رواية ملاك الاسد شيقة بقلم الكاتبه اسراء الزغبي

رواية ملاك الاسد شيقة بقلم الكاتبه اسراء الزغبي

موقع أيام نيوز

 


فى قلبه
اختفى جسدها الضئيل فى جسده الضخم
كان احتضانه لها كإشارة للإڼفجار فى البكاء
تحتضنه بشدة كأنه طوق النجاة التى تخاف فقدانه
شعر بالحرارة تسرى فى جسده وفرح بشدة عندما وجدها تتمسك به ولا تنفره
سامر خلاص اهدى ..... أنا آسف. ..... مكنش قصدى والله .... أرجوكى متعيطيش .... دموعك دى أغلى من إنها تنزل عشان أى حد ..... حتى لو أنا

ترنيم
پبكاء إنت زعقتلى وأنا معملتش حاجة غلط ..... أنا كنت عند ياسمين عشان إنت اتأخرت
سامر معتذرا خلاص والله أنا آسف .... متزعليش منى
ظلا على هذا الحال حتى هدأت
حركت رأسها فى كل الاتجاهات عند صدره موضع قلبه
تتمسح به كالقطة الصغيرة وتمسح دموعها مستخدمة ملابسه أو لنقل قلبه فهذه الحركة أشعرته أن قلبه يكاد يقفز من مكانه حتى يلامس وجهها دون أن يعوقه ملابسه
قطع عليهما اللحظة دخول شريف المفاجئ
شريف پصدمة إيه ده
فى مكتب أسد
خرجت وتحركت متطلعة لأسد مهما تغير اتجاه حركتها حتى جلست على الأريكة
نظر لها باستغراب وهو يراها لا تهدأ فى جلستها وتتحرك كل دقيقة وتنظر له بابتسامة غريبة
جلس بجانبها على الأريكة
همس بتردد طب .... طب هقوم خلاص
قامت متجهة للمكتب وهى تتطلع لأسد وتعطى المكتب ظهرها ظلت تتراجع وهى تنظر لذلك الذى يكتم ضحكته بصعوبة
لم تنتبه للمقعد أمام المكتب فتعثرت به وسقطت على الأرض
همس بصړاخ آاااااااه
هنا واڼفجر فى الضحك لمدة طويلة
بينما همس عاقدة ذراعيها أمام صدرها پغضب وهى مازالت على الأرض
أسد بخبث حاسبى يا ملاكى ..... ولا أقول يا أنسة ملاكى
نظرت له بفزع وخجل ثم دفعته وجرت ناحية الحمام
اڼفجر ضاحكا مرة أخرى على ملاكه التى نضجت..... وتبقى القليل فقط وتصبح ملكه
كما يعتقد ولكن لا نعرف ما يدبره القدر أبدا!!!!
الفصل ١٣١٤١٥
شريف إيه ده
ابتعدت ترنيم بفزع عن سامر وهى متوترة 
بينما سامر للحظة تمنى أن يفهم شريف وجود علاقة بينهما ليتركها له
سرعان ما أدرك مدى أنانيته ومدى الأذية التى قد تتعرض لها ترنيمته الغالية فتراجع عن ذلك
شريف بعصبية ممكن أعرف فى إيه!
ترنيم بتوتر أنا .... أنا ....
شريف وهو يقترب منها بعصبية إنتى إيه ! انطقى يا هانم
سامر اهدى يا شريف ... أنا زعقت لترنيم عشان فى شغل ناقص وهى عيطت جامد ولو كنت سبتها كانت تعبت
شريف وقد بدأ يهدأ بس مش بالطريقة دى يا سامر
شريف بتحذير ماشى يا سامر أنا هعديها المرة دى عشان عندك شوية حق .... بس مش الحق كله ..... على العموم أنا آسف بس مضطر بعد اللى حصل ده إن ترنيم تكون سكرتيرتى أنا وإنت تقدر تختار سكرتيرة من الموظفين الجداد ..... كدة كدة إحنا كنا هنخلى كام واحدة تسيب الشغل عشان فى موظفين زيادة ..... أنا هديك الكشوفات وإنت اختار منهم واحدة
سامر بضيق اعمل اللى تعمله
تضايقت ترنيم بشدة على تخليه عنها
يتخلى عنها!!!! ما بك ترنيم !! أنتى مجرد خطيبة لأخيه !! لماذا تهتمى بتخليه عنك
شريف ترنيم تعالى على مكتبى يلا هتبدأى من النهاردة شغل معايا
ترنيم بس مش بدرى ..... أقصد يعنى المفروض أدرب الموظفة الجديدة
شريف لا متقلقيش أنا فى دماغى واحدة عندها مؤهلات عالية ووظيفتها كانت قريبة من السكرتارية وهى هتقدر تفهم علطول ....... يلا تعالى لمى حاجتك وأنا هجيب ملفها لسامر يشوفها
ترنيم بابتسامة صفراء حاضر
خرجت ترنيم لمكتبها وشريف لمكتبه تاركين ذلك الذى يكاد يبكى وهو يراهم بذلك التقارب
سامر ياربى ..... أنا دلوقتى اتأكدت إنها مستحيل تكون ليا ..... داوى قلبى وخليه يعشق غيرها يارب
فى مكتب أسد
أسد وهو يطرق باب المرحاض ويجاهد فى اخفاء ضحكاته
أسد ملاكى افتحى متتكسفيس....... طب إنتى هتقضى اليوم كله فى الحمام ...... يابنتى اخرجى عشان نشوف حل طيب
همس بتريقة نانانانانانا ... وإنت مالك إنت! أنا هعرف أحلها .... امشى إنت بس ... إنت مصر تحرجنى
وبعدين سمعة مين ياختى اشحال لو مكنتيش لسة آنسة من كام دقيقة .... آل سمعة آل
همس پغضب مش عايزة حاجة
أغلقت همس الباب فى وجهه لينصدم أسد
أسد بزهول هى قفلت الباب فى وشى
ثم أضاف بسخرية هما الستات كدة يتمسكنوا لحد ما يتمكنوا
ثم اتصل بدادة سعاد التى كانت مسئولة عنها أيضا 
وطلب منها كل ما تحتاجه وأن تحضر إحدى الفساتين لملاكه
دخل لمكتبها فوجدها قد أخذت متعلقاتها
شريف اسبقينى على مكتبى وأنا هديله الملف وهاجى علطول .... زمانهم دلوقتى بيحطولك مكتب هناك
ترنيم لا ..... أنا عايزة أشوف الملف بتاع السكرتيرة الجديدة معاكم
شريف باستغراب ليه يا حبيبتى
ترنيم بتوتر عادى يعنى يا حبيبى ..... عشان أبقى أتعرف عليها ونبقى صحاب زى ياسمين
شريف ماشى تعالى
دخلا مكتب سامر فوجده سارح وهو جالس على مقعده
شريف بمرح مالك ياعم شايل طاجن ستك ليه .... أمال أما تشوف سكرتيرتك الجديدة ..... دى مزة
سامر باصطناع المرح أول مرة آخد منك فايدة
وللعجب لم تتضايق من إعجاب شريف بل أصبح لها فضول لرؤيتها
لكن بعد جملة سامر .... شعرت بالاحتراق بداخلها وبشيء يؤلم قلبها
ترنيم بضيق على فكرة عيب اللى بيتقال ده .... دى بنت ..... يعنى المفروض نحترمها
شريف إيه يا حبيبتى بنهزر .... إلا إذا كنتى بتغيرى عليا ..... دى حاجة تانية
سامر بحدة لم يستطع
 

 

تم نسخ الرابط