رواية ملاك الاسد شيقة بقلم الكاتبه اسراء الزغبي

رواية ملاك الاسد شيقة بقلم الكاتبه اسراء الزغبي

موقع أيام نيوز

 

الدرجة تأمنه حتى تنفذ دون جدال أو حتى استفسار
ارتدتهم لتفاجئ بيديه يدخلهما فى القفازين
معها لتصبح أيديهم عالقة معا
حرك أصابعه بخفة على البيانو لتشعر وكأنها هى من تعزف
علت ضحكاتها فخرا بما حققته .... بالطبع فإدخال اليدين فى القفازات ليس بالهين أبدا !
ضحك بسعادة وفرحة على طفلته الحمقاء التى تسعدها أقل الأشياء 

أقسم بداخله ألا يضيعها من بين يديه مرة إخرى
الفصل ٣٦
مر أسبوعان وقد تولدت مشاعر جديدة بقلب سيلين تجاه مراد ..... أحبته بحق ..... تعشق حنانه .... جنونه ..... ضحكته .... مرحه وأخيرا وسامته ..... كم طارت فرحا عند اعترافه بحبه لها ..... بالرغم من قولها دون شموع أو ورود أو كل ما كانت تتمناه
أما تلك الصغيرة فعاشت أفضل أيام حياتها معه ... لم تشعر بأى من تلك المشاعر مع مراد ... كم تخجل بشدة عندما تراه يقترب منها فجأة ..... كم تتمنى لو تبتلعها الأرض عندما يحتضنها لفترة طويلة دون ملل..... يبعثر مشاعرها دون ترك الفرصة للملمتها
ولكن للحق تعشقه كثيرا ..... كم هو حنون معها ..... ترى بروده مع الحراس والخادمات ولكن معها ..... يتحول لأسد آخر تماما .... الآن تأكدت أن قلبها كان على حق عندما سار وراءه دون تفكير
بالرغم من تملكه الشديد إلا أن ذلك يعجبها كثيرا ..... تشعر كأنها شيء ثمين يحافظ عليه حتى من نفسه
زاد عشقها أكثر وأكثر وهى ترى أمام عينيها بعض الذكريات الجميلة الخاصة بهم ...... لم تخبره بذلك .... تريد المزيد والمزيد حتى تتذكر جميعها ووقتها تفاجئه علها تسدد البعض من ديونها ..... كم احترمته ونظرت له بفخر عندما لم يمسها حتى الآن
كم شعرت برجولته وخوفه عليها وهو يتمالك نفسه بصعوبة ألا يقترب منها .....
بفيلا مراد عامر
وسيم ..... لم توفيه حقه أبدا ..... لم ترى بجماله أو قد رأت ولكن عشقها يجعله الأجمل على الإطلاق

