رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل
رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
هارون راسه قائلا فى اسى للاسف وكان القرار الغلط فى حياتى والغلطة اللى فضلت كل يوم ندمان عليه خصوصا لما اختى ماحصلته بعده بكام يوم واتيتم ابنهم منهم الاتنين بسببى
صالح تمام كويس انك عارف ده ولو مش عاوز تتحرم من ابن اختك دلوقتى يبقى تخلى الراجل بتاعه يدلنا على مكان رحيل تيجى نخليك تسفر جاد على اول طيارة ولو رفض يبقى تجهز نفسك لعزاه بكره
سويلم حتى لو اعرف يستحيل هدلكم عليه
صالح متجها للباب مشيرا لاحد رجاله قائلا بتحدى
صالح عبد الودود خلص عليه
بلع سويلم ريقه قائلا فى يأس
سويلم لو دلتكم على مكانها هتعملوا لها ايه
صالح ولا حاجة هرجعها بيتى معززة مكرمة
سويلم وانا ايه اللى يضمن انكم مش هتقتلوه اول ما رحيل ماترجع
صالح من الناحية دى ماتقلقش كفاية عندى انه يعيش مذلول ومكسور طول العمر وانا باخد منه كل حاجة مراته وابنه واسماعيل ياخد فلوسه وكل املاكه وحتى رجالته بعد ما يرجع تانى الكبير
اسماعيل پحقد خلص دلنا عليها وانقذ صاحبك
تقدم اليه صالح قائلا
صالح اتصل بيها قولها جاد بين الحياة والمۏت ولازم تيجى تشوفيه وبسرعه
اتصل سويلم على مضض وابلغ رحيل والتى اڼهارت باكية قبل ان تغير ملابسها وهى تسند بطنها الكبيرة ركبت القطار
كان رجال صالح بالاسفل ينتظرون ظهورها فور ظهورها اتصلوا بصالح فى الاعلى فنهض واقفا قائلا لهارون وسويلم
صالح دلوقتى تقدروا تسفروه
هارون بقلق انا مش هفوت لك ده ياصالح لا انت ولا الجحش ده بس اطمن على جاد ولنا يوم سوا
صالح ضاحكا بسخرية اللى عندك اعمله يلا يااسماعيل
فور وصول رحيل للمشفى وجدت رجال اغراب ينتظرونها حاولت ان تهرب الا ان ثقل بطنها منعها امسكا بها وكمما فمها بمخدر لتغيب عن الوعى
تستطع اخذت تصرخ خاصة حينما وجدت سيدتتانتتقدمان ناحيتها وهم يرتدون ملابس الاطباء وعلى وجههم كمامه الفم
پخوف انتم مين وعاوزين منى ايه
اقتربت احدهم قائله بهدوء احنا مين مش مهم بس عاوزين ايه عاوزين اللى فى بطنك لابوه
صړخت رحيل قائله جاد !!!!!
هزت احدهم رأسها فى ايجاب وهى تقترب منها كى تحقنها بالمخدر لتغيب رحيل عن وعيها وهى تهمس بإسمه
فاقت بعد ساعات فوجدت نفسها فى غرفتها ببيت جدها وسيدة تبكى بجوارها
حاولت ان تنهض فتألمت مدت يدها تتحسس بطنها فلم تجد طفلها بكت وهى تصرخ قائله
رحيل ابنى فين يادادة ابنى فين
دخل صالح اليها قائلا وهو يجلس بجوارها بتأثر
صالح ابنك خدوه يارحيل جاد ابن الموافية ڼصب لك مکيدة عشان يستدرجك وياخد ابنه منك وبعدها رماكى ليا بس انا مش هسيب حقك
رحيل وهى مڼهارة انا عاوزة ابنى ياجدو هاتلى ابنى
لثلاث اشهر لم تياس رحيل من محاولات الفرار من بيت جدها لبيت جاد كى ترى ابنها رغم طرد فاطمة ورجالها لها واهانتها لها وټهديدها پالقتل لو اقتربت من البيت
اشفق جدها عليها فى النهاية وهو يبلغها بمۏت طفلها بعد ولادته مباشرة نظرا لضعفه الشديد حتى انه اضطر للاتصال بإسماعيل هاتفيا واسمعها حوارهم ليؤكد لها هو الاخر مۏت الطفل فور ولادته مباشرة الا ان رحيل لم تصدق ايا منهم
كانت سيدة قد ابلغت رحيل اثناء هذا الوقت بحاډثه جاد وسفره للخارج وعدم عودته وبراءته الاكيدة من خطڤ الطفل
مرت ثلاث شهور
عاد جاد على كرسى متحرك بعدما اثرت الړصاصة على عموده الفقرى كان سويلم معه طوال رحله الشفاء
دخل قصره فوجد جميع رجاله القدامى قد تم تغييرهم
حتى القصر نفسه كانت فاطمة قد غيرت فيه الكثير بعدما القت بأشياء رحيل واحرقت ملابسها وخصصتها لطفلها والذى اسمته اسماعيل على اسم اخيها
قابلت جاد بفتور وهى تراه امامها على كرسيه المتحرك
علم جاد بأن اسماعيل قد صرف جميع
متابعة القراءة