رواية ملاك الاسد شيقة بقلم الكاتبه اسراء الزغبي
رواية ملاك الاسد شيقة بقلم الكاتبه اسراء الزغبي
المحتويات
استدار ناظرا لطيفها يودعها ببرود ويضحك پجنون وشړ
على الجزيرة
يملس على شعرها بعشق لا يقل أبدا وهى فوقه
تململت أكثر وأكثر وتتمسح به كالقطة الخجولة ... قهقة عليها بخفوت يقسم لو مر مائة عام على زواجهم ستظل تخجل منه
أسد بحنان إنتى كويسة يا ملاكى
ابتسم على تصرفها فقال طب يلا عشان ناخد شاور
انتفضت بفزع من مكانها وهى تبتعد لطرف الفراش
نظرت للأرض بخحل وإحراج شديدين سرعان ما تحولت لحزن وهى تقول
أسد متنهدا ملاكى أرجوكى ..... متبوظيش حياتنا بالموضوع ده .... أنا ماصدقت إن اللى مستنيه من أكتر من عشر سنين اتحقق أخيرا فعشان خاطرى بلاش وانسى الموضوع ده
رأت علامات للتوسل والرجاء فى عينيه لتحتضنه بسرعة مستسلمة فالأهم هو وبعده يأتى كل شيء
أسد تعالى ناكل أكيد إنتى جعانة
همس ماشى
سحبها معه للسفرة وأجلسها على قدميه
نظرت له ليقول ببراءة إيه ! إنتى مراتى دلوقتى
جاءت لتتكلم لكنها صمتت وهى تجد أطباق الطعام أمامها
همس باستغراب مين اللى طبخ ده
أسد بفخر أنا
همس بتهكم إحنا دافنينه سوا ..... الكل عارف إنك طين فى المطبخ وأنا طينتين يبقى مين عمله من غير كدب
أسد باحراج بصراحة الخدامة اللى طبخت
همس وهى تنظر حولها بس أنا مش شايفة حد غيرنا
أسد ما أنا بانى بيت صغير على الشط قريب من الجزيرة ..... هى بتطبخ هناك وتجيب الأكل وتمشى علطول
همس باستغراب بس ليه على الشط وبعدين بدل الدوخة دى خليها هنا
أسد محتضنا إياها أولا لولا إننا فعلا طين فى الطبخ مكونتش جبت حد ..... ثانيا أنا مستحيل أخلى حد يقعد هنا غيرك إنتى وأنا وبس
وصل للعنوان فوجده منتظرا إياه على طريق خال
شريف معطيا إياه حقيبة امسك دى الفلوس اللى اتفقنا عليها
فتحها مدحت بطمع يعدها
مدحت تمام .... ودى التذكرة .... السفر كمان ساعة .... وطلعت شاطر أهو وقدرت تخلع من الدكاترة بمسألة الحياة أو المۏت
قال آخر جمله مقلدا إياه
شريف باستغراب إنت عرفت إزاى
شريف بقرف كدة كل واحد خد اللى عايزه ..... دلوقتى محدش يعرف التانى
مدحت بضحكة وهو إنت مين أصلا ... أنا أول مرة أشوفك
شريف كدة تمام بس دول ممكن يمسكونى فى المطار
مدحت مش هيلحقوا يبلغوا عنك وحتى لو بلغوا أنا موصى عليك هناك وهتقدر تسافر
ذهب للمطار يتجه لإحدى الدول الأوربية وقد استطاع صعود الطائرة بسهولة شديدة
على الجزيرة
ابتعد عنها وهو ينظر لها بحب سرعان ما تحول لڠضب
أسد پغضب افتكررررت ..... بقى بتنامى مع ترنيم وكمان بتضحكى لسامر وعمى ومازن ..... وسايبة جدى يبوسك
نظرت له پصدمة ..... بالتأكيد لديه انفصام !
أسد ببرود يلا عشان تتعاقبى
همس بعيون متسعة ععع.... قاب
أسد بنفس البرود آه عقاپ عشان تحرمى
همس بغيظ عقاپ إيه !
