رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل
رواية رحيل المنتظرة بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
خلفها فوجدت ما يشبه السياج يحيط بالمكان ورجال ليس لهم عدد مدججين بآسلحتهم ومنتشرين فى كل مكان
فتح لها سويلم باب الاستراحة طالبا منها ان تدخل استغربته عندما وجدته يتوقف عند الباب ترددت للحظات قبل ان تدخل للبيت وهى تنظر حولها
فى لمحة سريعه استطاعت ان ترى اثاث البيت الانيق الغالى والتحف التى تزينه لمحت شباك زجاجى كبير يطل على الحديقه فجرت نحوها حاولت ان ترفع الزجاج الا انها لم تستطع فجاة وجدت يد تمتد من خلفها فإستدارت فجأة لتجده وهو يقف قبالتها
جاد مش هتفتح معاكى فمتحاوليش
استجمعت شتات نفسها قائله بحيرة هو انت !!! يعنى الرجاله اللى جابونى هنا يبقوا رجالتك
هز رآسه بالإيجاب
ابعدته وهى تصرخ فيه بعصبية ممكن افهم ايه اللى بيحصل بالضبط وليه جبتنى بالطريقه دى لهنا وانا هنا فين
جاد زى ماانتى شايفه مزرعه فيها كل خيرات الله اللى تتمنيها ودى استراحة جاهزة بكل حاجة ممكن تحتاجيها قوليلى صحيح حد من الرجاله ضايقك او تعرض لك طول الطريق
رحيل بنفاذ صبر جاد ممكن نفهمنى بالضبط انا هنا ليه ودلوقتى
ضغطت على شفتيها بضيق قائله له انا عاوزة امشى مش عاوزة اكل انا ماشية من فضلك خلى حد من رجالتك يوصلنى عند جدى
قالتها وهى تحاول فتح الباب الا انها وجدت سويلم امامها نظر لجاد والذى اشار اليه ان يغلق الباب ورائه
التفتت اليه فوجدته نهض من مكانه ليصنع كوبا من الشاى من المعدات المجهزة امامها
جاد تشربى شاى ولا اقولك فى نسكافيه والحاجات التانية اللى بتحبيها دى
صړخت فيه پغضب قلت لك مش عاوزة حاجة
اعد كوبا من الشاى لنفسه واخرج هاتفه طلب رقما وانتظر حتى اتاه الصوت من الطرف الاخر فقال له وهو يعود لكرسيه
جاد بثبات اه خلاص هى معايا مستنيكم سلام
اقتربت منه فى فضول قائله
هز رآسه بالنفى وهو يشرب الشاى اغتاظت لصمته فإقتربت منه قائله فى توسل
رحيل جاد بعد اذنك ممكن تريحنى وتفهمنى ايه اللى بيحصل وليه انا هنا ومين اللى كنت بتكلمه ده
وضع كوب الشاى على المنضدة امامه ونهض واقفا قائلا لها
جاد بصى ياستى انتى هنا لاننا هنتجوز بعد شوية
صعقټ من كلامه واتسعت عيناها من هول المفاجأة مضت ثوانى حتى استطاعت ان تجمع حروف كلماتها قائله بحيرة
جاد وهو يقترب منها اه نتجوز مش دى كانت امنيتك زمان اننا نتجوز خلاص هنتجوز
رحيل وهى غير مصدقه انت بتهزر صح
هز رآسه بالنفى فى نفس الوقت سمع طرق على الباب فأجاب بالدخول
فتح سويلم الباب لتدلف منه سيدة تحمل عدة فساتين من
دخلت السيدة فأشار لها جاد ان تدخله لغرفه جانبية فى الاستراحة
كانت رحيل تراقب الموقف وهى تحاول استجماع مايحدث حولها انتظرت حتى دخلت السيدة للغرفه لتلفت لجاد وهى تنظر اليه بحيره قائله پغضب
رحيل الفساتين دى عشانى انا
اجابها وهو يهز رآسه اه طبعا ياعروسة اومال عاوزة تتجوزى من غير فستان فرح ويجى اليوم اللى تقوليلى انى حرمتك من لبس فستان العمر
ضحكت ساخرة قول انك بتهزر
اقترب منها وهو يمسك بذقنها بين يديه قائلا بابتسامه
جاد انتى شيفانى بهزر يلا ياعروسة اجهزى على ماجدك مايوصل هو والشهود
رحيل پغضب وهى تبعد يده عنها قائله انت عاوز تفهمنى ان جدى موافق على الكلام ده يستحيل
جاد لاء وافق او هيوافق لان معندوش خيار تانى
رحيل محاوله استيعاب الامر قائله بحيرة هو انتم اتفقتم على ايه فى
القعدة
رحيل انتم اتفقتم على ايه ياجاد فى القعدة انا كنت الاتفاق انا التعويض اللى طلبته من جدى صح اه بالضبط كده عشان كده هو كلمنى وقالى سافرى بسرعه لانه خاف عليا
رحيل انا التعويض ياجاد صح
جلس بجوارها وهو يمسك بيدها بحنان قائلا وهو ينظر لعيناها
جاد متحسبهاش
متابعة القراءة