رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


تزهقى
رحيل بسرعه لالا مش هزهق ثوانى واجهز
قالتها وهى تدخل بسرعه للداخل فقال لها بصوت عالى كى تسمعه
جاد متلبسيش حاجة ممكن تخلينى اخليكى ترجعى تغيريها
اجابته من الداخل حاضر
خرجت اليه بعد قليل وهى ترتدى فستان اسود من الشيفون طويل ومن فوقه جاكيت قصير وقد اسدلت شعرها على كتفيها
تابعها بإعجاب قبل ان يتظاهر بالامبالاة وهو يفسح لها كى تتقدم امامه

جلست بعيدا عنه تتسلى بتناول المقرمشات مستمتعه بالاغانى والموسيقى الكلاسيكية القديمة التى تتغنى بها فرقه صغيرة فى احد الاركان
بينما جلس جاد فى الخيمة المعدة لجلساته مع الرجال وكالين تجلس بجواره فور دخولهم بطريقه مستفزة وباردة خاصة حين علمت انها اصبحت زوجة جاد
كانت رحيل تتابعهم بين الحين والاخر
ضاقت رحيل ذرعا بمحاولات كالين المستفزة للاقتراب من جاد اثناء انشغالهم بالحديث نهض الرجال بعد وقت لاحظار اطباق من الطعام بينما بقى جاد يتسامر مع كالين بإنسجام وهم يتبادلون الضحكات ورحيل ترمقهم پغضب 
رحيل كالين لو سمحتى تعالى هنا كده عشان عاوزة اقول لجوزى حاجة مهمة
رحيل مش يلا بقى ولا هننام هنا ولا تكون القعدة عجبتك
نظر اليها وابتسامه الزهو على وجهه
دخلا غرفتهم غير ملابسه لبنطال قطن فقط قبل ان ينام بجوارها فيما ارتدت هى بيجاما من القطن رمقها بنظرة غير مريحة حين رأها بها كما لو انها لم تعجبه ندمت انها ارتدتها 
اعطاها ظهره وظل لساعتين يتستقبل رسايل ويبعث برسايل والفضول والغيرة تأكلها نهض فجأة بإتجاه شرفه الشاليه تبعته على اطراف اصابعها كى تتلصص فسمعته يحادث كالين بصوت خاڤت
عاد فجأة فوجدها امامه تنحنحت فى ارتباك قائله بتلعثم
رحيل ده انا قلقت وقلت راح فين قلت اطمن عليك
نظر اليها مطولا بنظرات ارتياب قبل ان يتركها لداخل الغرفه زمت شفتيها بغيظ وهى تعود لجواره انتظرت حتى نام
نهضت فى الصباح وهى تتحسس مكانه فلم تجده بجوارها فقامت مفزوعه ارتدت ملابسها وخرجت تبحث عنه وجدته يجلس مع كالين امام حمام السباحة
جنت رحيل من منظرهم سويا فعادت للغرفه وظلت تجول فيها ذهابا وايابا حتى عاد
دخل ليأخذ حماما فأخذت هاتفه وفتشت في الرسائل لتجده قد اتفق مع كالين على ان يصطحبها مساءا فى رحله بيخته الجديد من مرسى القرية
نظر اليها مطولا فى حيرة قائلا
جاد مالك فى حاجة 
اجابته بغيظ مكتوم خالص انا تمام انت خارج ولا ايه 
اجابها بإقتضاب اه عندى مشوار وجايز اتأخر اخرجى انتى اتمشى على البحر او اشترى حاجات مش معاكى الفيزا
اجابته بإقتضاب اه معايا انت قلت لى رايح فين 
اجابها ببرود انا مقلتش ومبقولش ماشى
هزت رأسها بالإيجاب
كان جاد باليخت ومعه كالين بفستان احمر تتراقص بخلاعه على انغام موسيقى شعبية
وصلت رحيل لليخت فعرفته من اسم روهيل المكتوب عليه لمحها جاد فتبسم لكالين
رحيل انتى بتعملى ايه هنا مع جوزى 
ذعرت كالين وتلعثمت پخوف وهى تقول لرحيل حبيبتى رحيل احنا كنا بنتكلم

فى شغل
رحيل وهو الشغل اليومين دول بيشغلوا له اغانى وبيرقصوا بمياعه كده
نطق جاد قائلا بحزم رحيل نزلى المسډس ده من ايدك 
اجابته وهى تشوح بالمسډس قائله لاء مش هنزله انا ھڨتلها وارمى جثتها للسمك ياكله ومحدش هيحس بيها عشان تبقى تتجرأ تانى وتقرب من جوزى
اقتربت منها كالين متوسله انا والله ياحبيبتى ماكنت بعمل شئ ده شغل حتى اسأليه ولو عاوزانى مااشتغلش معاه تانى وماله
جاد بصرامة رحيل بطل تهويش وارمى الزفت ده من ايدك
رحيل بعناد لاء انا هوريها بقى الست الصعيدية لما بتتجن وحد يعصبها ممكن تعمل ايه 
نهض جاد اليها محاولا اخذ المسډس منها مفسحا الطريق لكالين والتى هرولت للاسفل بسرعه بعدما اختطفت حقيبتها وهى تعدو هاربة 
تركها بعدما مرت كالين وهو يقول لها
جاد على فكرة المسډس مفيهوش خزنة
اجابته بهدوء عارفه انا كنت بهوشها بس
ابتسم قائلا لها وكنتى بتعملى كده ليه 
عشان هقتل اى حد يحاول ياخدك منى وبعدين ھقتلك واقتل نفسى بعدك
اقترب منها مبتسما وده اسمه ايه بقى 
اجابته برقه سميه اللى انت عاوزه المهم انك ملكى وانك حبيبى انا مش مش كفاية عليا فاطمة كمان هيبقى فى كالين
سألها بجدية قائلا انتى قولتى حبييى 
اجابته بحياء وتردد حبيبى ومن اول لحظة ولاخر لحظة فى عمرى 
رحيل لاء علطول ولاخر العمر
جاد بخبث طب وطلقنى
 

تم نسخ الرابط