رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل
رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
اذنها وخاصة لما تكون اساسا صعيدية عندنا هنا بنقول تضيع فيها رقاب
نزار محاولا اخفاء خوفه بسخرية طيب اعمل ايه ماهى اللى بترقص حلو
نظر اليه جاد وقد اتسعت عيناه من الڠضب قبل ان يمسك بقميصه ليتراجع نزار خائڤا وهو يراجع الرقم فى الشيك مدعيا الرضى قائلا بحماس
نزار حلو حبيبى الرقم حلو كتير ويجيب بدل التلفون تلاتة
وهو يرحل مبتعدا
عاد جاد للمكان بعدما طلب من بهجت ان يغير الموسيقى المشتعله بحجة علو صوتها وتسببها بالازعاج للرجال خلال اتفاقاتهم
وجدت رحيل الموسيقى وقد انخفض صوتها فجاة فكفت عن الرقص وهى تجد جاد يراقبها فى ڠضب حاولت التملص من عيناه الحادتان الا انه لم ينزل عيناه عنها فى ڠضب واضح
ارتبكت من نظراته الغاضبة فإنسحبت متجهة للفندق
اماكن متفرقه بخلاف استراحات اخرى من الكنب المصنوع من الخشب القديم
استدارت لتجده جاد والذى كان الشرر يتطاير من عيناه قبل ان تحاول تخليص يدها منه قائله پغضب
رحيل سيب ايدى انت اټجننت ولا ايه
جاد پغضب شديد انتى اللى شاكلك اتجننتى ومش حاسة انتى بتهببى ايه
جاد قاعدة تترقصى اودام الناس بمنظرك ده
رحيل ااانا كنت برقص زى ماالكل مابيرقص وبعدين الشال كان مغطى كتفى وبعدين انت مالك اذاكان جدى كان موافق
جاد پغضب اكتر جدك ماكانش واخد باله ان فى واحد قاعد يصورك وانتى بتتمايلى فى مياصة عشان لما يرجع بيتهم ينزل الفيديو على النت ولا يخليه يبقى فرجته يتفرج عليه هو واصحابه وتبقى تسليتهم
رحيل انت مچنون تصرفات غلط ايه اللى بتتكلم عنها على اساس انك شايفنى رقاصة اودامك ولا لابسة بدله رقصة مثلا
جاد متفحصا ملابسها وهو يعدل الشال بيده حول كتفها بإهتمام
جاد يعنى انتى عاجبك هدومك دى
بلعت ريقها مما يفعله قائله بعناد اه عجبانى
رحيل ممكن تعدينى جدى زمانه قلقان عليا
اوسع لها الطريق وهو يراقبها تبتعد فى خطوات واسعه
فى صباح اليوم الثانى تناولت الافطار فى المطعم مع جدها على منضدة مقابله لمنضدة جاد والذى كان يتناول فطوره مع سويلم
نهض كى يصب لنفسه شاى عندما رآها تعد لنفسها فنجانا من النسكافيه
ثم التفتت الى جاد
كالين انا بجهز رحله بحرية باليخت اللى تبع بهجت يلا تعالوا معانا هتبسطوا اوووى هنصطاد ونغطس ونشوى ونرقص
رحيل معلشى انا
قاطعها جاد وهو يتفحصها بعيناه الثابتتين اه وماله ليه لاء
رفعت رحيل عيناها اليه ثم سكتت
فإقتربت منها كالين وهى ترجوها قائله
كالين حبيبتى رحيل وحياتى تيجى انا ضيفتكم وعاوزاكم معى نتبسط سوا
نظرت رحيل لجاد والذى كانت عيناه ماتزالان تتابعانها بشغف وكأنها تسأله عن الاجابة
ترددت لثوانى قبل ان تومئ براسها بالايجاب لمحت ابتسامة خفيفة ظهرت على وجهه
تهلل وجه كالين كالاطفال وهى تنسحب قائله
كالين هروح اجهز نفسى بسرعه واقول لحسان انكم خلاص جايين
انصرفت فتظاهر جاد بأخذ قطعه سكر من امام رحيل وهو يقول
جاد بجدية مش هتجهزى نفسك
ابتسمت دون ان ترفع وجهها اليه ولم تجبه واستدارات محاوله الانصراف قائله
رحيل والله دى حاجة متخصكش
ابتسم لعنادها تاركا كوبه الفارغ كى يجهز نفسه كان سويلم يتابعهم منذ بداية حديثهم بعيدا وعيناه ترمقان جاد ورحيل بقلق
دخل جاد غرفته كى يغير ملابسه لملابس تتناسب مع جو البحر عندما طرق الباب ففتحه ليجد سويلم امامه بوجه عابث ادخله وعاد لما يفعله فسأله سويلم فى جدية
سويلم انت بتعمل ايه ياجاد بيه
اجابه جاد دون ان يرفع عيناه وهو يربط حذائه الرياضى فى لامبالاة
جاد زى ماانت شايف يجهز نفسى طالع رحله بحر
سويلم بجدية اكثر انا مش بسألك على ده انت فاهم انا بسألك عن ايه
انتبه جاد اليه اكثر بعدما اعتدل واقفا قائلا
جاد انت عاوز تقول ايه ياسويلم وضح كلامك
سويلم قربك من بنت الجارحى
جاد مرتبكا قرب ايه اللى بتتكلم عنه ياسويلم انت
متابعة القراءة