روايه حصرية مشوقه بقلم اسراء عبد اللطيف

روايه حصرية مشوقه بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

أبتسمت زينا أكثر قائله بمكر 
_ اه و جدا كمان 
أنزلت نور الفرشاه التي بيدها بالألوان ثم رفعتها و قربتها من اللوحه لتكمل رسمتها متسأله ددون أن تنظر إلي زينا 
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي هو أنت و معتز قررتوا ترجعوا لبعض 
ضحكت زينا بشده و أراحت ظهرها للخلف قائله
_ معتز مين ده اللي أرجعله أنا رايحه لي النهارده علشان نطلق و ده أخر كلام عندي 

نظرت نور إلي شقيقتها بحزن و لوت فمها في ضيق قائله 
_ و الله حرام عليك معتز بيحبك أوي و كلنا عارفين ده 
ضحكت زينا بسخط قائله بسخريه 
_ معتز مين ده اللي يتبصله أنا مش عارفه كنت عايشه مع البني أدم ده أزاي الواحده عايزه واحد رومانسي حساس عسل شخصية كده يحبها و تحبه 
ضحكت نور علي حديث أختها قائله بلا إكتراث و هي تتابع الرسم 
_ ربنا يرزقك يا حبيبتي بواحد زي كده بس أنتي تدوري كويس ههههههههه
_ و أنا أدور ليه و أدهم موجود !
كانت جملة زينا هذه كافيه أن تجعل الفرشاه تسقط من يدي نور و ألتفتت بسرعه ناحية أختها هاتفه 
_ أدهم ! 
ماله أدهم هو هو بيحبك ! 
قالك يعني كده !
أبتسمت زينا بخبث قائله 
_ هو مقاليش بس هيقول لأنه بيلمح و الواحده مننا برضو بتحس أصل أدهم ده نوع غريب أوي بيحب يظهر تقيل و هو جواه بيبقي ھيموت و يكلمني 
تجمعت العبرات بمقلتي نور و لكنها صارعت ألا تظر أمام أختها و أبتسمت أبتسامه مكسوره قائله قبل أن تذهب 
_ ربنا يسعدك آآ يا حبيبتي عن أذنك 
كادت نور أن تدخل للفيلا حتي أوقتها جملة أختها 
_ أيه يا نور هتطلعي مش هتكملي رسمتك يعني !
حاولت نور أن ترسم البسمه علي وجهها بصعوبه قائله 
_ لأ 
أنا هروح أغير هدومي و أروح المحل عن أذنك !
صعدت نور بينما ظلت زينا جالسه بمكانها و أبتسامه ماكره تزين ثغرها قائله 
_ كده أحسن يا نور علشان ماتتعلقيش بيه أكتر من كده !
بالمشفي 
وصل أدهم إلي المشفي و توجه ناحية غرفة الحاج علي و طرق الباب حتي أتاه أذن الدخول 
دخل للغرفه ليجد الحاج علي جالسا بفراشه فأقترب منه و قبله و جلس علي المقعد المجاور للفراش 
أبتسم الحاج علي ثم تسآل 
_ نور و زينا أخبارهم أيه ماجوش معاك ليه 
أبتسم أدهم بهدوء قائلا 
_ هما كويسين و كمان شويه و هييجوا 
ثم سعل بهدوء متابعا 
_ بس بس أنا كنت 
ضيق الحاج علي عينيه قائلا 
_ أدهم قول اللي عايز تقوله أنا مش قولتلك إني زي والدك تمام يبقي ماتخبيش عليا حاجه !
هز أدهم رأسه بالموافقه ثم مد يده بداخل جيبه و أخرج تلك الورقه و أعطاها للحاج علي 
تناول الحاج علي الورقه من أدهم و بمجرد أن فتحها حتي أبتسم قائلا 
_ الله دي وقعت في أيدك أنت طيب كويس بس قولي لقيتها فين 
_ كانت واقعه في المكتب لقيتها في اليوم اللي عرفت فيه أنك بالمستشفي 
ثم مال بجسده قليلا ناحية الحاج علي متابعا
_ بس أنا عايزك تفهمني اللي مكتوب في الورقه بالظبط ده لو بتعتبرني ابنك زي ما بتقول !
أخذ الحاج علي نفسا طويلا و زفره بهدوء و وضع كفه علي يد أدهم قائلا بهدوء 
_ دي حكايه طويله أوووي تسمع !
حرك أدهم رأسه بالموافقه قائلا بهدوء 
_ أكيد لازم أسمع 
_ من حوالي 23 سنه أنا كنت علي أد حالي و متجوز فاطمه زوجتى الوحيده بس للأسف لم يشأ ربك و مخلفناش في يوم كنت راجع من شغلي بالليل أوي لقيت ست قاعده في الشارع لوحدها و في أيدها عيله صغيره و كان باين عليها التعب لأن شكلها كان حامل و خلاص علي وش ولاده و المنطقه كانت مقطوعه فصعبت عليا و أخدها بيتي مراتي أول ماشافتها صعبت عليها هي كمان و جبنالها الدايه و لدتها و جابت بنت بس الست دي حالتها كانت صعبه أوي شكلها كانت بنت ناس و من عيله باين من لبسها و شكلها فاكر أخر حاجه قالتهالي أديتني شوية دهب كانوا معاها و حلفتني إن لو جرالها حاجه أخلي بالى من بناتها و أسافر بيهم بعيد عن القاهره و أربيهم أنا بالدهب اللي كان معاها بس أحميهم بأي طريقه من أبوهم لأني زي ما فهمت من كلامها أنه شړاني و كأن الست كان قلبها حاسس إن هيجرالها حاجه تاني يوم ماټت و قررت أنا و فاطمه مراتي نربي البنات و نفتح مشروع صغير بالمجوهرات و تعيشنا أحنا اللي الأربعه و خصوصا إننا محرومين من العيال و الحمد لله ربنا ڤرجها من وسع زي ما أنت شايف 
صدم
تم نسخ الرابط