روايه حصرية مشوقه بقلم اسراء عبد اللطيف

روايه حصرية مشوقه بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

أنا خلاص قررت أتوب و قولت للحاج علي كده و وعدته و عايز ابدأ مع نور من جديد و علي نضيف
وقفت زينا و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب سخريه 
_ فكرك ربنا ممكن يقبل من الشيطان توبه !
و بعدين فكرك كمان إن نور لو عرفت حقيقتك دي ب الساهل هتسامحك !
ههههههه يبقي ماتعرفهاش كويس يا أدهم !
أقترب أدهم منها ب ڠضب شديد و قبض علي عنقها ب قوه قائلا و أعينه تشتعل ك البركان و كادت الدموع أن تذرف من عيناه 
_ أنت حطمتي أخر فرصه ممكن تخليني إنسان نضيف !
_ كح كح همھموت يا أدهأدهم 
ألقي أدهم ب زينا لتسقط عل الأرضيه قائلا ب أشمئزاز 
_ أنت أوسخ من إني أقتلك !
و توجه ناحية الباب و أمسك المقبض بيده و لكنه ألتفت قائلا قبل أن يخرج 
_ أنا هختفي من حياتكوا خالص و ماتفكريش إنك لم عملتي كده هاخاف و تجبريني إني أحبك !!
و ذهب أدهم و هو مكرر الرحيل نهائيا 
وقفت زينا من علي الأرضيه و العبرات تسقط علي وجنتها فتحاملت علي نفسها و وقفت و هي تكفكف عبراتها و توجهت إلي غرفة نور !
دخلت زينا إلي غرفة نور لتجدها جالسه علي الفراش و وجها ينضر ب السعاده 
ب مجرد أن رأت نور أختها علي هذه الحاله حتي عقدت حاجبيها متسائله ب خوف 
_ زينا مال شكلك كده ليه !
أبتسمت زينا من بين دموعها و أقتربت من الفراش و جلست عليه و وضعت رأسها علي صدر نور و ظلت تبك 
أشفقت نور كثيراعلي حالة زينا المذريه و رفعت كفها و أملست علي شعرها قائله ب هدوء 
_ مالك يا زينا شكلك تعبانه و مش مستريحه أحكيلي أنا أختك !
أغمضت زينا عينيها ب أسي شديد ل تحبس عبراتها
تسائلت نور 
_ أدهم اتأخر أوي راح يجيبلي الدوا و لسه مجاش ماشفتوش يا زينا !
رفعت زينا وجهها و نظرت إلي أختها ب أعين باكيه قائله 
_ أدأدهم !
عقدت نور حاجبيها قائله ب عدم فهم 
_ أيه يا زينا شوفتيه و لا لأ راح يجيبلي الدوا و مجاش !
_ لأ ما أعرفش ما شوفتوش أنا هخرج أشوف حاجه !
قالت زينا جملتها هذه و هي تهم ب الوقوف و أتجهت للخارج دون أن تسمع أي كلمه من نور 
بعد أن خرجت زينا ظلت نور ب مكانها و هي لا تفهم أي شئ فحدثت نفسها ب 
_ هو فيه أيه أيه اللي حصل !
بعد أن خرج أدهم من المشفي و الڠضب يعتليه تماما ظل يتجول ب الشوارع و الطرقات حتي جلس علي أحد المقاعد الموجوده ب الشارع 
لم يستطع أدهم حبس
عبراته ف أطلق سراحها و تنهد طويلا محدثا نفسه ب 
_ فرصتي الوحيده إني ابدأ من جديد و أبقي إنسان نضيف ضاعت خلاص زيزينا بتهددني إنها هتقول ل نور علي كل حاجه ليه بيحصل معايا كده ليه 
ثم أستند ب ظهره للخلف متابعا 
_ شكلك يا أدهم هتفضل كده طول مش مكتوبلك تعيش سعيد و لا تفرح ابدا 
ثم وقف و حدق ب نقطة ما ب الفراغ أمامه قائلا ب جمود 
_ أنا لازم أرجع القاهره تاني و نور مش لازم تشوفني تاني !
و رحل أدهم و هو عاقد النيه علي العوده إلي حياته القديمه 
بعد مرور حوالي شهرين 
تعالت الموسيقي في قصر الشناوي و هم الكثير من المدعوين ب التوافد إلي القصر 
أمسك أدهم ب خاتم في أحدي يداه و أمسك ب اليد الآخري يد نهله و ألبسها أياه لترتفع الزغاريط و التهاني 
وضع عاصم ذراعه حول كتف أدهم قائلا ب فرح
_ مبروك يا أدهم يابني عبال الفرح 
مال مصطفي ناحية أدهم و قبله ب أيدي مرتشعه قائلا ب نبره متقطعه 
_ مبمبروك يا ابابني 
أبتسم أدهم أبتسامه باهته قائلا ب حزن 
_ الله يبارك فيكوا 
بينما وقفت نهله تتمايل ب فستانها الفيروزي العاړي و القصير و أتجهت إلي زميلاتها 
ظلت نهله تري صديقاتها خاتم خطبتها و منهن من أعجبت به كثيرا و منهن من كانت تحقد عليها و تتمني أن يصبح أدهم لها 
وقف أدهم و توجه ليقف بعيدا بقليل و لكنه تفاجأ ب جاسر يقف قبالته و بيديه كوبين من العصير 
مد يده بأحدي أكواب العصير تجاه أدهم قائلا ب أبتسامه 
_ مبروك يا أدهم خلاص هتبقي جوز أختي 
ضحك أدهم ب مراره و تناول الكوب من جاسر
لمعت عيني جاسر ب مكر و أقترب من أدهم هامسا في أذنه ب 
_ أحسن حاجه في موضوع الخطوبه ده إنك بعدت عن نور لأني زي ما قولتلك تخصني !
ألتف أدهم ب رأسه لينظر إلي عيني جاسر بأعين مشتعله 
أبتسم جاسر ب سخريه
تم نسخ الرابط