ثم أضافت باستغراب وبعدين إيه هربتى زى النسوان دى ! أومال أنا إيه .... يلا مش مهم
بفيلا أسد ضرغام
استيقظت باستغراب عندما شعرت بنعومة تحتها عكس جسده الصلب
فتحت عينيها لتجد نفسها وحيدة فى الفراش .... مطت شفتيها بحزن طفولى .... لا تريد أن تستيقظ بعده دون أن تراه
سمعت صوت صهيل بالخارج 
توجهت للشرفة ولم تنسى بالطبع ارتداء اسدالها والحجاب
شهقت بانبهار عندما رأته يعتلى جواد ويتحرك به بخفة وسرعة
قفزت مكانها بسعادة تريد أن تمتطى حصانا مثله
هبطت بسرعة وخرجت ... رآها من بعيد ... ابتسمت بحب عندما رأت اشراقة وجهه ما إن تطلع إليها
قفز من فوق حصانه واتجه لها ممسكا إياه بالحبل
أسد بعشق صباح الجمال يا ملاكى
همس بخجل من نظراته صباح الخير
ثم أضافت بحماس شديد بالله عليك يا أسد ركبنى الحصان ده
اڼفجر ضاحكا عليها
يراها كالطفلة بالرغم من حزنه لنطقها اسمه كالجميع دون إضافة ملكيتها عليه ولكن سيصبر إلى أن يسمعه بإرادتها
نظر ليدها اليسرى خاصة ذلك الإصبع ..... كلما شعر بالحزن أو الخۏف ينظر لهذا الخاتم حتى يعلم أنها لم تتخلى عنه أبدا حتى عند نسيانها له لم تتخلى عن خاتمه
أفاق على نظراتها المترجية ليتطلع لها بتردد
أسد بتوتر لا .... لا بلاش أحسن ..... وبعدين هتركبيه إزاى وإنتى لابسة إسدال
همس بحزن ما إنت خرج الحراس برة لغاية ما أخلص
نظر لأعلى بغيرة وهو يقول أصل بيقولوا الأقمار الصناعية بتشوفنا وتراقبنا .... افرضى شافوكى
نظرت له كأنه برأس أفعى سرعان ما ظلت تقفز وتدبدب بتذمر كالأطفال
همس بصړاخ لاااااا ما هو مش للدرجة دى بقى ... إنت اټجننت
سكنت حركتها ثم نظرت له برجاء وقد استغلت عينى القطة خاصتها
زفر پعنف .... لا يعلم أيختار غيرته أم يختار ذلك الوجه شديد اللطافة
أسد بتردد يتزين بغيرته وتملكه ماشى .... بس اطلعى البسى بنطلون واسع خالص وحاجة بكم ومتكونش قصيرة قوى وخليكى بالحجاب وأنا هروح أطلعهم بره
اتجهت بسرعة للداخل قبل أن يغير رأيه تقفز بسعادة كالأرانب
أسد بحنق وافقت إزاى يا غبى
ربط الحصان بإحدى الأشجار واتجه للحراس آمرا إياهم بالخروج من الحديقة تماما ولم يخلو الأمر من الټهديد
انتظرها قليلا حتى هبطت .... نظر لها بحنق فقد تمنى لو تخالف قوله فى شيء حتى يأخذها حجة ويدخلها فورا ولكن وللأسف ها هى تنفذ كل ما قاله بالحرف
زفرت براحة ... ذهبت كل مخاوفها بحضوره .... مجرد وجوده بجانبها يطمئنها فما بالكم بالتصاقه بها
أسد بخبث مالك سكتى ليه ولا ....
همس بسرعة وخجل مفيش ولا
هرع لغرفتهما صارخا بالخادمة لإحضار طبيبة
وضعها برفق على الفراش وډفن رأسه ببطنها وبكى
أسد پبكاء وخفوت ملاكى متسيبينيش ..... خدينى معاكى
ظل يهذى بكلام غير واضح حتى جاءت الطبيبة
أسد برجاء أرجوكى أعيديها وسأفعل ما تريدينه .... أرجوكى
أومئت له تطمئنه متجهة لهمس
بعد مدة
الطبيبة لا تقلق سيد أسد .... لحسن الحظ لم تتأثر كثيرا ستصاب پألم لفترة وسيزول وحده .....
أسد پاختناق مزيلا دموعه بسعادة يعنى هى كويسة
الطبيبة مطمئنة إياه كما أخبرتك إنها مجرد كدمات ستزول سريعا
أومأ لها وأخرج مال كثير فقد أنقذته من المۏت قبل أن تنقذ ملاكه
خرجت الطبيبة ليجلس ذلك العاشق بجانبها
تأملها لمدة طويلة ..... واعتذر لها ثم خرج
أسد پغضب لأحد الحراس أين الجواد
الحارس لقد تحكمنا به وهو الآن بالإسطبل سيدى
أسد لا أريد أن أرى ولو خيالا له بل لكل الأحصنة .... فلتبيعهم تقتلهم لا يهم افعل بهم ما شئت
الحارس حسنا سيدى كما تأمر
دخل الفيلا
 

تم نسخ الرابط