نظر لها بخبث ثم مال على أذنها يخبرها بعقابه
همس پصدمة وذهول إنت قليل الأدب ... أنا مستحيل أعمل كدة
ثم أضافت بتوسل طب ونبى غيره
أسد مفكرا خلاص ماشى ..... ترقصيلى
نظرت له بسعادة ..... نعم تخجل أن ترقص ولكن على الأقل لن ټموت خجلا
سرعان ما تحولت سعادتها لصدمة شديدة وهى تستمع للباقى
أسد مكملا بخبث من غير هدوم ... يلا القرار ليكى
ظلت مغمضة العين بحالمية
أفاقا من دوامة عشقهما على صوت هاتفه
أسد مجيبا باستغراب ألو مين معايا
ماجد بسرعة أنا جدك .... تعالى يا أسد حالا ... إحنا فى
أسد بتعجب إنتوا إيه اللى سفركم برا مصر
ماجد مفيش وقت للكلام يلا بسرعة ومتحاولش تتصل بيا تانى ولما تيجى هعرفك ... آه وتيجى على عارفه
أسد متنهدا پغضب آه عارف المكان دا ...... وحااااااضر
كان سيرفض لكن الواضح أن الموضوع ليس بالهين ..... ألم تجد المصېبة أى وقت تحدث فيه إلا الآن !
همس بقلق فى إيه
أسد بكذب ليطمئنها ولا حاجة يا حبيبتى دا جدى عامل مفاجأة وهنسافر
همس باستغراب علطول كدة
أومئت له وذهبت بينما اتصل بالكابتن لتحضر الطائرة
مرت ساعات وصلت خلالها الطائرة وأقلعت بهم لتلك الدولة
هبط محتضنا ملاكه ثم اتجه معها للعنوان المطلوب
كان العنوان عبارة عن قمة مرتفعة كالجبل وأسفلها مياه ذات أمواج مرتفعة وشديدة
استغرب كثيرا وجد جده وكل العائلة حتى جنى موجودة !
أسد باستفسار ها يا جدى فى إيه
ماجد باستغراب إنت اللى فى إيه
أسد نعم ! هو مش إنت اتصلت بيا وقولت حاجة ضرورى
ماجد باستغراب يابنى انت اللى اتصلت وقولت كلنا نيجى حتى جنى تيجى معانا
أسد پصدمة نعم ..... لأ محصلش إنت اللى اتصلت بيا
أفاقوا على صوت تلك الضحكات الكريهة
سعيد بذهول شريف ...... إنت إزاى خرجت !
شريف بضحك موجها ناحيتهم هههههه عادى ..... وهو أنا هغلب ..... أنا خرجت بسهولة زى ما قدرت بنفس السهولة إنى أجمعكم هنا ..... تخيلوا مجرد برنامج لتغيير الأصوات هيكون السبب فى اللى هيحصلكم منى .... تؤ تؤ تؤ
سامر شريف متتهورش
شريف پجنون بقى تتخلى عن أخوك يا سامر ..... مكنش العشم يا .... أخويا
أخفاها خلفه پخوف وفعل سامر المثل ما ترنيمته
شريف إيه يا أسد خاېف على حبيبتك
أسد پغضب شريف
جنى پخوف شريف أنا معاك ..... انا ....
لم تكمل جملتها إلا وقد لتصرخ ترنيم وهمس فزعا
استغل ذلك وھجم عليه بسرعة آخذا منه وألقاه بعيدا حتى وقع من المنحدر
ظل يضربه بينما ماجد وسعيد يجلسان بجانب جنى التى فقدت الحياة تماما وقد سقطت دموعهما عليها فمهما فعلت ستظل من العائلة
وسامر يحاول ابعاد أسد
دفعه أسد وهو ېصرخ بشدة عليه عاد بنظره لشريف ...... ولكن لم يجده مكانه !
سمع صوت صړاخها ليلتفت بفزع تجاه ملاكه
صدم بشريف يمسكها من رقبتها وهى تبكى ويقف بها على حافة الجبل
أسد بصړاخ وبكاء شديد شرييييف ...... شريييف لأ أرجوك ..... هعملك كل اللى عايزه بس سيبها .... اقټلنى أنا
متابعة القراءة