رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


رجال جاد القدامى واتى برجال جدد كما استحوذ على اراضى جاد ومخازن والبضاعة فيه بعدما طلب من جاد ان يوقع له على توكيل عام بالتصرف فى املاكه 
قبل ان يبلغه بأن هو من سيتولى مسؤلية كل شئ بدءا من الان رضخ جاد لكل كلامه فى اذعان تام قبل ان يطلب منه ان يترك سويلم لخدمته مؤقتا قبل ان يسافر لاخته فى اسوان بعد فترة

ذهب جاد لزيارة قبر ابيه وامه بمساعدة سويلم وعاد ليلا 
مكث بعد ذلك فى حجرته لايام دون ان يخرج منها حتى انهم قد كلفوا امنة بخدمته ووضع الطعام له طلب منها ان تبعث له بفاطمة فصعدت له على مضض
نظرت لجاد على كرسيه المتحرك وهى تحرك اساور امه الذهب فى يدها وخاتم رحيل فى اصبعها بعدما استولت عليهم قائله فى كبر
فاطمة نعم فى ايه 
جاد انا هروح المزرعه يافاطمة وقلت اقولك لو عاوزة تيجى معايا 
فاطمة بكبر اجى فين انت بتهزر انت عاوزنى اسيب بيتى وبيت ابنى واجى معاك فين لاء روح انت معاك ربنا
جاد يعنى هتسيبينى وانا محتاج لك فى ظروفى دى 
فاطمة وانت هتعوزنى فى ايه يعنى ديتك خدامة تخدمك وخلاص انما انا هفضل هنا مع اخويا كبيرنا وكبير عيلتنا
جاد طيب والولد
فاطمة اسمه اسماعيل على اسم اخويا مش ولد
جاد ماشى يافاطمة انا همشى بس خليكى فاكرة ده كويس جدا
فاطمة لاء فاكرة يااخويا وفاكرة كويس
ليتلها صړخت امنة وهى تتفقد اسماعيل الصغير بحجرته ليخرج اليها جاد بكرسيه المتحرك فورا متسائلا عما يحدث لتبلغه بحاله الطفل المتدهورة وانقطاع نفسه اتصل جاد بسويلم مسرعا كى يصعد اليه ليأخذ الطفل للمشفى صعدت فاطمة على مهل بعد وقت لتستفسر عما يدور قبل ان يأخذ سويلم الطفل ويغادر مسرعا للمشفى 
فى الفجر اتصل بجاد وابلغه پوفاة الطفل وبعودته لدفنه فأومأ جاد برأسه فى حزن وهو يبلغ الجميع
غادر للمزرعه بعد ډفن الطفل مباشرة خاصة مع انشغال اسماعيل مع رجال عائلته فى امور تخص شغلهم
كان اسماعيل تحت ضغط شديد ومشاكل لاتنتهى ومستمرة بسبب عدم درايته بالعمل فى تجارة وتذمر اقاربه من فشله فى ادارة اعمالهم مقارنة بجاد خاصة مع الاخفاقات المتتالية التى كان يقع فيها يوما بعد يوما
خاصة مع استعانته برجال جدد اغلبهم من ترشيح صالح بخلاف رفض الاجانب للتعامل معه بعد اختفاء جاد عن الصورة وعدم ايجاده لسيوله مادية تغطى فشله او لتغطية احتياجات رجال عائلته 
تعرض يونس لرحيل عدة مرات محاولا التقرب منها والضغط عليها كى تقبل بالزواج منه على زوجته الاولى حتى ان رحيل ضاقت ذرعا بمحاولاته وهى تمسك ببندقيه جدها وتصوبها اليه مھددة اياها بعدم التعرض لها مرة اخرى ان اراد ان يعيش فإبتعد وهو يتوعدها
حاول جدها كثيرا الضغط عليها كى ترضى بيونس الا انها تمسكت بموقفها كانت كل يوم يمر عليها تزاداد حزنا وانغلاقا اكثر على نفسها
حاول جدها كثيرا ان يحثها على الخروج او السفر معا للقاهرة او لاى مكان اخر

فرفضت ايضا احب جدها ان يفاجأها فأبلغها بأنه قد كتب لها اموالا بالملايين خارج مصر فى احد بنوك سويسرا دونا عن باقى احفاده تقدر بأكثر من نصف ممتلكاته لحبه لها ورغم ذلك لم تسعد بالخبر وظلت حبيسة غرفتها فى حزن وانقطاع عن الطعام اللهم الا لقيمات قليله تضطر ان تتناولها مرغمة لارضاء جدها 
مكث جاد فى المزرعه بصحبه سويلم ايام طويله قبل ان يبلغه سويلم ذات يوم بوجودها خارج ابواب المزرعه
انتظرها مكانه امام الاستراحة وهو يجلس على كرسيه المتحرك
راقبها من بعيد وهى تتقدم بإتجاهه كانت مختلفه كثيرا خاصة بعدما فقدت الكثير من وزنها وشحب وجهها وانطفأت عيناها من الحزن
تقدمت ناحيته وهى تنظر اليه اخرجت مسډسا وصوبته اليه قائله بيأس
رحيل انا عارفه انك مش هتخاف من تهديدى لك بالمسډس رغم علمك انك دربتنى بنفسك عليه كويس وعارف انى اقدر اصوب عليك ومن مكانى
اومأ رأسه بالايجاب فاكملت وهى توجه المسډس لصدرها فى قهر
رحيل بس انا مش ھقتلك انتانا هقتل نفسى لو مقولتليش ابنى فين ياجاد
اقترب بكرسيه منها قائلا بحنان نزلى المسډس يارحيل لو سمحتى 
سألها بلوم ليه مقولتليش يارحيل ليه خبيتنى عنى انك حامل وليه حرمتينى انى اعرف انك حامل
 

تم نسخ الرابط