترك الفتيات لوحدهن اما ادهم فكان واقفا في الخارج ېدخن السچائر بصمت مرعب بينما كان هواء الصيف العليل يلفح وجهه وكان يفكر بعمق وسرعان ما رمى سيجارته وعاد إلى الداخل ثم جلس بصمت على بعد اربعة امتار من مريم التي كانت جالسة وتسند رأسها على كتف الهام 
تسارع في الاحداث 
حل الليل وتم نقل ادهم الصغير الى غرفة خاصة وتجمع حوله كل من امه وابوه بينما غادر كل من خالد والهام لانهما ادركا ان مريم لا تحتاجهما خصوصا لان حبيبها ادهم كان معها اما هو فابتسم بحنان بعد رؤيته لطفله الصغير الذي كان نائما بعمق كما لو انه ملاك فاقترب منه ببطء ثم جلس بجانبه على السرير وقد نسي نفسه ونسي جبروته وقوته عندما سمح لدموعه بالنزول وهو يمسك باليد الصغيرة والتي ذكرته بيده عندما كان صغيرا فهو يشبهه بكل شيء حتى طريقة نومه كانت نفسها 
قام بتقبيل يد ابنه وهو يغمض عيناه ودموعه لا تتوقف ثم اقترب من وجهه وقبله على جبينه وابتسم عندما تحرك الطفل فمسح على شعره وقال بصوت حنون دا صغير اوي 
اجابته مريم التي كانت واقفه بقربه انا خلفته قبل اوانه علشان كدا حجمه صغير 
فنظر إليها وقال انا عايز ارجعه مصر جيه الوقت علشان يعرف اصله و بلده الحقيقية 
فقالت
 

تم نسخ الرابط