روايه حصرية مشوقه بقلم اسراء عبد اللطيف

روايه حصرية مشوقه بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

و شرد و يحدث نفسه قائلا 
_ يعني ممكن تكون البنت اللي حكالي عليها أدهم هي نفسها نور !
طيب أنت هتعمل أيه دلوقت يا عمر في موضوع مها أنت ظلمتها أوي !
ب القاهره 
في فيلا الشناوي 
جلست نهله قبالة والدها ب غرفة المكتب قائله ب أصرار 
_ دادي أنا لازم أسافر لأدهم !
أبعد عاصم السېجاره من فمها و نظر إليها ب غموض قائلا 
_ ليه و بعدين هو أحنا نعرف مكانه فين أصلا 
أبتسمت نهله ب خبث و وقفت لتلتف حول المكتب و أقتربت من والدها و أحتضنته ب ذراعها قائله ب مكر 
_ بص يا دادي فين دي ب الساهل أوي نعرفها من جاسر أما ليه دي بقي ف شرحها هيطول !
_رفع عاصم أحد حاجبيه ب تساؤل 
_ ليه يا نهله !
أخذت نهله نفسا طويلا و زفرته ب هدوء و عبثت ب كلتا أصابع يديها معا قائله 
_ أدهم بقاله فتره في الفيوم و جاسر قال إن أدهم لازق مع بنت مش عارف أيه كده و أحنا بقي لو سبناله فرصه أكتر من كده مش هنقدر نسيطر عليه بعد كده فهمتني يا دادي 
أبتسم عاصم ب خبث معلقا علي كلام ابنته ب 
_ جدعه يا بت طالعه لأبوكي 
لمعت عيناي نهله ب مكر شديد قائله بتوعد
_ أكيد أما نشوف أخرتها معاك ياسي أدهم !
ضحك عاصم و أمسك بسيجارته الفاخره و عبث ب بعض الملفات الموجوده علي المكتب قائلا 
_ أوكي يا نهله بس سيبيني يومين أظبط الموضوع ده !
_أوكي و أنا مستنيه 
ب الفيوم 
في مستشفي معتز الخاص 
تأكدت زينا من سكون أختها و خرجت ل تجد أدهم ب صحبة الطبيب يتحدث معه ف تدخلت متسائله 
_ نور مالها يا دكتور 
ألتفت الطبيب ناحية زينا متحدثا ب هدوء
_ كنت لسه بقول ل أستاذ أدهم إن أنسه نور جالها أنهيار عصبي أكيد طبعا لأن الصدمه شديده عليها 
حركت زينا رأسها ب الموافقه و ما زالت العبرات ب عيناها 
سعل اللطبيب ب هدوء قائلا قبل أن يرحل 
_ عن أذنكوا أنا عندي شغل شويه و ه عدي أطمن علي أنسه نور 
_أتفضل يا دكتور طبعا 
بمجرد أن رحل الطبيب حتي أرتمت زينا بين أحضان أدهم و أنفجرت ب البكاء قائله 
_ بابا ماټ يا أدهم 
ذهل أدهم من فعلت زينا هذه ف أبعدها ب هدوء عنها قائلا ب توتر 
_ آآ الحاج علي ك كان غالي علينا كلنا و و إننا نخسره دي أصعب حاجه 
صدمت زينا من ردة فعل أدهم و كتمت ڠضبها ب داخلها و أكتفت ب أماءه بسيطه و توجهت لتجلس علي أحد المقاعد البلاستيكيه 
بعد مرور بضع أيام 
في كلية الفنون الجميله 
توجه عمر إلي قاعة المحاضرات و بمجرد أن دخل حتي لمح مها تجلس بآخر المدرج ب عيون ذابله و بدأ في ألقاء المحاضره 
بعد ما يقرب من ساعتين أنتهي عمر من محاضرته و بدأ في تجميع ما يخصه و لكنه ألتفت إلي مها التي كانت علي وشك الخروج من القاعه و شارده تماما فترك ما بيده سريعا و توجه ناحيتها و هي ينآدي عليها 
توقفت مها و ألتفتت للخلف ب جمود قائله
_ أفندم يا باشمهندس عمر 
أخذ عمر نفسا طويلا و زفره قائلا ب تردد ملحوظ 
_ أنا أنا كن كنت عايز أتكلم معاك شويه 
بكل هدوء تسائلت مها 
_ هي المحاضره خلصت !
عقدت عمر حاجبيه متسائلا 
_ اه بس ليه بتسأل !
_ طالما خلصت يبقي مفيش أي كلام بينا عن أذنك يا باشمهندش علشان ما اعطلكش و لا تعطلني أكتر من كده !
قالت مها جملتها هذه و لم تنتظر رد عمر نهائيا 
ظل عمرواقفا مكانه مشدوها من ردة فعلها ف هو لم يتوقع هذا أبدا بل ظنها أنها ستكون سعيده و بنفس الوقت شعر ب ضيقا ب داخله يكاد ېمزق قلبه 
لم يترك أدهم نور طيلة هذه الأيام ظل ب جانبها يراعيها و يهتم بها و يشرف علي أعطائها الدواء ب نفسه و أيضا كانت حالة نور تتحسن سريعا 
بعد أن ساعد أدهم نور في تناول طعامها نظرت إليه نور ب أبتسامه قائله 
_ كفايه كده أنا أكلت كتير أوي يا أدهم
_ طيب خلاص براحتك مش هجبرك تخلصي الطبق كله 
جحظت عيناي نور قائله ب ذهول 
_ حرام عليك عايزني أكل الطبق بعد كده و لا أيه 
ضحك أدهم معلقا ب 
_ زي ما كنت بتجبريني أكل أكلك اللي مش حلو لم كنت تعبان 
عقدت نور ذراعيها أمام صدرها قائله ب حزن طفولي 
_ بقي أنا أكلي وحش يا أدهم !
ضحك أدهم ب شده علي طريقة نور الظريفه في أدعاء الحزن و مد يده
تم نسخ الرابط