رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


العائلات فى بيت هارون مثلما تقتضى العادة بإعتباره كبير عائلات المنطقه سنا ومقاما وثروة وكان هارون رغم خلافه مع جاد طوال الوقت الا انه كان يحبه حب الابن مثلما كان يحب
اخته الراحله ام جاد
اصطف كبار رجال العائلات كلهم جالسين فى القاعه بدوية التصميم على الارض وقد قدمت لهم الحلويات ومشروب القهوة والشاى كان صالح قد وصل وسط احفاده ورجاله بينما وصل جاد اخر اخرهم دخل وبجواره اسماعيل متكئا عليه ومن ورائه سويلم ورجال اشداء بآسلحتهم اشار اليهم جاد بطرف يده ان ينتظروه خارجا ماعدا سويلم

تقدم ناحيه خاله هارون فقبل يده ثم جلس قباله صالح وهو يشد العباءة فوق جلبابه
تكلم هارون مرحبا بالجميع بداية ثم موجها حديثه للجميع قائلا
هارون النهاردة قعدتنا قعدة عرف عشان فى طرف اتجرأ وكسر اتفاق قعدنا واتفقنا عليه من اكتر من 20 سنة تقريبا لو لسه فاكرين
اومأ الجميع برآسه بتآييد حديثه 
فإستكمل قائلا وكان ساعتها الموضوع كبر ومحدش عرف يسيطر عليه واتدخلت الحكومة وبعتوا لنا لواءات كبار قعدوا معانا وقعدنا واتفقنا نهدى الدنيا عشان مصالحنا وشغلنا فى اللى بملايين خاصة بعد ما الحكومة بقت عينيها علينا حصل ولا محصلش 
اجاب الكثير منهم بصوت عالى بالايجاب
هز الجميع مؤيدين بينما نظر صالح ليونس فى ڠضب ولوم مما يسمعه بسببه
فتكلم قائلا موجهها حديثه لهارون شوف ياهارون انا بعترف ان يونس غلط بس ده لسه صغير وخبرته على آده وعامة انا مستعد لاى تعويض تطلبوه
نهض جاد غاضبا فجأة وهو يشهر ھ متقدما ناحية يونس قائلا پغضب
جاد التعويض انى اقتل لك البغل ده اودامك وحالا
هارون اقعد واطلب اللى يكفيك ويعوض اهالى ولاد اعمامك اللى ماتوا حقك تطلب اى دية تشوفها مرضية لك ولعيلتك
كان اسماعيل يجلس مراقبا لما يحدث وهو ينظر لجاد بغيظ بسبب سيطرته وقوة حضوره فلزم الصمت وهو يزم شفتيه فى ضيق مما يحدث
اشار هارون لجاد ان يعود لمكانه وان يرجع ھ فإمتثل لاوامره وهو يعود مكانه فاكمل هارون قائلا
هارون انا طول السنيين اللى فاتت دى وانا عارف ومتاكد انكم عمركم ما التزمتم بالهدنة وفى اى فرصه بتخلصوا على رجاله من رجالتكم من غير حس ولا خبر بس قلت براحتهم مادام الموضوع مكبرش ومادام محدش منهم اتجرأ وحاول يقرب من الكبار بس المرة دى حفيدك زودها اووى يايونس وعرض شغلنا لخطړ والحكومة شمت خبر ويومين وهتلاقيهم طالبين يقعدوا معانا
صالح بجدية قلت لكم شوف العوض ايه وانا مستعد لاى حاجة تطلبوها
جاد فجاة نتناسب
نظر اليه صالح مصعوقا نتناسب !!! اللى هما مين 
جاد بثقه عيلتنا

وعيلتكم
صعق اسماعيل مما سمعه ونظر لجاد نظلارة استغراب الا انه ظل صامتا يستمع للنهاية 
صالح ساخرا قصدك يعنى نجوز عيالنا من عيالكم والعكس امممم وماله بس انا مبقاش عندى عيال مش متجوزة اظن فى باقى عيله بنت واحد قريبنا اشوفها لكم وماله
جاد بتحدى لاء عندك
صالح بفضول قصدك مين 
جاد بجدية بنت ابنك
هب صالح واقفا وكأنما لدغته عقربة قائلا فى ڠضب انت اټجننت ولا شكلك خرفت
هارون قائلا بهدوء ليه ياصالح والله هو قال الصح مش عارف ليه مفكرناش فى الحل ده من زمان
صدرت همهمة الكثير من الرجال بالموافقه على الاقتراح فآشار اليهم هارون ان يصمتوا موجها حديثه لصالح قائلا
هارون انا شايف ان جاد بيتكلم صح ياصالح والنسب بينكم هيهدى الدنيا المولعه دى وهيخلى الحكومة تقتنع ان الامور كلها هديت
صالح پغضب وعصبيه يستحيل احنا من امتى بندخل الحريم فى حواراتنا ياهارون
جاد بإستفزاز من يوم ما الرجاله ما اتحامت فيهم ياصالح ياجارحى
اقترب منه صالح وهو يقول پغضب طلع بنتى عن اللى بينا ياجاد واى حاجة هتحكم بها هنفذها لك حتى لو طلبت نص ثروتى
جحظت عينى اسماعيل وهو ينظر لجاد غير مصدق للاقتراح الذى اقترحه الان 
ابتسم هارون مؤيدا لكلام جاد قائلا انت تشرف اى حد تناسبه ياجاد راجل حقيقى ومش عشان انت ابن اختى بس دى الحقيقه ومالى مركزك وماشاء الله عندك فلوس تسد عين الشمس يعنى معندكش حجة ياصالح للرفض 
صالح بخبث بس اللى اعرفه انك متجوز بنت عمك اخت اسماعيل صح يااسماعيل 
كاد اسماعيل ان يجبه بضيق الا ان جاد سبقه قائلا
جاد وماله مادمت اقدر افتح كذا
 

تم نسخ الرابط