رواية ملاك الاسد شيقة بقلم الكاتبه اسراء الزغبي

رواية ملاك الاسد شيقة بقلم الكاتبه اسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


قال آخر كلماته صارخا وهو يتجه لغرفته
ضحكت عليه بخفوت وعلى تصرفاته الطفولية معها ..... فمن يراه معها لا يصدق أنه صاحب امبراطورية ضرغام أبدا
فى إحدى السجون
شريف فى الهاتف بعصبية يعنى إيه مش هتعرف تخرجنى
مدحت بزهق أنا دلوقتى فى مهمة وهتخلص كمان كام يوم فاستنى شوية
شريف پغضب بس إحنا متفقين انهاردة هخرج
مدحت بس مدفعتش وأنا مش همشى بالاتفاقات ..... اللى معاه فلوس يبقى الأول

شريف بس أنا قولتلك هدفعلك أول ما أخرج .... كدة مش هينفع أنا محكوم عليا بالإعدام وفاضل كام يوم على جلسة الاستئناف يعنى يوم ما أتشقلب هاخد سجن طول حياتى وأنا مش هستنى أما أتعفن هنا
مدحت بزهق خلاص بقى يا باشا ..... هخلص المهمة اللى أنا فيها على السريع وهخرجك بس المهم الفلوس تجيلى ولو لعبت بديلك أنا هعرف أجيبك إزاى
شريف متقلقش أخرج من هنا وهظبطك بس إنت ضامن إنك هتعرف تخرجنى ولا أدور على غيرك
مدحت عيب عليك ..... زى ما عرفت أدخلك محمول فى الإنفرادى هعرف أخرجك كويس
شريف ماشى تمام بس بسرعة بقى يلا سلام دلوقتى
مدحت سلام يا باشا
فى قصر ضرغام
خرجت همس من المرحاض بعدما تحممت وقاموا بتجهيزها وبصعوبة استطاعت اقناع أسد بوضع القليل والقليل جدا من مستحضرات التجميل
انتظرت حضور الفستان بتوتر حتى جاء أخيرا
تطلعت إليه بلهفة لتصدم
ارتدته بلهفة ثم وضعوا حجابها فكانت ملاكا
ظلت البسمة على وجهها وتدعو الله أن يتم زواجها بخير ويجعلها زوجة صالحة لأسدها
وضعت الفتيات الطرحة على وجهها واستعدوا
فتح الباب لتفاجئ بترنيم وياسمين أمامها يبتسمان
احتضنتهما بشدة وهى تضحك بسعادة
همس بسعادة لترنيم أنا كنت بحسبك هتقعدى مع المعازيم على ما أنزل
ترنيم وأسيب القمر يا ناس ..... يخربيت حلاوتك يا شيخة إيه الجمال ده
ابتسمت بخجل وبراءة ثم نظرت لياسمين
همس كنت هزعل لو مش جيتى
ياسمين بحنان وهى تربت على وجنتها وهو أنا عندى كام همس يعنى إن شالله لو هولد دلوقتى لازم أحضر فرحك بردو
همس بفرحة كنت مفكرة إن محدش هيبقى جنبى
ترنيم بابتسامة أولا إنتى معاكى أسد دايما ثانيا هو من الصبح عمال يأكد علينا إننا نحضر وناخدك من إيدك ونوصلك
قالت آخر جملتها وهى تمسك يدها وفعلت ياسمين المثل ليمشيا بها باتجاه الدرج الداخلى حتى خرجا من القصر
وقفا أمام الدرج الخارجى
نظرت بذهول للحديقة التى أصبحت أجمل من أى قاعة وما أبهرها أسدها الوسيم المتطلع إليها پصدمة ! لتجد ياسمين تتركها وكذلك ترنيم و
ثانية واحدة وأصبحت يدها بيد مازن الذى استلمها ليهبط بها
أما ذلك العاشق ... فهو ينظر لها بعشق خالص وقد صدم من جمالها .... يا الله أهذا الملاك له وحده
.... نظر لها ببلاهة حتى أفاق من شروده على إمساك مازن ليدها
ضغط على يده عدة مرات حتى يتمالك نفسه ..... وهو يعد فى سره عشر ثوان ... فقد ضحى بأن ېلمس أحد يدها فى سبيل سعادتها ..... يريدها أن تعلم أن عائلته عائلتها وتساندها .... لو كان أسد 
توقف وهو يبتسم لها ويسلمها لسامر
أمسك سامر يدها مكملا لدرجة إنه وافق يقلل غيرته فى سبيل سعادتك وخلانا نمسك إيدك بس زى ما قولتك يقلل مش يمحى لإنه .....
ظلت تبتسم بسعادة وتنظر لعاشقها ومعشوقها ..... تعلم كم هو غاضب ستراضيه وتسعده فيما بعد
وجدت سامر يترك يدها لتجد سعيد يتولى الأمر
سعيد بحنان ممزوج بضحك وهو يهبط بها لإنه خلى سامر ومازن ينزلوا بيكى درجتين بس عشان ميمسكوش إيديكى لفترة طويلة وأقسم إنه هيعد الثوانى ولو زادوا عن عشرة وهما نازلين بيكى هيطلع ياخدك وينهى الفرح وكمان هيأجل فرح سامر ويخلى ياسمين تعيش هنا بعيد عن مازن
ضحكت برقة وسعادة فهو لن يتغير أبدا
نظرت له بعيون دامعة من تحت طرحتها وهى تومئ بالإيجاب
هبط بها الجد آخر درجة ليجد أسد ينفض يدها من يده ويمسكها بسرعة مزمجرا پغضب
أسد پغضب وهو ينظر لماجد ابقى اترحم على حفيدك وصاحبه
ماجد پصدمة نعم .... مش إنت اللى قولتلنا ...
صدم أكثر وأكثر وهو يرى تلك الشرارت الغاضبة أصبحت شرارات عاشقة بعدما نظر لملاكه ..... ضړب يديه ببعضهما وهو يسبهما بداخله
همس ببحة ودموع بعشقك
أسد بابتسامة وهيمان وأنا بتنفسك ..... مچنون بيكى ..... مهووس بتفاصيلك
همس إنت اللى عملت دا كله صح
أفاق على نظراتها العاشقة التى لم تستطع تلك القماشة إخفاءها
رفع عنها الطرحة ببطئ ليذهل من ذلك الجمال الصارخ .... متى تحول وجهها من البراءة للأنوثة المتفجرة
اتجه معها للطاولة المزينة بالورود الحمراء والبيضاء ليجلسها بجانبه ويضع يده بيد جده فهو وكيلها
 

 

تم نسخ الرابط